الفصل السادس

3 1 0
                                    


دخلت ليلى الغرفة علي ابنتها سهى  حتي توقظها فهم منذ أن قدموا وهي نائمة
ليلى : سهى بت يا سهى إصحي يالا .سهى هي البت مبتردش ليه؟ ياسهى
_ ثم إقتربت ليلى من ابنتها وأخذت تهزها بخفة حتي توقظها فلم تسمع سوى أنينها  فإضطربت ليلى كثيرا ثم وضعت يدها بلهفة علي جبين ابنتها فوجدته ساخن بشدة فأسرعت إلي الخارج وأحضرت ماء بارد ومنشفة صغيرة وبدأت تمررها علي وجهها حتي تنخفض حرارتها ثم حادثت حواء وطلبت منها أن تأتي لها وتأتي بأدوية خافضة للحرارة . فزوجها ذهب لزيارة أحد أصدقائه وقد يتأخر  فمنزل حواء قريب منهم

_ جلست ليلى شاردة الذهن تفكر وقلبها منقبض وعلي حافة البكاء  وأخذت تحادث نفسها :يارب  أنا عارفة إني عملت حجات وحشه في حياتي وعارفة إني مش أم كويسة وأهملتهم كتير  بس متعاقبنيش في ولادي يارب يارب إلا ولادي .دا بنتي الي نورت حياتي أول من شافت عيني يارب ثم تنهدت بحرقة لم يخرجها من شرودها سوى جرس الباب فتوجهت لتفتحه فهي تعلم أنها حواء فقد إعتادا منذ صغرهما علي نغمة معينة خاصة بهما تعرف كل منهما الأخري بهذه النغمة فابتسمت بألم
ليلى: إتفضلي يا حواء
_حواء وقد إستغربت حالة ليلى ولكنها سرعان ما أرجعت ذلك لمرض إبنتها فهي تعلم أن الضنى غالي وكم عانت مع أسما : إزيك يا ليلى يا حبيبتي متقلقيش إن شاء الله هتبقي بخير هو بس من تغيير الجو متخافيش
ليلى بذبول  : الحمد لله يا حواء .ربنا يستر دي نايمة من إمبارح .ثم أردفت ببكاء  وأنا جيتلك ومأخدتش بالي إنها تعبانة
_فأخدتها حواء في أحضانها وأخذت تهدأها وتخفف عنها
ولكن ليلى إزدادت في البكاء ولكنها حاولت تمالك نفسها وابتعدت عن حواء : خلاص يا حواء أنا هديت يلا تعالي إدي لسهى الحقنة وشوفيها . حيث أن حواء ممرضة وتعلم ما يجب عليها فعله

**أنهت  أسما محاضرتها وقلبها منقبض وتشعر بضيق شديد
_سند  بحيرة:مالك يا أسما  شكلك متضايقة
_أسما وقد حاولت الإبتسام ولم تشأ بأن تثقل كاهل أصدقائها لأشياء تافهة علي حد قولها : مفيش يا سندي ما أنا حلوة أهو وقمر أربعتاشر
_إستبرق : إن جينا للحلاوة  فالبت قمر يا سند .إن جينا البؤس فالبت شكلها بائسة
_أسما بٱبتسامة وقد حاولت أن تنسيهما الموضوع  : إيه دا إيه دا الحفلة عليا ولا ايه النهاردة . وبعدين إيه القمر دا يا إستبرق اللهم بارك لون الخمار دا حلو أوي عليكي .
_إستبرق بفرح وقد نسيت الموضوع : بجد يا أسما .إن شاء الله بقي تحصلينا قريب زي غصون
_أسما بإبتسامة أكبر لفرح صديقتها :  والله جميل جدا عليكي وإن شاء الله أحصلكوا إدعولي بالهداية
_سند وإستبرق معا : إن شاء الله يا حبيبتي
_بينما كانت غصون شاردة في حال صديقتها فهي أصبحت تعرفها أكثر من نفسها ولن تتركها ٱلا أن تبوح لها فهما قد تعاهدا علي أنهما سويا علي الحلو والمر في الفرح والحزن

*فإن لم تجد صديقا لك تشاركه حزنك قبل فرحك فاعلم أنك بلا أصدقاء وأن جميع من حولك هم أصدقاء مؤقتون فابحث عن صديقكك الأبدي تعينان بعضكما تكونا معا في الفرح والحزن  وتكونا صحبة صالحة

بنت حواحيث تعيش القصص. اكتشف الآن