بسم الله الرحمن الرحيمالفصل العاشر:
استدارت فريدة لأنمار ثم نقلت ببصرها فوراً لعبد الوهاب ترى رد فعله بعد هذه المفاجأة ......وفعلاً نظراته تخبرها أنه الأن منهار عاطفياً لكنه يقاوم شعوره ...
أومات لأنمار ودخلت السيارة تاركه مساحة لهما أحست ان وقوفها سيحرج الأب وأبنه ...يقف انمار من مدة كالأبله لقد سلم عليهم دون أن يحسب حساب ما بعد ذلك؟؟ فقط نظرة واحدة من ابيه جعلته متسمر مكانه ...التوتر وصل اعلاه لم يجد انمار ما يقول لقد حفظ الكلام وراجعه مع سراج حتى والأن يشعر أن عقله فارغاً.. طبعا ينسى انه أمام عبد الوهاب السفير ..... والده الغالي ومثله الأعلى الشخص الذي طالما تمنى أن يكبر ليصبح مثله لتمر سنوات بعدها كان يشتاق أن يراه ويحتضنه الشخص الذي بسبب عمه وافتراءه عليه كرهه أنمار ومقته ... ظنا منه أنه قتل والدته وحرمه منها ودخل السجن لكن كان كله كذباً ....والده كان بريئاً!! وضحية العاهرة صبيحة والزنديق عبد المهيمن.....وبسبب فسقهم عاش أبيه مظلوما بالسجن لجريمة لم يرتكبها.. كان طبيباً ناجحاً, مجدا ومحباً لبيته ولابنه بينما الأم تخونه مع أخاه المستهتر وغيره الكثير من عشاقها تعرف عليهم أنمار فيما بعد... كانت جشعة وطماعة رغم انها لم يكن ينقصها شيء بحياتها... والده وفر لها كل ماتحتاج.. القصر والسيارة والمجوهرات.. كانت فقيرة فأدخلها عالمهم عالم الاثرياء عالم الطبقة المخملية.. لكن شتان مابين ثري وأخر فوالده لم يستغل ثروته ونفوذه لدعس الفقراء بل كان يعالجهم مجاناً ويسعدهم ويعطف عليهم بينما العم النقيض من ذلك... لذا صبيحة بعد أن اشبعت رغباتها لم تستطع ان تتخلى عن طبيعتها الدونية والوصولية فخانت العهد كانت تنتقل بين الكلاب على شاكلتها وأولهم عمه السفير كالحشرة تمتص دماء الجميع ولاتشبع....قُتلت امه على سريرها في احدى الليالي وأتهموا أبوه الذي كان عائداً مع أنمار من مدينة الملاهي في عيد ميلاده وكان أخر يوم سعادة له كطفل
كان عليه أن يعرف معدن صبيحة فحتى عيد ميلاد أبنها رفضت أن الحضور وكانت مع أحدهم بسهرة من سهراتها الخليعة ...يتّموه وشردوه وبعد سنوات من الكره والحقد على أبيه تأتي فاتن مخمورة فتفضح كل شيء بلمح البصر !!...كان في سنته الأخيرة بالثانوية يتحضر ليحقق أحلامه وينسى ماضيه المؤلم ...تستفزه ابنه عمه بأن ينظر اليها ولو مرة واحدة ..تتحرش به علناً ليواعدها على الطريقة الغربية... عندما كانت طفلة كان يسامح وقاحاتها وتجاسرها عليه لكن بمراهقتها اصبحت خطرة جداً وطفح الكيل ... ضربها يومها انفعل لانحدار أخلاقها لقد ماتت والدتها قهراً والتي على الأقل كانت تسيطر عليها لتبقى حرة ومتخبطة لا تحترم احد ليسمع الجملة التي قلبت عالمه بأكمله
"دوما تنعتني بالمستهترة وتدعي الفضيلة مع أن امك لم يبقى رجل الا وعاشرته!! وقتلها أحدهم عندما أختلفا على سعرها"
لم يصدقها أولا حتى دلته على أشرطه عمه السرية وهنالك شاهد شرائط قديمة لصبيحة هي نجمتها الأولى ... رجال كثر من مختلف الأجناس كان عمه يدلل عليها فجمالها أتى بثماره لعقد صفقاته مع أعتى الرجال.. فبياض بشرتها وشعرها الاسود الطويل اوقعهم بحبائلها فوراً ..كانت صفاتها الخارجية تذكره بيمام لكنهما تختلفان بالمضمون الحمد لله اكتشف هذا قبل أن يظلم يمام اكثر ....ترك الدراسة وترك الحلم بالسفر وطموحه لم يخبر فاتن عندما صحت عما فضحته بلحظة سكرها ....بل غير خططه ومعتقداته من يومها وهي يتوعد بسره مع جرح نازف لم يلتئم .
أنت تقرأ
ثأر اليمام (الجزء 1 من سلسلة بتائل مُدنسة ) لِـ"مروة العزاوي"
Randomرواية منقولة من منتدى روايتي للكاتبة مروة العزاوي حقوق الملكية محفوظة للكاتبة.. أثارني الموضوع المطروح للنقاش في هذه الرواية..وهذا ماجعلني أتكبد عناء نقلها هنا ..لعلكم تستفيدون منها بعِبر.. قراءة ممتعة ❤️❤️