الفصل الثالث:"إن كنت لا تريد التورط بالأمر فلن ألومك صدقني"
يحاول سمير ثنيها عما ستفعله وهي بحالة هياج ....ركضت للشارع العام كالمجنونة قبل حتى ان يعطي رأيه بالمسألة!!
قبل قليل وصلت تخبره بما حصل معها بالفندق وتريد الآن التقدم بشكوى رسمية بالتحرش...ركض وراءها.. طبعاً لن يتركها تدخل أقسام الشرطة لوحدها ....وقف قربها ينتظر أي سيارة أجرة تمر.. خطف نظرة اليها ليشاهد وجهها المتورم من البكاء ومازالت آثار ضرب ذلك المعتوه واضحة ...يبدو عليها التعب والإرهاق يحس بأنها تذوي !!!
منذ يومين كانت مشرقة رغم ظروفها المعيشية الصعبة ..حتى قبلت هذهِ الوظيفة لتحولها لمجرد حطام ,تمتمت بحنق
"عليّ فضحهم ...لم تكن مرة واحدة بل مرتين وبوقت متقارب أنه تحرش واضح أليس من حقي ان أشتكي!"
تنظر اليه بقهر ,وضع سترته على كتفها وهو يؤيدها يحاول مواساتها
"اجل وانا معك.. لكن إهدئي ولنعد للمنزل أعدك ..سنذهب للشرطة ونشتكي عليهم جميعاً بعد أن نتناقش بالمسألة أولاً... لا أريد أن نتهور فنخسر "
"لا تأجيل بحقي وكرامتي المغبونة ..اختر اما معي أو اتركني بحالي "
..........................في مركز الشرطة اعتقدت أنها ستعامل كانسانة تريد حقها ... لم تعتقد أنّ نظرات الشرطة ستكون كلها مُتهِمة ومستحقِرة لها!!!
الشرطي امامها يعيد عليها صفة "نادلة" ويُشدِّد على الكلمة وكأنها مرض معدٍ بالمجتمع... حتى انه لا يناديها بإسمها!! ويصرخ الجميع بها ..ماذا اذاً!! وان كانت عملت نادلة ...هل وجدت فرصة لعمل آخر ولم تنتهزها ..هل البلد دبر لها المعيشة المناسبة وكفلها وكفل أمها الأرملة لكي تبتعد عن مثل تلك المهن!! هل قبلت بها الشركات الصباحية أو الأماكن المحترمة الاخرى ولم ترضى!!!...المشكلة لا أحد يستمع لكل الحكاية فقط كُتب محضر سريع والضابط ملأ أكثره بكلام من عنده ووقعوه وجعلوها تنتظر دون رد منهم أو أجابة شافية.
............................"ماذا لديكم لي اليوم!!"
لوحت بورقة المئة دولار أمام عامل نظافة قسم الشرطة ابتلع ريقه وهو ينظر لإغراء النقود ليأتي صوت غاضب من خلفه
"آيات ...اخبرتك ان تبتعدي عن موظفيني ولا تغريهم من أجل سبق صحفي"
نظرت لصاحب الصوت ليهرب العامل..تقدمت تبتسم بمرح
"طبعا يا حضرة الضابط "سراج" امرك مجاب لن اعود ....بشرط إخباري ما قصة الفتاة المتورمة الوجه بالداخل "
ضحك بسخرية
" كيف وصلك الخبر بسرعة لا أفهم ...الأمر اكبر من مدونتك الفاشلة إنها قضية كبيرة جداً"ضربت بقدميها الارض بتمرد " لذلك عليك مساعدتي .. لقد اخبرني رئيس الصحيفة أنه سيبدل عقدي المؤقت الى عقد دائم لو جلبت له قضية تَهُم الرأي العام ... أنت تعلم أنني أريد العمل على أرض الواقع لقد مللت من الكتابة على الأنترنت أرجوك ياصديقي "
أنت تقرأ
ثأر اليمام (الجزء 1 من سلسلة بتائل مُدنسة ) لِـ"مروة العزاوي"
De Todoرواية منقولة من منتدى روايتي للكاتبة مروة العزاوي حقوق الملكية محفوظة للكاتبة.. أثارني الموضوع المطروح للنقاش في هذه الرواية..وهذا ماجعلني أتكبد عناء نقلها هنا ..لعلكم تستفيدون منها بعِبر.. قراءة ممتعة ❤️❤️