الجزء السادس

49 5 0
                                    

الفصل السادس:
وقفت جوري في صدمه ووجع ثم وقعت علي الارض جالسه باانهيار وعيونها تلمع من البكاء ثم قالت للماء:...لا منستش ....منستش ياتولين
ثم قالت بصراخ وهي تضم قدمها الي صدرها وتبكي بهستريا :ازااااي انسي .....ازاي ده انا حياتي اتدمرت ومستقبلي ضاع ..
انسي ازاي أسوء ايام شوفتها في حياتي.
أسرعت تولين إليها بااسف وهي تري حالتها تلك :جوري انا مش أقصد ، انا اسفه

قامت من جلستها فجأه وهي تمحي دموعها بظهر يدها بعنف ثم قالت بثبات مصطنع : تولي اللي حصل زمان ده ، مش لازم ياثر علي حياتك ، مازن بيحبك أوي وهيحميكي .....هيكون راجل ليكي مش راجل عليكي يا تولي .
حبيبتي متوقفيش حياتك عشان خوف .
ثم اقتربت من الفراش وهي تأخذ حقيبتها في يدها وتقول : انا لازم امشي دلوقت يا حبيبتي ، حاجتك كلها في أوضتك .
اكيد داده صفاء طلعتها .
أمسكت تولين يدها وهي تخرج من الغرفه وقالت :جوري !!
نظرت لها جوري بااستفهام :نعم
أسرعت تولين في لحظة واحتضنتها بشده:متتاخريش عليا ، محتجالك جنبي .
نظرت لها جوري بحنان وقالت بصوت مخنوق :اجهزي عشان فرحك وانا هخلص شغلي وارجعلك
ثم غادرت الغرفه وأغلقت الباب خلفها

وقفت جوري امام الباب وهي تحاول منع دموعها من التساقط ولكن لم تستطع فااخذت تبكي بشده وهي تضيع يدها علي فمها حتي لا يسمع احد صوت بكائها
فاخذت تركض من المنزل حتي تصل سيارتها وهي مازالت تبكي
وقف مازن بنادي عليها وهو مستغرب من حالتها تلك
ولكنها لم تستجب لنداء كل من مازن ومحمود
فوقف محمود من جلسته وهو يقول :في اي مالها جوري يا مازن ؟!
مازن وهو يشعر بالحيرة :مش عارف يا محمود ماانت شايف كانت كويسه ، ليه تخرج بالشكل ده !!
محمود:طيب انا لازم ارجع الشركه هخلص شغل واروح مشوار مهم ، وأنت اطلع اطمن واعرف من تولين ايه حصل مع جوري ،،
ثم قال باابتسامه :والف مبروك يا صاحبي.
ثم غادر الي الشركة بينما مازن صعد غرفته لكي يستفهم عن ماحدث مع جوري.

....................................

جلست في سيارتها وهي تحاول تهدئة أنفاسها باانتظام ، وضعت رأسها علي المقعد وهي تتذكر كلمات تولين لها ثم أسرعت تقود سيارتها في سرعه جنونية كادت أن تتسبب فى العديد من الحوادث وهي تجتاز السيارات حولها في جنون
والسائقون حولها يسبوها علي سرعتها وقيادتها التي كادت ان تؤدي بحياتهم .
حتي انحرفت في طريق جانبي شبهه مقطوع لا تمر به السيارات كثيرا .،، حتي وصلت امام شاطئ البحر وتوقفت بسيارتها فجأه مثلما قادتها.

احتضنت عجله القيادة أمامها وهي تبكي بشده ثم أغمضت عيونها وهي تتذكر ما حدث معها منذ سنة وقلب حياتها راسا علي عقب.
#فلاش_باك
منذ سنة
اليوم هو عطله جوري من العمل والدراسه ،فقررت أخذ تولين للخارج كي يقضو وقتا في التنزهه ، وقفت في غرفتها ترتدي فستان زهري
قصير ، يتوسطه حزام اسود رفيع وحزاء اسود عالي الكعب.
وتركت شعرها منسدل علي كتفيها
وقفت امام مراتها تضع بعض اللمسات الخفيفه من مساحيق التجميل التي تظهر جمال وجهها فقط
فهي حقا كانت جميله وجسدها أنثوي .

لن اترك حقي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن