🌼الفصل السابع🌼

857 27 0
                                    


الفصل السابع:

توقفت السيارة أمام الفندق الرئيسي !!نظرت لأنمار بفزع كان صامتاً طوال الطريق لِما أحضرها إلى هنا!!
شاهدت ملامحه المتوترة وقبل أن تسأل
"سمير اخبرها عني وعن عمي إنها الان تنتظرني بجناحي سأشرح لها كل شيء لا تخافي "

أسندت رأسها على مقعد السيارة وملامح اليأس بانت بعينيها
"اذاً كنتُ محقة وسمير لم يتوانى عن جعلي سيئة بنظرها هذا هو انتقامه ....لقد سقطتُ من عين والدتي .. كانت تعتبرني فخرها.. ماذا سأقول لها الآن وقد سبقني بحكايته الدنيئة طبعاً"

"لا داعي لإخبارها عن ليلة الفندق أما قضية الدعارة فهي ملفقة ولدي الأدلة.. "
تكلم بحزم وهو ينظر اليها لكنها هزت رأسها بأسف
"امي الآن علمت أن نقود العملية ليست من سمير كما سبق واخبرتها... ستسألني بالطبع وعليّ ان أجيب لن اكذب ...انه خطئي وعلي تحمله"
نزل من السيارة وسحبها "اتركيها عليّ"
............................

مرّا من أمام جناح عبد المهيمن ...ذكريات مريرة تعاودها في هذا الطابق الذي يسكنه جميع آل السفير ...جناحان دخلت وخرجت منهما مقهورة محملة بالخزي ....
كانا يتقدمان لجناحه ليطل وضاح يستقبلهما كالعادة ..يضحك ضحكته المستفزة ..لتدفعه بقوة عن طريقها.. تأبى ان تنظر اليه ولشماتته بها ...ادارت وجهها لتكمل مسيرها مع انمار ليوقفهما بسخرية
"الام والإبنة متشابهتان!!"

عادت اليه مصدومة من كلامه وقد علا الاحمرار وجهها ليشير لجناح السفير "انها هنا منذ مدة طويلة"
تركهما واستقل المصعد وهو يشعر بالانتصار بينما هي لم تفهم ... دخل أنمار لجناح عمه بسرعة وتسحبت خلفه متسائلة ...ماذا تفعل أمها هنا اكيد هو يكذب ليزعجها!!
تقدما الى آخر الرواق داخل الجناح حيث غرفة العار بالنسبة اليها... كانت نصف مفتوحة, تسمر أنمار لتتجاوزه تنظر لتشاهد امها !!

اجل انها هي هنالك والمعتوه جالساً على السرير مستمتعاً وكأس النبيذ بيده يغني ويتمايل مع صوت الموسيقى ....كان الغضب قد اعماها الآن ,حملت احدى التحف أمامها وفجأة يده من الخلف وضعت على فمها سحبها أنمار واخذ التحفة من يدها ..حاولت تحرير نفسها دون فائدة يبدو أن عمه انتبه.. ابعد ستارة الرواق واخذها معه ثبتها على النافذة واختبأ ومازال يكمم فاها.... يهز رأسه أن لا تتحرك, خرج العم يتلفت بريبة تقدم للرواق ينظر يميناً ويساراً نادى على وضاح ...ليتقدم ببطئ ناحية الستارة الضخمة... قربها أنمار لصدره واحتضنها بقوة مُغطياً إياها ...كانت استسلمت وسكنت رغم أنها لا تعرف لما يختبئون!!
هو المجرم وليسوا هم ....تصر على أسنانها ..لكن مع كل حركة للسفير تحس بضربات قلبها تصدح عالياً لتتيقن فجأة ان هذه الضربات العالية ليست منها كان رأسها مستند على صدره أنه قلبه الذي يدوي بقوة ...لم تفهم مابه وكأن المشهد منذ قليل كان يخصه لا هي!!

ثأر اليمام (الجزء 1 من سلسلة بتائل مُدنسة ) لِـ"مروة العزاوي"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن