مَـلاكِ أنـتِ (الجزء السادس)

96 9 126
                                    

صوت إطلاق نار ليسقط جسده أرضاً.
.
.
"أوداساكو!"
صوت صراخهِ دوي في أرجاء القصر المظلم.
إلتقط جسد صديقهِ المصاب ليضعه بين أحضانه.
إنهار..صرخ كالمجنون..يُخبر صديقهِ أن يتحمل..أنه سيعيش ولكن عليهِ بالصبر.

وضع صديقهِ يدهُ على رأسه ليُهدأ من جُنَ جُنونه الآن.
"دازاي! أنقذ الضعفاء و إحمِ الأيتام، أعلم أن لا آلخير ولا الشر يعنيان لكَ كثيراً، كُن رجلاً جيداً فهذا سيكون أفضل بقليل"

"كيف تعرف هذا! كيف تكون متأكداً هكذا"
يسأل صديقهِ الموجود بحضنه.

"أعرف هذا و متأكد منه لأني..صديقك"
أخبرهُ صديقه آخر كلماتهِ ليفارق الحياه و إبتسامه صغيره رُسمت علي محياه.
و غادر أعز شخصً على قلبهِ.
.
.
صوت صراخ..بكاء..التوسل لأجل الرحمه..الرجاء.
ضحايا كثيره..دماء لونت الغرفه.
و مقابلهم شخصً بعيون خاليه من الحياه و قلبٍ لا يعلم الشفقه.
.
.
.
.
"أوداساكو! لا!"
إنتفض دازاي من نومهِ بفزع و صراخ، يلتقط أنفاسهِ بقوه، صدرهِ يعلو و يهبط.
و وجههٍ متعرق.

و علي صُراخهِ إستيقظت أميرتنا.
"دازاي- سان!! ماذا حصل أأنت بخير!"
لاحظت حالتهُ، يرفع شعرهِ عن جبينهِ بيدهِ، وجههُ متعرق! يتنفس بصعوبه و وجههٍ خائفٍ مصدوم.

لم تجد نفسها إلا وقد أخذتهُ لحضنها بقوه، تربت على ظهرهِ بحنان.
بادلها العناق محاولاً أن يهدأ و يضبط نفسه.

"إهدأ! كل شئ علي مآ يرام، كابوس سئ و إنتهي"
فهمت فوراً أنه كابوس قد راوده! هو سبب حالتهِ الفزعه تلك! لكن! مآ هو الكابوس ومآ سببهُ لا تعلم.

5 دقائق ليهدأ أخيراً، إبتعد عنها لتُبعد يدها عن ظهرهِ.
"أأنت بخير الآن!"
سألتهُ بصوتٍ حنون هادئ.

"أجل..بخير"
إبتسم لها، رغم أن ذاك الكابوس لم يغادر عقله.

تحسست حرارتهُ واضعه يدها على جبينهِ.
"حرارتك مُرتفعه قليلاً! سأُحضر لكَ حساء الخضار لتأكله قبل أخذ الدواء فلا يجوز أخذهِ علي معده فارغه"
أسرعت بالنزول عن السرير لتخرج من غرفته متجهه للمطبخ.

أتت عيناه على الساعه الموضوعه قُربه.  "7:00 صباحاً"
إستلقي علي سريرهِ بتعب.
"عادت الكوابيس لتراودني مجدداً، ظننت أنني تخلصت منها! لما عادت، أوداساكو ومن قتلتهم لا يغادرون عقلي"
أغلق قبضه يدهِ بغضب وألم.
بعيداً عن إشتياقهِ لأعز إنسان على قلبهِ، من سلب أرواحهم في الماضي يعيشون في ذاكرتهِ.
و وجوههم الباكيه آلتي تترجاه ليعفو عنهم أصبحت لوحه رُسمت في خياله.
مآ آلفرق بينهم وبين من حاول جاهداً لحمايتهم الآن، فـكلهم بشراً مثل بعضهم في النهايه!!
الألم سكن قلبهُ والندم أقسم على ألا يتركهُ وشأنه!
و الكوابيس عن صديقهِ الراحل ومن قتلهم سابقاً عادت لتراودهُ مجدداً.
لتجعل من حياتهِ جحيماً ثانيهً، وهو من ظن أنه تخلص منها أخيراً، من تلك الكوابيس المزعجه.

_قـصص قـصيره_للأنمي💞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن