*أصبحت أسما تهرول في القاعة وشريف ورائها يحاول إمساكها حتي قام بعرقلتها فوقعت أسما تصرخ بألم
_ أسما : ابعد عني يا حيوان .إلحقوني حد يلحقني
*قام شريف بوضع يده علي فمها حتي يسكتها وبيده الأخري قام بتثبيت حركتها فقامت بركله في معدته بكوعها حتي إبتعد مرة أخري .
تعرفون مهمها كان الإنسان ضئيل أو ضعيف أو خائر القوى إلا أنه عندما يتعرض لموقف خطير فإن غريزة البقاء لديه تدفعه للمحاربة والدفاع عن نفسه بأقصي طاقة لديه وهذا ما يحدث مع أسما فقد بلغ التعب والإجهاد منها منتهاه إلا أنها تدافع عن نفسها بشراسة .
_شريف : شكلك مش هتجبيها البر يا أسما
_ أسما وقد حاولت إستعطافة : خرجني يا شريف بالله عليك معندكاش إخوات بنات يا أخي
_شريف بخبث وهو يمثل التأثر : خلاص دي كانت قرصة ودن خفيفة .خدي المفتاح أهو
_أسما بشك : بجد؟
_شريف :جربي
*فإقتربت أسما بإرتجاف وبطئ حتي تأخذ المفتاح فهو أخر أمل لها .مدت يدها بأصابع مرتجفة وشريف باسط كفه يضع عليه المفتاحفما لبثت أن لامست أصابعها المفتاح حتي باغتها شريف بشدها من حجابها حتي خلعه عنها فتناثر شعرها الطويل لقوة شده للحجاب .فحاولت أسما الفرار منه فلم يلبث حتي أمسكها من شعرها جيدا فصرخت صرخة طويلة تعبر عن ألمها الشديد وتخرج فيه حسرتها وندمها ياليتها تركت هاتفها ولم تبحث عنه .وعندما صرخت لم يجد شريف ما يفعله حتي يسكتها إلا أن يقوم بإفقادها الوعي فقد أتعبته كثيرا وحتي يفعل بها ما يريد دون أن تعيقه فقام بضربها في الحائط بشدة ففقدت وعيها سريعا واسودت الدنيا بوجهها وابتلعها السواد وهي تناجي ربها أن ينقذها من براثن هذا الذكر المنحط فهو ليس رجل فإن كان رجلا لما فكر في هذه الفعلة .* أقبلت غصون سريعا ومعها عمرو وزياد نحو القاعة فلم يسمعوا سوي صريخ أسما الشديد وبعدها انقطاع الصوت نهائيا .
وقفت غصون ترتجف وقد تملكها الرعب علي صديقتها ولم تقدر علي السير وكأن أقدامها قد إلتصقت بالأرض وتيبست أعصابها فاستندت علي الحائط حتي لا تسقط من الصدمة فنظر لها زياد بقلق شديد ولم يجرؤ علي الإقتراب منها فبأي عين سيقترب .
بينما عمرو شعر كأنما هناك أحد إقتلع قلبه من مكانة وأخذ يعتصره بشدة ولكنه تمالك نفسه وذهب سريعا حتي يفتح الباب فصعق بشدة عندما وجدها ممدة علي الأرض وجهها مليئ بالخدوش متناثرة الشعر وفوقها هذا الحقير الذي يبغضه بشدة يحاول الإعتداء عليها فأسرع وقام بجره من ملابسه ولكمه لكمة قوية أردته علي الأرض ألم يكن منذ قليل يستعرض قواه على أسما فليتذوق وليواجه من هو مثله لكن عمرو لم يكتفي بهذه اللكمة فقد كان يشعر بحرقه شديدة في قلبه فسدد له لكمة أخري وأخري وقد بلغ الغضب منه منتهاه ولم يتركه حتي إنتزعه زياد من فوقه
_ زياد بقلق شديد : أرجوك يا دكتور مش وقته نلحق أسما الأول بس
*فنظر لها عمرو مرة أخري فوجد غصون قد ألبستها حجابها مرة أخري ورتبت لها ملابسها فأسرع إليها ولم يجد بد سوي أن يحملها ويخرج سريعا فهرولت ورائهما غصون بينما نظر زياد لصاحبه بغضب وحزن من نفسه لأنه ساعده فيما كان يفعله وتركه وذهب .
_غصون ببكاء : يادكتور أرجوك بلاش نروح من هنا عشان الطلبة محدش يشوفها بالمنظر دا ممكن نروح من الباب الي ورا ؟
_عمرو بإدراك : خد يا زياد المفتاح من جيبي هتلاقي العربية قدام المبني ناحية الباب الرئيسي بسرعة هاتها عند الباب الي ورا
زياد وقد أخذ المفتاح : حالا روحوا إنتم وأنا هاجي بسرعة
أنت تقرأ
بنت حوا
Romanceأسما :مأخدتش بالها من الدموع الي نزلت وهي بتتكلم دموع التعب تعب التنمر من زمايلها الي شايفينها أقل منهم وتعب مامتها وسهرها. تعب باباها عشان مصاريفها هي وأختهاو مجهود السنة وسهر الفجر وتعب كام مرة فكرت في حلمها وسعت _محمد بتأثر فهو كأبيها الروحي بل...