الفصل الثاني

18 3 0
                                    


حواء: أسما اصحي ياحبيبتي يالا صلي الفجر  عشان تذاكري
أسما بنعاس كبير: حاضر يا ماما
أسما قامت وهي حاسة بثقل في جسمها وتنميل رهيب أعصابها واهنة يادوبك راحت الحمام وإتوضت وصلت السنة والفرض وقامت بخمول رهيب .
يارب .انا حاسة  اني دايخة اوي يلا هنام شوية كمان وابقي أقوم اذاكر 

_هل الصبح بزقزقة العصافير علي شباك حواء وأشعة الشمس الدافية  أنارت الغرفة
أحمد : حواء يلا ياحبيبتي صباح الخير
حواء بحب : صباح النور  قوم إنت ادخل الحمام الأول علي ما أشوف أسما صحت تذاكر ولا لاء
أحمد : ماشي يا حبيبتي
_ذهبت حواء إلي غرفة أسما:إيه دا يا أسما إنتي  لسه نايمة قومي عشان تلحقي يلا يا أسما متبقاش غير شهرين هانت يا حبيبتي
أسما بنعاس : ياماما بس سيبيني انام

عدي حوالي عشرين يوم  ومازالت أسما بتعاني من موضوع النوم الكتير ودايخه طول الوقت ساعات مذاكرتها بقت اقل بكتير مستواها بيقل مش عارفه تعمل ايه
أسما صاحية كالعادة متأخر : ياتري دا فتور من المذاكره من كتر ما بذاكر  بس أنا مرهقة جسمي واجعني .انا لازم اكلم ماما .
_ماما يا ماما ؟
حواء : ها ياحبيتي عاوزاني أسمعلك؟
أسما : لا ياماما عاوزه اتكلم معاكي . انا جسمي واجعني وعلطول دايخه وعاوزه أنام .
حواء: طب إيه رأيك نروح عند تيته أو عند سلسبيل  صاحبتك
أسما : خلاص هروح عند سلسبيل الوقتي وبعدين تيته بالليل
حواء : الي يريحك يا أسما
إرتدت أسما ملابسها بشق الأنفس وبمنتهي الكسل
_ انا راحه يا ماما
_حواء : في رعاية الله
حواء بتنهد ربنا يحميكي يابنتي ويحرسك من العين ويهديكي يارب .أعملها إيه البت دي أقرأ لها قرآن ؟ طب والله فكره أقرأ لها سورة البقرة علي مايه وتشربها زي ما ماما كانت بتعملنا انا واخواتي
وشرعت حواء في تنفيذ مهمتها
[5/27, 1:58 PM] aya: عند أسما وسلسبيل
سلسبيل بغيظ : ها يا أسما نورتينا عاش من شافك مبتجيش الدروس ليه اه ماهي عادتك ولا هتشتريها
أسما:. تاني يا سولي ما إنتي عارفة الي فيها انا بعتزل الي بيضايقني مش هسلم منهم وأنا مرتاحة كدا 
سلسبيل : خلاص خلاص المهم طمنيني عليكي عامله إيه
أسما : الحمد لله يا حبيبي الأيام دي خاملة بس شويه قولت  أتمشى وأحس أقعد معاكي  شويه وحشاني غلاستك.....

_ماااما انا جيت 
حواء: تعالي يا سمسمة عاوزاكي
أسما: نعم يا ماما
حواء : أنا قرأت ليكي قرآن علي المايه اشربي منها وخلي الإزازة معاكي
أسما: إيه دا ليه يعني كل دا
حواء: من غير ليه وبعدين دي تحفظك وتحميكي
أسما بحيره : حاضر وأمري لله
حواء : انا هروح ألبس عشان نروح لتيته
أسما: ماشي ياماما هستناكي هنا علي السرير

_ بعد فتره  حواء رجعت لقت أسما نامت
يا أسما انتي نمتي اصحي نروح لتيته يلا المغرب آذن
قومي متكسليش
أسما : مش قادره يا ماما والله  روحي إنتي
حواء : قومي يابنت بلاش كسل 

ولكن هيهات نامت أسما ولاتدري ما سيحدث لها نامت نوم الغريق فتنهدت حواء بحزن علي حال ابنتها وذهبت خارج الغرفه
[5/27, 1:58 PM] aya: أسما: 
أسما ماشيه من الطريق الي باباها فاتح كافيه فيه وقابلت صحاب ليها من زمان متقابلوش
-نورهان : إزيك يا أسما عامله ايه اخبارك
-إسراء :إزيك يا أسما
- بسمة: سمسم إزيك
- أسما : إزيكوا يا بنات الحمد لله عاملين ايه وأخباركوا  إتكلموا شويه ومشيت أسما كملت في طريقها

