الفصل الخامس، بداية أعتذر لزملائي وأصدقائي القُراء عن التأخير في نشر الفصل الخامس، وأتمنى أن تكونوا بخير وسعادة.
قراءة مُمتعة ومُفيدة.
🗞️🗞️🗞️🗞️🗞️🗞️🗞️
-حسنًا.. أشكركَ هذا كرمْ منكَ!
كانت تنتظر مني إجابة عن سؤالها...بدت على ملامح وجهها علامات لم أستطع تفسيرها، علامات تدل على الحماس وروح التنافس، الجدية والمرح!
هذه الفتاة قلبت عقلي رأسًا على عقِب، وزادت غموض، ولكنها أخترقت عقلي ولمست شيء بداخله.
كنت أبحث عن إجابة لسؤالها الغريب، أذ كنت أنا مع قتل الملحدين؟! وما افرق بين أن أُبيح قتلهم أو مع قتلهم!
غريب هو أمركِ يا فناة!.
وبالفعل كان الحوار بيننا ساخن وملتهب وحساس جدًا، وقد أربكني سؤالها الأخير؛ وكأنني أرهابي يتلذذ بقتل الملحدين، كنت في منتهى الحيرة والغضب المُستَتِر!
حاولت أن أغير موضوع حديثنا، أو بمعنى أصح أهرب من هذا الحوار.. ولو سألتني لماذا تهرب سأقول لكَ لا أعرف، ربما كي أخرج من هذه الورطة التي وضعتني فيها بحديثها هذا، فقلت لها بجدية:
- هل أنتِ وحيدة دائمًا هكذا...كيف تستطيعين العيش وحيدة.
- الوحدة لها جوانب سيئة ولكن هي مُريحة...ألم أقل لكَ أنك مراوغ وتجيد الألهاء، تحاول الهروب من سؤالي.
- ربما!.
- لا ليس هذا هو الجواب الصحيح...بل...
قطعتُ حديثها فجأة وقلت لها:
-أعتقد أن الوقت صار متأخرًا جدًا وقد أطمئننت عليكِ وبدلت ثيابي...يجب أن أنصرف.
كان هذا هو الحل للهروب من هذا الحوار فقد شعرت أنها لن تتوقف وسيأخذنا الحديث لأمور لا أريد أن أتورط فيها، وقد شعرت هي بذلك، فهي حادة الذكاء.
نظرت لي وهي تبتسم ابتسامة ماكرة زادت من جاذبيتها وجمالها، وقالت بصوتٍ أقرب للهمس:
-أذًا أنت تريد الهروب من حوارنا وحديثنا..كنت أحب أن تبقى معي بعض الوقت، ولكن لن أمنعكَ من الذهاب...مع وعد منكَ أن تكرر زيارتك لي...وأقولها لكَ بصراحة أنني أرتحتُ لكَ، ويجب أن تعرف أنكَ الإنسان الوحيد الذي سمحت له أن يدخل منزلي.
قلت لنفسي وأنا أيضًا أُريد البقاء معكِ دائمًا... لم أشعر أنني قلت لنفسي ذلك بصوتٍ هامس ولكنه لم يكُن كافي لكي يكون لتفسي فقط...فقد أيقظتني من غفلتي بضحكة رنانة وهي تقول:
أنت تقرأ
حَمزة بِن نون..♾..بقلم "إسلام عبد القادر" (التركي)..®️
Misterio / Suspenso"هل هو وَهمْ أم حديث خيالي؟! ". كادت أن تفعلها لولا تدخله في الوقت المناسب.. كانت الأمواج ثائرة والرياح عاصفة وبالرغم من ذلك، قررت تنفيذ ما عقدت العزم عليه. قالت له: هل تعتقد أن الله موجود فعلاً؟ قصة طويلة تغوص في أعماق النفس البشرية لتكشف لنا متن...