الفصل الأول :
- خرجت من غرفتها في سرعه وهي تتوجهه الي أسفل الدرج ويظهر علي ملامحها الغضب ،اخذت تنظر بعينيها عنه حولها في الطابق الارضي حتي وجدت غرفه مكتبه مضاءة، أسرعت نحوها ولم تنتظر ان تدق الباب ولا حتي الاستئذان لها بالدخول
دخلت بعنف غاضب وهي تدفع الباب خلفها لتغلقه
رأته جالس علي مكتبه يعمل بلا مبالاة منه بدأت في الصراخ والاعتراض عليه .
جوري بغضب :إزاي تمد ايدك عليها بالشكل ده ؟هي عملت ليك ايه؟
كل مره بتعاملها وحش وبسكت .....صمتت قليلا وهي تراه يقوم بتجاهلها ثم أكملت بغضب اشد:
لكن انك تمد ايدك عليها بالشكل ده ، كده كتير اوووي.
انت بتعمل فيها كده ليه ؟!
....... ببرود مستفز:انا حر ،اعمل اللي انا عاوزه ومحدش ليه عندي حاجه ،
جوري بصراخ:ازاااي ،هي دي مش بنتك زيي وزي سامر مش دي حته من ماما الله يرحمها يا بابا
ليه بتعاملها ديما غير معاملتك ليا ولسامر.
ليه ديما تهينها وتضربها كده .
ابراهيم الاب بغضب :هي السبب!!
جوري بااستفهام :السبب في ايه يا بابا قول ؟؟
الاب بحزن غاضب: السبب في موت امك ! ،هي اللي حرمتني من مامتك وبعدتها عني وعنكم
الدكتور قالها تنزلها اول ما حملت فيها ،امك مرضتش وفي الاخر ماتت بسببها .
نظرت له بااستهزاء :انت صعبان عليا بجد ،
حرام عليك ده قدر ربنا وتولين ملهاش ذنب في موت ماما ، دي حاجه كانت متوقعة ورغم كده ماما كملت حملها بارادتها،
نظرت له بغضب وهي تقوم من علي الكرسي :تولين ملهاش ذنب انت سامع
ثم تركته وأغلقت الباب بعنفتوجهت إلى الاعلي ووجهها احمر من الغضب تحاول تهدءت أنفاسها وهي تقف أمام غرفة تولين ، وضعت يدها علي مقبض الباب ووقفت تأخذ أنفاسها بعمق وتخرجه ثم تعيد المحاولة مرة أخرى
حتي فتحت الباب ودخلت الغرفه بهدوء .
وجدتها تجلس علي فراشها وتضم قدمها الي صدرها وهي تبكي بشده ،نظرت الي أنحاء جسدها الظاهر عليه بعض الكدمات الزرقاء من أثر ضرب والدها لها .
فاقتربت جوري من اختها وجلست بجوارها علي الفراش وضمتها إليها بحنان فاشتدت تولين في البكاء وأصبحت شهقاتها تعلو.
رق قلبها علي حال اختها الصغيرة فمن وقت ولادتها أصبح والدها يرفض رؤيتها او الاحتكاك بها حتي سن الرابعة عشر
ومن بعدها أصبح يعاملها بعنف ويهينها بشده
ويعاملها بااختلاف عن جوري وسامر .
ضمتها بشده وهي تقول :تولي حبيبتي متزعليش ، انتي عارفه بابا طول عمره شديد وهو بيعاملنا ديما كده .
نظرت لها تولين بكسره وعيون باكية:متكدبيش ياجوري
انا عارفه كويس بابا بيعمل كده ليه ، ليه ديما بيعاملكم حلو ومعايا وحش ،
ضحكت بسخرية:حتي سامر رغم فشله وسهره ، بيعامله كأنه مفيش زيه ،
نظرت بشرود وهي تحرك يدها بنفي : انا مليش ذنب في موت ماما
ثم بكت مره اخري وهي تقول :ياريت كانت لسه عايشه ، انا محتجالها أوي
جوري بحزن :معلش يا حبيبتي ،ربنا يرحمها ، أهدي كده وقومي خدي شاور عشان اوصلك الكلية قبل مااروح العرض بتاعي .
محت تولين دموعها وهي تححرك من اعلي الفراش ببطئ فجسدها مازال يؤلمها وتوجهت إلى الحمام
بينما جوري تنظر الي أثرها بشرود وهي تقول : ربنا يسامحك يا بابا علي اللي بتعمله ده
وظلمك ليها كل السنين دي !!