الفصل الخامس

5 2 0
                                    


* قالت بكره صبرك عليا يا يا حواء أنا مكرهتش حد قدك ومش يخليكي تتهني أبدا في حياتك أديني جيالك بنفسي ومش هسيبك في حالك ثم إبتسمت إبتسامة حاولت جعلها بريئة ثم خرجت من الغرفة .   

_ سمعت فريدة صوت جرس الباب فتفاجأت بابنها البكري فهد  وزوجته
فريدة بفرحة : فهد ! عامل إيه يا حبيبي وحشتني أوي أخبارك إيه والنونو عامل إيه .إزيك يا منة يا حبيبتي وحشاني يا حبيبة خالتك  عاملين إيه يا ولاد .كدا يا فهد متقولش إنك جاي
فهد بضحك : الحمد لله ياماما بس إديني فرصة بس أرد عليكي
بعد السلام والأحضان والقبلات من والدته  دخل فهد وزوجته منة
فهد :أومال عمرو فين يا ماما
فريدة : عمرو في الكلية
فاستغرب فهد فعمرو قد أخبره أنه سوف يحاول أخذ إجازة

_عند أسما كانت متأخرة عن المحاضرة وكانت تسير بسرعة فوجدت من يعترض طريقها فرفعت رأسها ثم أدارت وجهها عنه
أسما : ها خير يا  دكتور شريف  حضرتك عاوز حاجة ؟
شريف بإبتسامة سمجة وهو يتفرس في ملامحها  : إيه يا أسما تقلانة عليا ليه ما إنتي عارفة إني بحبك وبعدين إيه دكتور دي دا إحنا زمايل عادي يعني
أسما بضيق : وأنا مش بحبك ومينفعش الكلام دا ولو سمحت متضايقنيش تاني وأنا وأنت عارفين إنك عاوز تتسلي وأنا مش بتاعت الكلام دا ووقفتنا دي غلط وأه ياريت منشيلش الألقاب ثم تركته وذهبت
شريف بخبث : ماشي يا أسما أنا هعرفك مين شريف الرافعي تم ذهب وهو يحيك ويدبر لأسما من المكائد مايضمن له أنه ستصبح تحت يديه ولن تتجرأ علي رفع عينيها مرة أخري وأقسم أنه سيكسرها وسيكسر غرورها علي حد قوله

_شريف الرافعي طالب في السنة الأخيرة من كلية الصيدلة  وابن الدكتور سامي الرافعي يكبر أسما بسنتين  واحدة وحيد أمه وأبيه  مغرور وبتاع بنات زي ما بيقولوا يضايق أسما دائما ولكنها تتجنبه يدعي حبه لها إلا أنه ذا تفكير قذر وخبيث مثله

•  يسير عمرو بضيق فقد تأخر عن موعد المحاضرة ولم يسبق له أن فعل هذا  فهو قد أجبر علي المجئ ولم يستطع التغيب اليوم  لأهمية هذه المحاضرة فقد كان يريد أن يستقبل أخيه فهد ومنة زوجته وابنت خالته  والتي تكون ابنة اللواء علاء مختار الذي لم يجد أفضل من فهد ليهديه جوهرته فقد كان بمثابة أبيهما الثاني
_أثناء سيره لمح أسما وهي واقفة مع شريف وكيف لا يعرف شريف وهو أشهر من النار علي العلم فضلا عن والده الدكتور سامي .فاستغرب وقوفهما معا ولم يطمأن قلبه لهذا فهو يعلم أخلاق أسما جيدا ويعرف أيضا شريف جيدا وأنه بلا أخلاق وقد خاف علي أسما كثيرا فهو يعلم بأن شريف إذا أراد شيئا فسيفعله ولن يوقفه شئ  تنهد ثم أفاق من تفكيره عندما تركت أسما شريف وذهبت . أكمل طريقه ولم يغب عنه إبتسامة شريف وأحس بإنقباض في قلبه فاستغرب لهذا القلق  وأكمل طريقه وحاول تجاهل الموضوع

