قراءة مٌمتعة ومٌفيدة❗
🎯🎯🎯🎯🎯🎯🎯🎯.
"أعتذر لكَ وأعِدكَ بعدم التدخل مرة أخرى..ولكن ما تقوله الآن غير منطقي، تتكلم بالألغاز والتناقض فأنتَ لا دخل لكَ فيما حدث وفي نفس الوقت أنتَ سببًا رئيسي فيه!..هذا تناقض"
"أنتظر للنهاية وبعدها سَتجد كل شيء منطقي..فقط انتظر!"
"لكَ هذا وسوف أنتظر للنهاية! والآن عليكَ أن تُكملَ روايتكَ"
🌠🌠🌠🌠🌠🌠
.
انطلقت خلفها..ولكنها اختفت وكأن البحر ابتلعها!...ما زلت الأمطار تُغرق الدنيا، والرياح بغضبها تكاد تُقلع أشجار النخيل من جذورها!..أين ذهبت؟!.
الطريق خالٍ من كل شيء لا بشر ولا سيارات إلا القليل...لفتت انتباهي عربة يجرها الخيل(حنطور) تقف بالقرب من المقهى وبداخلها الحوذي نائم لا يشعر بشيء!...بحثت عنها ولكن بلا فائدة وكأن الأرض انشقت وابتلعتها، للآسف شغلت تفكيري رغمًا عني، لكن أين ذهبت؟! لا يُعقل أن تختفي بهذه السرعة، لقد انطلقت خلفها مباشرةً!.
لم يكن هناك بُدًا من الاستسلام لقد فقدت أثرها..وجدت نفسي أخطو نحو السور الأثري الذي يحمي الدنيا من أمواج البحر العاتية، وبدون وعي، بالرغم من الأمطار والرياح الشديدة وقفت في نفس المكان الذي كانت تقف فيه هذه المرأة الغامضة!.
.
طيور النورس تودع خيط من أشعة الشمس الذي أفلت من قبضة السُحب، صوتها العذب فَجر الشجن بداخلي وهي تحوم في الأفق القريب وبالقرب مني وكأني أكاد ملامستها بيدي بكل سهولة، الأمواج تبدو مرعبة، الظلام بدأ يهبط رويدًا رويدًا لِيُسدل الستار على هذا اليوم...وكانت البداية!.
وكانت المفاجأة التي لم أتخيلها..وجدتها تقف على إحدى المكعبات الإسمنتية الضخمة المُغطاة بالعشب الأخضر الزلق والمنتشرة بطول الشاطئ لصد الأمواج!...كانت تحاول أن توازن جسدها المُترنح بفعل الأمواج التي أغرقتها كما بداَ لي!.
أوهو كذلك بالفعل..لم أعُد أعرف هل هي حقيقة أم خيال..هل أنا في صحو أم نوم وحلم؟!..المشهد كان صادمًا بكل ما في الكلمة من معنى وقد حدث كل شيء في لحظة لدرجة أنني لم أستطع استيعاب ما يحدث!.
ولكنني اندفعت مُخترقًا وقافزًا من فوق السور الأثري بدون وعي...لإنقاذها بعد أن ألقت بنفسها في خضم الأمواج المتلاطمة!..هل سقطت رغمًا عنها أم ألقت بنفسها كما بداَ لي؟! هذا ما فسرهُ عقلي واقتنع به خلال الثواني المعدودة التي استغرقتها حتى وصلت لنفس المكان الذي سقطت منه.
أنت تقرأ
حَمزة بِن نون..♾..بقلم "إسلام عبد القادر" (التركي)..®️
Детектив / Триллер"هل هو وَهمْ أم حديث خيالي؟! ". كادت أن تفعلها لولا تدخله في الوقت المناسب.. كانت الأمواج ثائرة والرياح عاصفة وبالرغم من ذلك، قررت تنفيذ ما عقدت العزم عليه. قالت له: هل تعتقد أن الله موجود فعلاً؟ قصة طويلة تغوص في أعماق النفس البشرية لتكشف لنا متن...