لملم عمرو أشيائه وخرج من قاعة المحاضرات يسير بخطوات متزنة
كانت العيون متعلقة عليه ولما لا وهو عمرو سيف الدين صاحب الخمسة والعشرين عاما أول الدفعة مع مرتبة الشرف لمدة اربع سنين كاملة وصاحب رسالة دكتوراة نافست أعظم الدكاترة في الكلية فقد كانت رسالة الدكتوراة الخاصة به محط كلام الجامعة لفترة كبيرة_ أحس عمرو بإهتزاز جيبه فأدرك أن هاتفهه يرن وجد المتصل أخيه فهد فإبتسم بشدة فقد افتقد أخاه كثيرا فهو معه يكون علي طبيعته دون تكلف
_ عمرو: السلام عليكم يا بطل عامل إيه يا حبيبي
_ فهد بحب : وعليكم السلام .ثم أردف بمزاح : انا الحمد لله بخير يا حب عامل إيه انت يا ميرو ؟
_ عمرو بسخط : ميرو ! طب أما تيجي هنشوف ميرو هيعمل فيك إيه
_فهد بضحك فقد وصل لمبتغاه في إغاظة أخيه فلطالما كان يحب مشاكسة أخيه : خلاص ياعم بنهزرو إيه منهزروش ههه .شوف نسيتني أقولك إن أنا ومنة جايين بكرا أنا عاملها مفاجأة لماما إوعي تقولها لأشلوحك
_ أجاب عمرو بلهفه وإندفاع فقد إشتاق لأخيه فلطالما كانوا لا يفترقون فقد أراد الله لفهد أن يصبح مثل والده الرائد فهد سيف الدين وقد سافر للخدمة في إحدي قري محافظه سوهاج
ولم يلتقوا منذ شهرين لظروف عمل فهد : حاضر ها قولي بقي هتوصلوا إمتي وأنا هقول لماما تجهز الأكل الي .......
_قاطعه فهد وهو يضحك بشدة علي إندفاع أخيه :بس بس إيه هتفضحنا كدا
ثم أكمل فهد بحب فهو يعلم كم أخيه الصغير متعلق به بشدة وخاصة بعد وفاة والده فهو بمثابة الصديق والأخ والأب لعمرو وكم كانا يقضيان معظم أوقاتهما معا
[5/28, 2:16 AM] aya: مرت علي فهد ذكري وفاة والده تنهد بألم فكم كان هذا اليوم أصعب آيام حياته
_فهد بمرح : ألو سيادة اللواء بنفسه بيكلمني دا إيه الرضا دا بس
_اللواء علاء مختار بصوت مرتجف يدل علي البكاء : ألو يا فهد يابني أنا أسف يا بني معرفتش أحميه شد حيلك يابني البقاء لله أبوك بطل يافهد وأكمل بصوت مهزوز شد حيلك يا فهد عشان مامتك وأخوك
فهد بصدمة والدموع في عينيه : بابا ماله بابا جراله إيه الي حصل يا عمو فهمني .أصبحت يد فهد ترتجف ويوشك علي السقوط من هول الصدمة ماذا سيقول لوالدته ولأخيه عندما تذكر أخيه إزداد إنهمار الدموع من عينيه أخيه الصغير الذي ينتدر والده في البيت بكل لهفه حتي يخبره عن فوزه بالمركز الأول علي صفه كيف سيخبرهم هذا الخبر الصاعق
فريده دخلت الأوضة علي فهد : فهد يابني بخبط عليك بقالي...أكملت فريدة بخضه وقد إصفر وجهها إيه دا مالك يا فهد ايه الي حصل
فهد بارتجاف من كثرة البكاء : بابا ..
فريدة بإرتعاب : بابا ماله يا فهد إنطق
فهد بإنكسار: بابا ما مات مات ياماما
لم تعي فريدة بما حولها بعد هذه الكلمة فإسودت الدنيا بوجهها وسقطت من هول الصدمة
فهد بإرتعاب : ماما ماما اصحي ياماما ..فهد : سعيكم مشكور
اللواء علاء بحزن شديد : البقاء لله يابني أبوك بطل ولو إحتجت أي حاجه يا فهد يا بني متتأخرش ومتتردش انت إبني الي مخلفتوش
فهد بحزن : حاضر يا عمي ربنا يخليك لينا
أنت تقرأ
بنت حوا
Любовные романыأسما :مأخدتش بالها من الدموع الي نزلت وهي بتتكلم دموع التعب تعب التنمر من زمايلها الي شايفينها أقل منهم وتعب مامتها وسهرها. تعب باباها عشان مصاريفها هي وأختهاو مجهود السنة وسهر الفجر وتعب كام مرة فكرت في حلمها وسعت _محمد بتأثر فهو كأبيها الروحي بل...