الفصل الثاني عشر:
استيقظت من نومها و وهي تنظر حولها لا تري شي ، فهي كالعاده لا تستطيع النوم الا في الظلام ..عادة اصطحبتها منذ صغرها .
حركت أطراف يدها بجوار الفراش حتي وضعتها علي مفتاح الاناره وفتحتها وهي تبتسم بسعادة .
وقع نظرها علي فستان خطبتها التي وضعتها علي الأريكة ليلا بعد حفلة خطبتها علي من عشقته منذ طفولتها .
قامت من نومها وهي تتجهه نحو الأريكة وجلست عليها بهدوء ثم نظرت الي الفستان وهي تضع يدها عليه تتلمسه بسعادة
ثم قالت بفرح : ....يعني مكنش حلم ...ده طلع حقيقه ..الحمد لله .
ثم أسرعت نحو الفراش مره اخري وأخرجت هاتفها من أسفل الوساده وذهبت نحو الشرفه وهي تضغط علي بعض الأرقام وتنتظر اجابه من الطرف الآخر.....
أمل بحب :صباح الخير يا حبيبي ..
محمود بسعادة :صباح الورد يا حبيبتي .....عامله ايه يا روحي ؟
امل برقه :انا الحمد لله تمام ...مش مصدقه اننا اتخطبنا يا محمود .
محمود : صدقي يا حبيبتي ....المهم انتي فين ؟
امل بجديه :في البيت هلبس وانزل عشان عندي محاضرة مهمه جدا ومش عاوزه اتأخر عليها ، انت في الشركه ولا إيه ؟!!
محمود بااسف:ايوه يا حبيبتي في اجتماع مهم وروحت الشركة بدري ..والله لولا كده كنت جيت وصلتك .
امل بتفهم : لا يا حبيبي طبعا عادي ...انا هلبس وانزل علي طول متقلقش ....يلا مش هعطلك وخلي بالك من نفسك.
سلام
محمود :سلام يا امولتي ..تنهدت براحه ثم توجهت بعض الخطوات نحو خزنه ملابسها أخرجت منها فستان زيتوني قصير وله شريط بني علي الخصر
وضعته علي الفراش ثم توجهت نحو الحمام لكي تأخذ دش صباحي ....
بعد مده خرجت وهي ترتدي منشفه تغطي بها جسدها المبتل وفي يدها منشفه اخري تجفف بها شعرها الندي ...، قامت بابدال ملابسها وجلست امام المرأه تضع بعض اللمسات الأخيرة من مستحضرات التجميل التي تظهر بشرتها الوردية
وقامت بااسدال شعرها الذهبي اعلي كتفيها .ثم اخذت حقيبتها وخرجت من الغرفه .توجهت نحو غرفة والدها ودقت الباب بهدوء ودخلت ، وجدته يجلس بجوار النافذة يشاهد بعض الصور العائلية في حزن ولكنه عندما انتبه لوجودها أغلق الدفتر ووضعه جانبا في سرعه ...
ولكن هي لمحت بعينيها الصوره التي كان ينظر إليها ...،
امل وهي تحتضنه من الخلف : بابا يلا عشان تفطر انا عندي محاضرة وهضطر امشي حالا .
حضرتك مش رايح الشركه ولا إيه ؟
ابراهيم بتعب وهو يستدير إليها : رايح ياحبيبتي ....قولي لامينه تعملي فطار وتبلغ مصطفي يوصلك بالعربية وبعدين يرجعلي عشان يوصلني الشركه ...
امل :تمام هبلغ امينه بس مش هروح الجامعة بالعربية ...معلش يا بابا
ابراهيم : ليه يا بنتي .
امل بحزن :مش عاوزه حد من زمايلي يشوفني نازله من العربيه ويتكلم عني وحش ...يعني بعد ماكنت بركب مكروباص وتاكسي وساعات امشي ....اروح راكبه عربية زي دي ...معلش سيبني علي راحتي يا بابا .
ابراهيم بحنان : ولا يهمك ياحبيبتي .ثم قبلها علي رأسها قبل ان تغادر .