part 40 and THE END

966 49 108
                                    

حسناً......على الرغم من أن نهايتكِ كانت بسبب امها....لكنني اعتذر....
لا اعتقد انني استطيع إنهاء ما بدأت به....
لا يمكنني العيش بدونها ....لقد ادركت هذا مؤخراً وانا فعلاً لا استطيع..... اصبحت هي محور يومي....وكل ما يشغل بالي....اعتقد انني سأتوقف هنا...
كلاكما اخطأتما....وكلانا تأذينا ....

وضع باقة الورد التي كان يحملها بهدوء على قبر والدته قبل يتوقف يحدق بشرود للحظات.....

لادخل لأيليت بشيء....حالوا اقناعي بهذا الأمر منذ البداية....والان انا اقتنعت به بمفردي...لادخل لهذه الصغيرة بشيء...

هي فقط كانت في الوسط مثلي...وعانت كما عانيت بل أكثر...

اعتقد انني وجدت من ستكمل معي حياتي.....لا أعرف كيف كنت اعيش بدونها...لقد غيرت كل شيء بوجودها فقط....

في النهاية..الطريقة الوحيدة لإنهاء معاناتي هي بأيجادي الحب الحقيقي ...واعتقد انني وجدته....
طريقة جميلة لإنهاء معاناةتعيسة وطويلة...

ابتسم بخفة قبل أن يعيد ارتداء نظارته ثم توجه بهدوء كما اتى نحو سيارته....
في نفس الوقت كانت ايليت تحدق بالفراغ بعد أن استيقظت ولم تجد نامجون بجانبها....
جلست على الطاولة وامامها كوب قهوة كانت قد حظرته مسبقاً لكنها لا تشعر برغبة لشربه...لا رغبة لها بفعل اي شيء....
ولم تعرف السبب....

تنهدت اكثر من مرة وهي تحدق ببؤسٍ للطاولة ولا تستطيع التفكير بشيء محدد قبل أن ترفع هاتفها لتنظر للوقت ...

اه...الثاني والعشرون من أبريل.....

اعتقد ان موجة الحزن هذه لم تكن من العدم.....كيف نسيت هذا اليوم؟!...

بعثرت شعرها بتعبٍ بعد أن نهضت لتغير ثيابها...
كانت قد ارتدت بنطالاً اسود واعتلته بمعطفٍ طويل اسودٍ ايضاً..
جمعت شعرها للخلف دون ترك اي خصلة منه ثم حملت حقيبتها واتردت حذاءً اسود بسيط وخرجت بهدوء من المنزل بنفس التعابير الحزينة التي استيقظت بها....
كانت نامجون قد اراها سيارتها البارحة التي كانت تصطف في الكراج السفلي لذا استقلتها هذه المرة نحو وجهتها...
توقفت عن أحد متاجر الزهور ونظمت باقة صغيرة من الاقحوان وعادت متجهة نحو قبرِ والدتها...

فاليوم هو يومٌ حزين للجميع....

اليوم الذي ماتت به امها...وامه كذلك....يوم مأساوي يجمعهما بطريقة مضحكة....

أشار بيده بخفة للسائق قبل أن يتحرك وانزل نظارته بهدوء بعد أن لمح سيارتها من بعيد.....

اجل...هذه هي هديته....لابد من أن ايليت اتت لوالدتها كما فعل...

اتكئ للخلف بروية بينما ينظر نحوها دون أن يرتجل..
كانت قد أوقفت سيارتها قبل أن تنزل منها لتمشي بضع خطواتٍ وتتوقف

ليست خطيئتي || Not My Sin حيث تعيش القصص. اكتشف الآن