'

143 14 16
                                    

حينما طلّت الشمس من مغربهَا ، ومالت الأعناق في انبهار حشَا الأعين وفاضَ صفّقت الأيادي تجديفًا بحثا عن يابسة النّجاة .

هناك باليابسة ، كبد الخشبة ، إن المسرحية في ختام ، الستار ينسكبُ ، الطّيور فرت من أقفاصها والبواخرُ تنبعج في عجلة كما صدى التّصفيق والوقت... تمرّسوا الانحنَاء ، كتتويجِ النهاية عظمةً ، فاعوجّت ظهُورهم إلاّ هو ظلّ شامخًا ، إنّها قيامته .

آنت القِيامة فوَقف ، ذو الفِتنة ، رجل اللّوحة اقتبس من مسرحيّة اسمًا شاءت الأقدار أن تجعل الأرض إثرها شظَايا .

فانهَار كلّي ، هوَى حِلمي وكلّ ما فينِي ، وظلَلتَ كما ألفتك صفرًا واحدًا خمسة عشر وألفًا بعد المئة جذعًا صامدًا بتأمور قلبِي ، وأنا جوفِي أعاصيرُ وعواصف ما زعزعَت من ثباتكَ قليلا .

أنت النّاجي من دمارِي ، أنتَ النّجاةٌ واليابسةُ المعلّقة بجدارِي .

يا أومواموا ، لما بجّلت حبل السكوت ولم تُعلمني أنّك ظلّ رجلٍ يمرّ بالنافذة ، لست مجرّد مذنِبٍ معلّق إعدامًا بلوحة ؟

ويتكرّر الخَيال كبد صحوتِي ، يا للمرض .







اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
همسات كاليستاي : اوموَامواحيث تعيش القصص. اكتشف الآن