🎯 "مُلحدة" 🎯 *4*

68 17 31
                                    


قراة ممتعة ومفيدة

⛈️⛈️⛈️❄️❄️❄️⛈️⛈️⛈️.

والعجيب في الأمر إنني وجدت مُلصق بجوار هذين المُلصقين يتزين بنجمة داوود وهي بالطبع شعار اليهود المقدس_گالشمعدان السباعي والأسد_ والعجيب إنني وجدتُ لهم مُلصقين أحداهما للشمعدان السباعي والآخر للأسد!.

هذا تناقض غريب وعجيب فكيف تجتمع شعارات النازية وشعارات اليهودية!..كيف يستقيم وسط العداء المُطلق بين النازية واليهودية.

وأيضًا هناك مُلصقات متناقضة أخرى ومنها صورة لمريم العذراء..ياللعجب


ألم أقل أن وراء هذه الفتاة سر ولغز، يجب كشفه!

فتاة غامضة ومُثيرة، غريبة الأطوار ومن المؤكد هناك سر كبير في حياتها!..قطع حبل أفكاري صوتها الرقيق وهي تقول بكُل هدوء:

- هل راق لگ منزلي المتواضع؟!

إنتبهتُ فوجدتها تحمل بين يديها ملابس سوداء بنفس لون ملابسها..بعد أن بدلت ملابسها المُبتلة، وهنا فقط تذكرت إنني أيضًا مُبتل؛ فإنتفضتُ بدون وعي وأبديتُ أعتذاري عن ذلگ!.

قالت وعلى وجهها المُشرق ابتسامة رقيقة:

- تعتذر على إنكَ جلست وأنتَ مُبتل ونسيت إن صاحبه المنزل والأريكة لولا إنقاذكَ لها.....

قطعت حديثها وتوقفت لحظات، فلمحتُ الدموع تترقرق بمُقلتيها!..ثُم إستطردت بصوتٍ يقترب من الهمس:

-أنتَ أنقذتني وأنا مَدينة لگ بحياتي..

-لا داعي لمثل هذا الحديث فأنا لم أفعل شيء وأي إنسان سَيفعل مافعلت!.

أشرق وجهها مرة أخرى بابتسامة حانية بها نوعًا من الدفء...وهمست وهي تنظر للملابس التي كانت تحملها:

-هل سأظل كثيرًا أحمل هذه الملابس؟!

أسرعتُ وجذبت الملابس من بين يديها قائلًا:

-أشكركِ جدًا!..ولكن أسمحي لي أن أسألكِ سؤال بدون إزعاج أو تطفل!.

قاطعتني بسرعة وقالت بمرح غريب:

-لا بالطبع!..لا أسمح لگ.

وأطلقت ضحكة رنانة ولكن لها وقع مُحبب وكأنها نغمة موسيقية!..يا لكِ من فتاة يتمناها أي إنسان..ضحكتها طغت على دهشتي من ردها ولكنها استطردت بسرعة:

-أنا أعلم ماهو سؤالكَ!..بخصوص الملابس وهي ملابس أخي الذي كان يسبقني بعامين ولكنه الآن في مكان آخر مجهول!..فقد مات هو وأختي الصغيرة ووَالدي ووَالدتي في حادثة بشعة!..لماذا يفعل بنا هكذا؟!..ولماذا الموت والعذاب في الدنيا؟!..لماذا وكيف يسمح بذلگ من تدعونه اللَّه!.

حَمزة بِن نون..♾..بقلم "إسلام عبد القادر" (التركي)..®️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن