part 36

526 42 26
                                    

" نامجون يتصل ! "

همست هانا بالقرب من ايليت التي وسعت عينيها قبل أن تختصر كلامها مع الطبيب لتغادر......

اجابته الاخرى وكما المتوقع كان يتسائل عن مكان ايليت بعد أن عاد للمنزل ولم يجدها !

" أنها معي....اخرجتها قليلاً لأغير من نفسيتها...نحن نتسوق الآن.....امم سنعود قريباً..."

اغلقت الهاتف ثم التفتت نحو ايليت التي لا تزال آثار البكاء على وجنتيها....

تنهدت بقوة ثم سحبتها من يدها وهي تقول " ان رآك بهذه الحالة لن يهدأ حتى يكتشف الامر.....أن أردت ابقائه سراً لاتكشفيه بدموعك!..."

ازدادت ايليت بكاءً عندما تحدثت وكانت لا تستطيع حبس دموعها !
الامر ليس بسيط واللعنة...

طلبت منها أن تغسل وجهها وجففته ببعض المناديل في حمامات المستشفى....

وضعت هانا حقيبتها على المغسلة وهي تخرج بعض مستحضرات التجميل وتقول : هيا الآن...دعيني اضع بعض اللمسات لتكوني مقنعة على الأقل!...

نظرت ايليت لنفسها في المرآة بينما ترمش بقوة اكثر من مرة تحاول توضيح نظرها المشوش بسبب الدموع....

مرت دقائق قليلاً توقفت بها عن ذرف الدموع وهدأت بينما الاخرى كانت تضع بعض المكياج على وجهها...

" سأتجنب وضع شيءٍ لعينيك كي لا تتحولي لباندا في حال بكيتي!.."

قالت بسخرية لتبتسم بخفة وهي تبعد يدها عنها بقولها : يكفي...شكراً لكِ....

تنهدت هانا بينما كانت ايليت تحدق بصمت في المرآة دون اضافة عندها قالت لها : هل ستخبريه الان؟..

- لا...ولن تفعلي انتِ ايضاً !!

إجابتها بشدة وكأنها تحذرها من أن تفشي الامر لتبتسم الاخرى بقولها : لن افعل....لن أخبر أحد اهدأي !

- أجل....امل ان يبقى الامر بيننا فقط !!....أن أردت اخباره سأفعل...لكن ليس الان..

- لكنكِ ستجهضيه يوم غد! الافضل ان يعرف مسبقاً....

اغمضت ايليت عينيها قبل أن تقول بحدة على غير عادتها : انه جسدي انا !!...

-وه....كما تشائين...

انصدمت الاخرى منها بينما جمعت اغراضها بهدوء عندها أطلقت انفاسها بأنزعاج وهي تشعر ان الامر لم يحتاج لهذه النبرة...فهانا لطيفة معها...

ليست خطيئتي || Not My Sin حيث تعيش القصص. اكتشف الآن