81-82

606 14 4
                                    

أيقظ صوت احتراق الخشب في المدخنة ماكسي من سباتها وقد تفاجأت ان اليوم قد انتهى والآن حل الظلام في الخارج رمشت عدة مرات قبل أن تحاول ان تنهض بأسرع ما يمكنها عندما رأته واقف أمام المدفأة ينظر إلى جذوع الأشجار المحترقة على الرغم من جهودها لتنهض لم تستطع من الإرهاق أطلقت تأوهًا خفيفًا عندها دار ريفتان لرؤيتها وهي تحاول النهوض لا بد أنه سمعها كان يرتدي سترة سوداء مع بقع مبللة في كل مكان مما يشير إلى أنه قد استحم قبل فترة وجيزة قال لها وهو يخرج ضحكة مكتومة منخفضة"أنتِ نومكِ خفيف أليس كذلك؟" "لم أكن أعرف أنك اغتسلت"مشى نحوها وقال" همم كنت أرغب في الانتظار حتى تستيقظي لنستحم معًا لكنني كنت بحاجة إلى استجواب المتسللين"ثم قام بوضع قبلة ناعمة على كتفها شعرت باحمرار خديها حيث نظرت إليه بتوتر "إذن ، هل استجوبتهم؟" "نعم"تنهد وهو يحدق في النار"حتى أنني استدعيت رجال الدين للتحقق من وضعهم"سألته"إذن  هل كان شخصاً نبيلا حقًا؟"صمت ريفتان وعبس وجهه مما جعلها متوترة "هذا صحيح كان نبيلاً من ليبادون" شعرت ماكسي بالتوتر هل فعلت شيئا خاطئا مرة أخرى؟ ربما لم يكن ليحدث كل هذا لو أنها أذعنت لمطالب الرجل وعرضت عليه الدخول السلمي إلى أناتول شعر ريفتان بقلقها لذا حرك يديه نحو شعرها الفوضوي ولف أصابعه حول خصلات شعرها بعناية قبل أن يدفعها إليه حتى يتمكن من وضع قبلة على خديه فعلها ليهدأ قلقها "لكنه لم يكن لوردا كما ادعى لقد كان ابن اللورد فقط ولم يكن الابن المفضل لذا اختار والده أخيه غير الشقيق خلفًا للعائلة لذلك هو سرق كنز عائلته وهرب به إلى ويدون ، لقد كان يتجول في جميع أنحاء البلاد مع الفرسان الذين تبعوه ثم سمع شائعة أنني استوليت على كنوز نادرة من حملة التنين"اتسعت عيون ماكس على هذه المعلومات "إذن هل أتى إلى هنا ليؤذي ريفتان؟"قالتها بنبرة قلقة عندما وصل هذا السؤال إلى أذنيه تجمدت أصابعه التي كانت تلعب بخصلات شعرها مؤقتًا عندما شعر بقلقها على سلامته وجدت ماكسي نظرته الثابتة محيرة عندها انفجر فجأة في الضحك"إنه ليس بهذا الجنون" قالها وابتسامة صغيرة على شفتيه.
قال وابتسامة صغيرة على شفتية"هو فقط لم يخطر بباله مطلقًا أنني سأعبر الأرض من دراكيوم إلى أناتول في 8 أيام فقط لقد أخطأ في اختيار الوقت" بالتفكير في الأمر تذكرت ماكسي أن روث أخبرها أن ريفتان سيعود من السفر بعد15أو10يومًا ولكنه تمكن من تقليص ذلك إلى8 لابد أنه كان يسافر بسرعة كبيرة "أو...هل أنا الذي جاء بالتوقيت الصحيح؟لو تأخرت يومًا أو يومين لكان الأمر فظيعًا كان معه ثلاثة رجال كانوا فرسان رفيعي المستوى كان روب ميدهاس نفسه يستخدم أداة سحرية قوية لكان من الصعب وربما من المستحيل إيقاف قواته مع عدد الجنود المتبقين في أناتول" "أداة سحرية؟"سألت ماكسي فلا يزال عالم السحر غريباً بالنسبة لها"لقد سرق إرث العائلة أداة سحرية قادرة على استحضار تعويذة لهب عالية المستوى إنها التي حولت البوابة إلى رماد ومع خروج فرسان التنين الأحمر من المنطقة ربما كان يعتقد أنه كانت لديه فرصة للفوز في الواقع كان سيكون من الصعب تحديد مكانه لو أنه سرق خزائننا وهرب إلى ليبادون"زأر بغضب على الفكرة عندما رآته أصبح أكثر غضبا أمسكت ماكسي بذراعه بقلق عندما نظر ريفتان إلى أسفل ورأى عينيها القلقتين ابتسم"كان من المفترض أن أقطع رأسه وأعلقها على الحائط مثال لأولئك الذين يريدون اقتحام جدراننا ولكن سيكون من المدمر حقًا الدخول في حرب" "إذن؟" "مع بزوغ فجر الغد سأستدعي والده وبعد ذلك سأصرخ عليه لتأديب ابنه بعد أن اجعله بقوم بتعويض الضرر" تنهدت ماكسي بارتياح كان ريفتان راضيًا تمامًا عن الفكرة لأنه رأى أن زوجته كانت راضية عنها.
أخيرًا وبعد أن توصل إلى حل للأمر الكئيب بدأ في تحريك شفتيه إلى كتفيها ووضع قبلات ناعمة على بشرتها وتشكلت ابتسامة صغيرة على شفتيه انتقلت قبلاته نحو خديها الدافئتين وعندما اقترب منها استطاعت ماكسي أن تشم رائحة عطرة من شعره المبلل فجأة خطرت في ذهنها كلمات روث التي قالها لها 'من المحتمل أن يشعر ريفتان بالاشمئزاز إذا حثه على استخدام الصابون المعطر ليرضي زوجته' لم تستطع منع الضحك الذي خرج من فمها، أثار هذا فضوله"لماذا تضحكين؟" "رائحة الورد تفوح من شعرك"تسبب هذا في احمرار خافت على خدي ريفتان"لقد فكرت فقط أنكي ستحبينها أكثر إذا كانت رائحتي جيدة"شعرت ماكسي بنبض قلبها عندما شاهدته وهو يملس خصلات شعره المبللة على عجل بإحراج ، كان قد مر بعض الوقت فقط منذ قابلته لأول مرة في ذلك الوقت اعتقدت أنه سيكون شرسًا مثل والدها إن لم يكن كذلك فسيكون أسوأ ومع ذلك لم تعتقد أبدًا أنه سيكون العكس تمامًا رجل لطيف من الداخل بعكس مظهره الخارجي هي لم تفكر أبداً أنها ستجده لطيفاً جدًا هكذا بدلا من الخوف منه"اممم هل انا لست رجوليا بما فيه الكفاية؟" تمتم فجأة فقطع درب أفكارها بينما كانت تشم رائحة الصابون العالقة على جسده أجبر شيء ما ماكس على النهوض ببطء على الرغم من جسدها الناعس وضغطت برفق بشفتيها على خديه ، تصلب جسد ريفتان عندما شعر بلمستها الناعمة بعد أن أدركت فعلها الجرئ شعرت بإحمرار خدودها ومع ذلك وضعت قبلة أخرى على طرف ذقنه"أوه لا ان رائحتها طيبة جدا ، وريفتان إنك رجوليًا دائمًا " صمت ريفتان قبل ينطق أخيرًا" إذن سأستخدم هذا الصابون لبقية حياتي"

under the oak treeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن