الفصل السادس:أحست بشيء ناعم وبارد على جبينها!شعرت بالغرابة للحظة... هل هي تحلم؟ أمازالت بالسجن لمَا لا تستطيع تجميع افكارها!!
فتحت عينيها بصعوبة لتهمس "اين أنا؟"
" انتِ من البارحة بمنزلي "
صوته رنّ بأذنها إنه هو انمار!!
الآن فتحت عينيها تنظر بخوف ..أبعدت الكمادات التي كانت على جبينها وتكورت بزاوية السرير تحتضن الغطاء وكأنه دِرع ... ليطلب منها بِهدوء
"لا تخافي ..بعد ان أغمي عليك أخذتك للطوارئ ...لكن لم يكن هنالك شيء خطير ..مجرد هبوط بالضغط وحمى بسيطة ..وبما أنني لا اعرف أين تسكنين غير بيت الحقير سمير... جلبتك هنا لم أفعل شيئاً منحرفاً صدقيني ..وأزيلي نظرة الخوف هاته من عينيك"استندت على رأس السرير تحاول فهم تصرفات الرجل أمامها ..ماباله تغير هكذا !!..لما ساعدها ولما يعتني بها إنها لاتفهمه أ بسبب تقرير صغير من الطبيب غيّر أسلوبه !!
هل البشر لايثقون ببعض إلاّ عن طريق الأوراق الآن !!
أي عالم موحش بِتنا نعيش فيه!! تمتمت بأول ما خطر على بالها "أمي..."
وقبل أن تكمل فاجأها مرة أخرى
"لقد بحثت عنها البارحة ..حتى طرأ ببالي الاتصال بالمدعو سمير ليخبرني انها قد عادت ولم تجدكما فطمأنها عليكِ .. لكنه لم يستطع أن يتواصل معك بعد خروجه من التحقيق... يمام كنت انتظر استيقاظكِ لكي أذهب وأحضرها"لأول مرة تشعر بأمل يلوح أمامها... معقول ما يحدث ..لابد انها تحلم لا يمكن بين ليلة وضحاها ينقلب حظها السيء!! ...سترى امها ..تجمعت الدموع بمقلتيها "هل يمكنني ان أتحدث معها ..."
أخذ نفسا عميقاً وبدأ يتلعثم
"إنها.... انها نائمة أخبرني الغبي انها كانت متعبة جداً وقد ارهقها البحث عنكِ لتهدأ اخيراً بعد ان اطمئنت انك بخير "أخذ الكمادات واعطاها دواءً وهو يتجنب رؤية دموعها ليتمتم
"لا يجب أن تأخذيه على معدة فارغة سأخرج لشراء الطعام ...انا بالفندق أطلبه من خدمة الغرف "هزت رأسها بحزن "لا داعي أريد الذهاب الآن.. امي لابد انها تعيسة بسببي لابد أن سمير أخبرها الحقيقة "
أعطاها حقيبتها وتكلم بأسف لا يعرف كيف يواسيها
" أخذناها من بيت سمير مع حقيبة والدتك ....لاتفكري بأي شيء فلتستعيدي قليلاً من نشاطك ..أخبرتك انني سأذهب لإحضارها.. وعندها تكلمي معها واشرحي الوضع وأنا سأطلعها بحقيقة براءتك "وضع حقيبتها الصغيرة وأخرج أوراقها الثبوتية من جيبه ليدسها بالحقيبة.. كان في المركز يقرأها بفضول.. نظر اليها كانت تمسك بثوبها تشد عليه لقد شعر أنّها غير مرتاحة ..
"غيري ملابسك يبدو انك ترتدين هذا الثوب الاسود من مدة سأعود بعد قليل ...هاهو الحمام أمامك وان احتجت لشيء اخبريني ولا تترددي "
أنت تقرأ
ثأر اليمام (الجزء 1 من سلسلة بتائل مُدنسة ) لِـ"مروة العزاوي"
De Todoرواية منقولة من منتدى روايتي للكاتبة مروة العزاوي حقوق الملكية محفوظة للكاتبة.. أثارني الموضوع المطروح للنقاش في هذه الرواية..وهذا ماجعلني أتكبد عناء نقلها هنا ..لعلكم تستفيدون منها بعِبر.. قراءة ممتعة ❤️❤️