فجأه أسما لقيت كلبين سود سواد الليل شكلهم مرعب بيقربوا عليها وباين عليهم الجوع أوي
وعاوزين ياكلوها  بصت وراها ومندتش علي زمايلها كانت عارفة أنها لو ندهت محدش هيجيلها .الكلبين بيقربوا و أسما مش قادرة تجري فجأه أسما صحيت في ( الحلم )أنها في بيت جدتها  وجرت علي حضنها وقعدت تترعش وملامح الذعر علي وشها
أسما: كا...كانوا ...هياكل....هياكلوني ياتيته
الجدة بعطف وحنو أخذت أسما في أحضانها وكأنها تخفيها عن العالم   : الحمد لله أهم حاجه محدش كلك متخافيش يا أسما .

فجأه أسما وجدت نفسها رجعت لنفس المكان الوقت كان بالليل وكان واقف معاها ناس كتير بتبص من بعيد لقت سرب غربان طاير ناحيتهم والغراب الي في المقدمة مركز في عيون أسما .أسما ميته من الرعب وبتترعش لسه فاكرة الكلبين......

يا دكتورة  أسما أسما
الدكتور بعصبية : ركزي معايا يا دكتورة ولو المحاضره مش عاجباكي اطلعي براا
أسما فاقت من تفكيرها ونفضت الذكريات الأليمة وعيونها إتملت بالدموع من الإحراج والفزع    : أنا أسفة يا دكتور عمرو
دكتور عمرو بنظرة غريبة متفحصة  : تمام اتفضلي إقعدي وركزي معايا
أسما : تمام يادكتور

_عمرو في خياله يا تري حكايتك إيه يا أسما ؟
عمرو بانتباه لما يفكر به  وأنت مالك يا سي عمرو أستغفر الله العظيم و اتوب إليه
أكمل عمرو شرحه وعند انتهاء المحاضره بدأ الطلاب بالخروج فلملم أشياءه ولمح بطرف عينه أسما تخرج مع صديقاتها فغض بصره  وأكمل أشياءه وخرج .

_ خرجت أسما وصديقاتها سَنَد و غصون وإستبرق 
قالت غصون بمراعاة ومزاح عندما لمحت هالة الحزن علي أسما : متزعليش يا أسما أكيد الدكتور ميقصدش أكيد عشان مصلحتك  الأولة علي الدفعة بقي  هوا أكيد متغاظ منك عشان هتبقي معيدة معاه هههه
  أسما بمزاح : أيعقل؟ مش زعلانة يا غصون أنا الي غلطانة مكنتش مركزة
  سند بإبتهاج تحاول التفريج عن صديقتها : المهم إيه رأيكوا في خماري جايباه إمبارح
  أسما بحب وقد إبتهجت أسما لفرح صديقتها : جميل أوي يا سَنَدِي ماشاء الله اللهم بارك زي القمر
  إستبرق : يلا يابنات عشان المحاضره الي عليها الدور
_ذهبن الصديقات وأسما تحمد ربها علي هذه النعمة هذا العوض المتمثل في صديقاتها بل هم قطعه من قلبها لن تنسي أول يوم لها في الكلية فقد كان يوم حافل
• أسما : ياربي بقالي ساعة بدور علي المدرج مش لاقياه ياتري فوق ولا تحت ولا فين جلست أسما علي السلالم تفاجأت بسيقان طويلة أمامها. دا مين الي زرع الشجرة دي هنا ههه؟
غصون بضحكه مكتومة : بقي أنا شجرة يا أنسة ؟
أسما بإحراج : أنا متأسفة
غصون بضحك: ولا يهمك أنا غصون  مش شجرة كاملة
أسما بصت لغصون وانفجرت الفتاتان بالضحك
_ بعد نوبة الضحك التي جذبت انتباه المشرف وقام بتوبيخيهما
المشرف : يلا يا دكتورة منك ليها علي مدرجاتكوا
فستفسرا منه علي مكان المدرج وذهبتا سويا ثم   وصلا متأخرتين هما واحذروا من أيضا ؟ نعم سند وإستبرق ولم تأبه الدكتورة بأنه أول يوم وحصلن علي توبيخ جماعي وكأنه يوم التوبيخ العالمي فجلسوا وهم يتمالكن الضحكات بقوة فما إن جلسن حتي بدأ جسد كل فتاة يهتز معلنا خروج ضحكات مكتومة فشلن في إمساكها 
وهكذا تكونت صداقة متينة لن يفرقها بعد المسافة أو مشاغل الحياه

بنت حواحيث تعيش القصص. اكتشف الآن