كانت تمشي في الأروقة
ذاهبةً للمحاضرة
تنتظر انتهاء الدوام
كما تفعل عادةًلتجلس بين اربعة جدران
تشارك ظلها أفكارها
تطلق ذاتها ، التي لم يعرفها أحد قط ، و أحياناً تشك بأنها لا تفعل أيضاً
صوت الهمس و الضحكات الصادر يتعالى
كلمات لا معنى لها تدور في رأسها
وصلت للباب وهي ممتنة
لعدم نومها اثناء المسير
*تستحقين ذلك ، ليس هناك اي فتاة تتجول في الفجر وحدها في ليلة الدوام ، هذا عقابك *
أخذت تكلم نفسها في فكرها
اجتاحها الغضب عند قراءة هذه العبارة الموضوعة على الباب
( لقد تم نقل المحاضرة إلى القاعة ب٢ في كلية الأعمال )
تنهدت وهي تسخر من الوضع
لأنه كان من الأسهل أن تُنقل المحاضرة في قاعة موجودة في المبنى نفسه
مرحباً بكم في هذا العالم الجامح الغبي ، جامعة ڤيرجينا
------
*هذا كان كل شيء لليوم ، لا تنسوا البحث اللذي اخبرتكم عنه ، تستطيعون الأنصراف *
قالها المحاضر سامحاً لطلابه بالمغادرة
جمع كبير من الناس واقفين قرب البوابة
حيث انه من المفترض أن تبدأ محاضرة أخرى في هذه القاعة
لذلك الطلاب الآخرين أتوا ، اكتظاظ كبير موجود عند الباب
أخذت تحشر نفسها وسط أولئك البشر
مما سبب سقوطها ، نتيجةً لفتاة كانت تدفع الناس بيديها لتدخل
هنا بإمكان الجميع التحدث عن الحظ السيء
أخذت تجوب الأروقة ، قاصدةً سيارتها
*أهلا*
قالها عندما رآها في زواية إنعطاف الممر
و بدأ بالمشي معهاكان يبدو في مزاج جيد
إبتسامة كبيرة ظاهرة على شفتيه
ببساطة ، كل ما فيه كان عكسها في تلك اللحظة
*اهلاً ، مجددا*
إجابته
*إذا ، سأراك الليلة صحيح ؟*
قالها لها
*لماذا ؟*
أجابت مستفهمة
طرأ في فكرها إنه لربما يقصد التجول في الظلام الحالك
صفعت نفسها ذهنياً

أنت تقرأ
Different blindness
أدب الهواةمحصورة بين قضبان العدم صراخ قلبها ينادي بالحرية لكن لا حياة لمن تنادي يأتي هو فارس أحلامها على هيئة مناخ نوفمبر بسببه تحدث التقلبات من حين الى آخر مما يُصعّب عليها ركوب جواده لكن في نهاية كل يوم من ذلك الشهر تلقى العيون ملاذها و سكونها من ال...