الفصل السابع : زواج

394 28 6
                                    

كانت تمشي في الأروقة

ذاهبةً للمحاضرة

تنتظر انتهاء الدوام
كما تفعل عادةً

لتجلس بين اربعة جدران

تشارك ظلها أفكارها

تطلق ذاتها ، التي لم يعرفها أحد قط ، و أحياناً تشك بأنها لا تفعل أيضاً

صوت الهمس و الضحكات الصادر يتعالى

كلمات لا معنى لها تدور في رأسها

وصلت للباب وهي ممتنة

لعدم نومها اثناء المسير

*تستحقين ذلك ، ليس هناك اي فتاة تتجول في الفجر وحدها في ليلة الدوام ، هذا عقابك *

أخذت تكلم نفسها في فكرها

اجتاحها الغضب عند قراءة هذه العبارة الموضوعة على الباب

( لقد تم نقل المحاضرة إلى القاعة ب٢ في كلية الأعمال )

تنهدت وهي تسخر من الوضع

لأنه كان من الأسهل أن تُنقل المحاضرة في قاعة موجودة في المبنى نفسه

مرحباً بكم في هذا العالم الجامح الغبي ، جامعة ڤيرجينا

------

*هذا كان كل شيء لليوم ، لا تنسوا البحث اللذي اخبرتكم عنه ، تستطيعون الأنصراف *

قالها المحاضر سامحاً لطلابه بالمغادرة

جمع كبير من الناس واقفين قرب البوابة

حيث انه من المفترض أن تبدأ محاضرة أخرى في هذه القاعة

لذلك الطلاب الآخرين أتوا ، اكتظاظ كبير موجود عند الباب

أخذت تحشر نفسها وسط أولئك البشر

مما سبب سقوطها ، نتيجةً لفتاة كانت تدفع الناس بيديها لتدخل

هنا بإمكان الجميع التحدث عن الحظ السيء

أخذت تجوب الأروقة ، قاصدةً سيارتها

*أهلا*

قالها عندما رآها في زواية إنعطاف الممر
و بدأ بالمشي معها

كان يبدو في مزاج جيد

إبتسامة كبيرة ظاهرة على شفتيه

ببساطة ، كل ما فيه كان عكسها في تلك اللحظة

*اهلاً ، مجددا*

إجابته

*إذا ، سأراك الليلة صحيح ؟*

قالها لها

*لماذا ؟*

أجابت مستفهمة

طرأ في فكرها إنه لربما يقصد التجول في الظلام الحالك

صفعت نفسها ذهنياً

Different blindnessحيث تعيش القصص. اكتشف الآن