*  حواء : حاضر جايا يالي علي الباب إستني شويه .ثم ذهبت لفتح الباب فوجدت صديقة عمرها وأختها ليلى فهما ابنتا عم وأصدقاء طفولة ولم يفترقا أبدا إلا عندما تزوجتا  فانتقلت ليلى مع زوجها إلي القاهرةبينما بقيت حواء في الإسكندرية .ليلي!! ثم أسرعت واحتضنتها بفرح فقد إشتاقت لها بشدة فهي كأختها التي لم تنجبها والدتها
*  ليلي بإبتسامة كبيرة علت محياها  : حواااء وحشتيني أوي أخيرا يا حواء بقالنا سنتين مشوفناش بعض يااه الأيام بتجري عاملة إيه يا حواء وحشاني أوي
نترك الصديقتان ونذهب لمن يدبر المكائد الخبيثة مثله

• شريف : ها ظبطت كل حاجة ؟مش عاوز حد يبقي موجود في المدرج  إلا  وأنا هكمل الباقي
• مجهول : ظبتلك الدنيا متقلقش  اديت للعامل قرشين وأخدت المفتاح  وهتصرف بكرا وأحاول أخليها لوحدها المهم التنفيذ إمتي
• شريف : يوم الخميس مورهاش ألا محاضرة واحده بتاعت الزفت الي اسمه عمرو دا فهو يكرهه بشدة هتبقي متأخر والقسم هيكون مشي كله ومحدش هيبقي موجود في الدور
• مجهول : تمام يا كبير بس أنت ناوي تعمل إيه معاها  ؟
• شريف بغضب وغموض : وأنت مالك من إمتي وأنت بتسألني هعمل إيه ومعملش إيه
• مجهول بتردد وقد أحس بأن الموضوع خطير وبأنه مقدم علي شئ سيندم عليه وخاصة أنه يعرف أسما ومن لا يعرف حسن أدبها وإجتهادها فلم يطمأن قلبه فهو يعلم شريف وخبثه   : تمام يا شريف براحتك

ليلى : ياه يا حوا وحشني جو اسكندرية أوي .إحكيلي عاملة إيه أخبارك وأسما وحنين عاملين إيه
حواء : نورتينا يا ليلى والله كنتي وحشاني أوي وحشتني قعدتنا سوا وكلامنا .البنات بخير والله البت أسما كانت مغلباني شويه بس الحمد لله بخير
ليلى : مغلباكي ! مغلباكي ازاي يعني لا دا إنتي لازم تحكيلي ؟

فأخبرتها حواء  بما كانت تعاني منه أسما وكيف عانت معها في الثانوية وكيف أنهم لم يعرفوا ما بها ورجحت ذلك لضغط الإمتحانات وقد أيدتها ليلى وقالت لها بأنه أكيد من ضغط الإمتحانات ومتقلقش إلا أن حواء مازالت غير مطمئنة من داخلها وتشعر بانقباض في قلبها وأنها قلقة جدا خاصة علي أسما
حواء : شوفي يا ليلي الكلام خدنا ومعملتش ليكي حاجه تشربيها 
ليلى : كدا يا حواء هو أنا  غريبة ولا إيه
فضحكت حواء وقالت  بحب : دا إنتي صاحبة بيت دا انتي الغالية يا ليلي ثم تركت ليلي وذهبت لعمل العصير
فابتسمت ليلي بخفة وجلست تنتظر حواء فهي قد وصلت منذ ثلاث ساعات وذهبت لشقتها التي قد كتبها أبيها باسمها وتركت زوجها وأولادها سهي ومحمود نايمين ولم تطق صبرا إلا أن تأتي لحواء
                 ********************


بنت حواحيث تعيش القصص. اكتشف الآن