عين تورنتو تُمطر ! في غالبِ الأوقات تنسكب فطنتي على الورق وتمزق الروح بالحِبر ، بأيّام الشتاء وقت المطر ، أتنكّر كبومة تسهر اللّيالِي وأنسج من ملامحِ العابرين مشهدًا تراجيديّ. أنّقب عن بهاء الخلقة والويح ، أفتّش عن مطرح تلاشي النّجُوم وتدفّق غبارِها .
طقطقةُ وابل وتسابق زخّاته بواجهة المحلّ ارتشفَا شيئا من إدراكِي ، فإذ بي أعرج صوب بئرٍ ناشف أدوس ألغام الاستفسارَات . نفختُ بالزجاج ثمّ دبّجت اسم امواموَا واستجوبتُ الخلاء .
- أنت أيها الجرم السّماوي !
أسدِل ستار وجوم مقيت ، معمعةُ سراديب توقّعات آهلة تتكرّر .
- امواموَا ، هل أنت حيّ ؟
أخبرني يا رجل اللّوحة قبل أن يذوب ملمحك ، أنّك لست اقتباسًا إنما كاتبه ، لست عنوان فصلٍ ولا سطر أنت ممثّل المسرحيّة أنت روح . كن ما شئت أن تكون ، غير مشهد تراجيديّ أمتصّ منه الجمال .
ثمّ لاح لي ظلّ يتقنُ الأزوف ، شهيق وزفيرٌ ويتعالى الصّدى ، ابتاع مني تبصّرا في محاولة عقيمةٍ لسلخ جلدِه وتوسّم تقاسيم طمرتها دجنة الليلة الطّويلة .
انتصفنا السّكوت ، وكان لمحه وعر الملتمس أما رحيله قد صار وشيكًا فعجّل بالرسم على الزجاج واندثرت هيئته لفورِه كبد المطر واللّيل .
خطّ لي ...
- لاقنِي عند نهاية قوس المطر ، هناك تبدأ الحياة .
أنت تقرأ
همسات كاليستاي : اوموَاموا
Fanfictionكلمات من سحب ، قوقعة شعور وكوب دافئٌ من نذفات الثلج .