تمشي لوحدها في الشوارع
للقمر جليسة تشاركه افكارها دون فتح فاهها
المكان يصرخ بالحياة بعد المطر التي توقف منذ فترة قصيرة
أوراق الأشجار كانت مغطيةً بالقطرات النقية
تسقط احداها و تليها الأخرى
رأت كرسي لأحد محطات الباصات
اختارته لكي تريح جسدها اليه
جلست تنظر للمكان بصمت ، مع ان عقلها كان يصرخ بالأفكار ، يتوسل قلبها لها بأن تصرخ بما في عقلها
المعزوفة الليلية ترن في إذنها ، بحفيف الرياح الباردة التي لا تتوقف عن عبورها المفاجئ و بقوة
حشرات الليل التي لم تعرف مكانهم قط . يبدعون بأصواتهم المنتظمة كالعادة
صوت تنفسها التي تسمعه لوحدها
نظراتها التي تنطق بلا شيء
كل هذه الاشياء شكلت لوحةً دون ألوان
*انا لا اهتم ، كم مرةً قلت له اني لا اهتم ، لماذا أواصل الكذب على نفسي *
سمعت صوت هذا الصراخ المتذمر المألوف من بعيد
تسمع صوت خطوات في الأرض
الارتباك تملكها ، لكن ليس بقدر التساؤل
عقلها لا يتوقف عن قول : من يخرج في الرابعة و النصف صباحاً في مثل هذا الجو ؟
صوت الخطوات يقترب شيئا فشيئا
الشعور بالخطر دخل مع مشاعرها المختلطة الأخرى دون استئذان
بعد ان شعرت ان الشخص قد اقترب كثيراً
التفت لترى من هو ذلك الشخص
و للمفاجأة ، لقد كان هو
عندما رآها ، لم يستطع استيعاب الامر لثانية
عينيها التي تلمع في الظلام
شفتيها الحمراء ، التي تتجسد في كلمة الفن نفسها
منحنيات وجهها التي رُسمت بطريقة كاملة دون اخطاء
شعرها مرفوع للأعلى كذيل حصان
ينسدل من الربطة بشكل محبب
كل هذه التفاصيل ، شكلت له ملاكاً غير حقيقي
لم يظن ان بشري يمكن ان يكون كاملاً الى هذا الحد
اما هي
فقد اضاعت عينيها فيه
عينيه الزرقاوتين تكسر لون الظلام ، كانوا مغناطيساً لها
شعره الجميل المصفف بفوضوية
مع ذلك كان ألطف ما وقعت عليها عينيها من قبل
ملابسه البسيطة ، التي تبدو مناسبة له حد الجنون
بعد استيعاب الطرفين أنهما كانا يتفحصان بعضهما
قالت بسرعة : لوي ، ماذا تفعل في مثل هذه الساعة ؟!
* اليس انني الشخص اللذي يجب عليه طرح هذا السؤال ؟ *
قالها و هو يجلس بجانبها
* انني أتجول فقط لا غير*
قالتها وهي ملتفةً تنظر اليه
عندئذ ادرك انها اكمل و اجمل من قرب
* لكن ... لماذا ترتدين هذا الرداء الصيفي في هذا البرد القارس؟*
قالها غير متوقف عن الأسئلة
* هذا معقد ، ان الشعور بالبرد ، الحر ، الحزن ، السعادة ، أين يكن ، يذكرني بالحياة ، انني لا زلت حية ، اظن انه هذا افضل من العيش خالياً ، كأنك ميتاً تعيش..*
قالتها له قبل ان تشعر بشيء على كتفيها
لقد كان ردائه-الجاكيت-
*ليس بالنسبة لي ، انني اتفهم الامر ، لكنه أشبه بتعذيب لنفسك*
قالها لها ، وهو بسترته الصوفية
ابتسمت شفتيها ، التي بها شيء من السخرية
* اظن انه علي الذهاب الان*
قالتها واقفةً بشموخها من على المقعد
* سأرافقك ، ان لم تمانعي*
قالها لها
اومأت له بنعم
اخذوا يمشون غير متوقفين عن الكلام
أبرمت له انها تشعر بالضجر من موسيقاها الحالية
فتبادلوا بعض الأغاني
بعد ان اصبحت امام عتبة منزلها
* شكرًا على رفقتك *
قالتها بود
* لا داعي لذلك ، ليلة هانئة، ڤيوليت*
قالها مبتعداً ، و عيناها الزرقاوتان تبرز
----
هاي يا بشر
كتبت هالتشابتر من قبل لكن انمسح
ادك ، احسها انسب له لول
المهم
شرايكم ؟
اي هوب يو لايك ات
ايلوفيو
سيو سون بيبز
![](https://img.wattpad.com/cover/29029371-288-k630275.jpg)
أنت تقرأ
Different blindness
Fanficمحصورة بين قضبان العدم صراخ قلبها ينادي بالحرية لكن لا حياة لمن تنادي يأتي هو فارس أحلامها على هيئة مناخ نوفمبر بسببه تحدث التقلبات من حين الى آخر مما يُصعّب عليها ركوب جواده لكن في نهاية كل يوم من ذلك الشهر تلقى العيون ملاذها و سكونها من ال...