الفصل الرابع:توقف عقلها عن التفكير للحظة هل تدخل وتفاجئهم؟... وماذا بعد..!؟ ماذا ستفعل بعدها؟ ..تصرخ ..تبكي.. تندب حظها!!لكنه خطيبها يجب أن تدافع عنه.. وهج ليس من حقها سرقته منها.. اجل لقد أغوته من اول يوم شاهدته بالمطعم احست أن صديقتها ترغب به وقد فازت بالآخر لكن مالم تتوقعه أن يقع سمير بحبائلها بسهولة!!
لابد انه وجد بوهج مالم يجده بها.. تلك الاغراءات التي تقوم بها.. تُوقع أيّ رجل مهما كان ...
لكن لما اراد الزواج بها اذاً !!
لمَ لم يتركها بحالها.. الا يكفيها همومها !! افكار وأفكار.. مرارة فأخرى ..صرخت "لماذا لم تتركني بعزة ..لم الجميع يصر على اهانتي..."
لتلتفت وتخرج بهدوء ..فُتح الباب من خلفها وصوت سمير المرعوب "يمام!!!"
لم تلتفت وصل اليها حاول أن يديرها لكنها دفعت يده ليهمس
"ليس لدي عذر سوى أني بلحظة ضعف استسلمت لها"
"متى ...بعد ان أوصلتني اول يوم بعملي!!"
أخذ نفس عميق
"بل أيام التحقيق... كنت أشعر بحزن وقلة حيلة لمساعدتك ..فكانت تقوم بمواساتي حتى اعتقدت انني إن تقربت منها ستشهد لصالحك التقينا بالفندق..."
التفتت مصدومة اليه
"اذا لهذا كنت تخاف من أنمار!! لهذا احتقرنا معاً !! لقد رآكما ..هل انضممت لطاقم السفير يا ترى وأصبحت دلاّلاً كما قال الرائد "
أحنى رأسه وتمتم
"انا محتاج للنقود ابي مريض ...والمحل لا يدر عليّ بالكثير لأعيش مثل باقي أقراني ...."
صرخت تضرب ذراعه
"اذاً لما خطبتني ها ..لما أردت الزواج بي!!"
" لأني خفت ان انجرف وراءهم أكثر.. يمام وجودك قربي يشعرني بالنظافة والنقاء لذلك أنقذيني منهم ... واليوم انفصلت عنها لكنها هددتني بالهاتف صدقيني"
"لهذا كنت مستعد للنوم معي!!"التفتا لوهج التي تقف امام باب الصالون مستهزئة ....ابتسمت يمام بحزن فعلاً لقد كانا بوضع مخجل ليس وضع شخص سينفصل عن آخر !! تمتمت بازدراء
"انتما تليقان ببعض أتعرف هذا ...حلال عليك الغرق بوحلهم"
"توقفي يمام انا أريدك انتِ...."
يحاول ان يوقف مسيرها
" ألن تغفري لي غلطة واحدة!! انا الوحيد الذي وقف معكِ بمحنتك حتى محلي كدت أبيعه لأجلك... كم أنتِ انانية!!"
لم تصدق ما يقول لتهمس بمقت وهي تلتفت اليه
"لكنك هدمت كل شيء جميل عندما خنتني وبيوم خطبتنا!!
كنتُ سأسامحك لو لم أركَ الآن بأحضانها"رفعت رأسها عالياً وخرجت شامخة لتسمع صراخ وهج
"يوما ما ستنضمين الينا ستصبحين حثالة ... وأعدكِ غرورك بعفتكِ لن يدوم..لن يسمح لك آل السفير بذلك وسترين"ركضت مسرعة للشارع نزعت خاتمها ورمته ارضاً... لن تنهار بسبب شيء سخيف كهذا لن تحزن على شخص مثل سمير كم كانت الصورة عن حياتهما جميلة ومتكاملة لتتهشم الى أجزاء مشوهة
كانت تفكر هل ستصدمها الحياة اكثر من هذا!!
.................................وقفت أمام باب المشفى ..لا يسمحون لهم بالدخول الاّ بعد دفع الرسوم ملامح امها تدل على أنها على وشك الانهيار ومحمد بحضنها شبه واعٍ على دنياه الظالمة...
أنت تقرأ
ثأر اليمام (الجزء 1 من سلسلة بتائل مُدنسة ) لِـ"مروة العزاوي"
Diversosرواية منقولة من منتدى روايتي للكاتبة مروة العزاوي حقوق الملكية محفوظة للكاتبة.. أثارني الموضوع المطروح للنقاش في هذه الرواية..وهذا ماجعلني أتكبد عناء نقلها هنا ..لعلكم تستفيدون منها بعِبر.. قراءة ممتعة ❤️❤️