الفصل الثاني

268 24 8
                                    

مشى و هو يحاول تفادي بقع الماء الملئ بالطحالب حتى وصل أمام الدرج صعد أول واحدة ولكنها كسرت لذا علم أنها لن تتحمل هذه الدرجات وزنه لذا قفز من فوقها ، وقف أمام باب منزلها و وضع يده أمام الجرس يقربها ببطئ لرنينها و يده ترتجف لا يعلم لما ربما لشكلها المخيف أو ما سمعه عنها و في النهاية دق الجرس ، وسمع أصوات خطوات قادمة للباب، أبتلع ما في حلقه من خوف و دقات قلبه تزداد هو حقاً خائف منها  وما قد تكون.

وفي النهاية فتح الباب، رآها واقفة امامه تنظر اليه تنتظر أن يتكلم ، ولكن ما زال لا تكاد ترى ملامح وجهها .

زين:أ....أ...مرحبا أنا أسكن في البيت المجاور لبيتك و...و أحببت أن القي التحية لانني لم ارك هنا من قبل.

وقف قليلا ينتظر ردها إلى أن تأكد بأنها لن تفعل .

زين:إذا.....هذا كل ما كنت أريد أن أقوله، وداعا. التفت للذهاب لكن أوقفه صوتها.

"ألن تدخل" قالتها بنبرة باردة ، وكان أول مرة يسمع فيها لصوتها وكان رقيقا

ألتفت إليها ثم قال"بالطبع، أعني أن كنتي تريدين ، على راحتتك، كما تحبين "

.

.

.

.

زين:منزلك جميل.قالها بينما ينظر في أرجاء المنزل و هي تسكب الشاي في الكوب

لكنه لم يسمع رد منها هل هي تحب الغموض!

زين:إذا لم تخبرينني ما هو أسمك.

"إيفا"قالت رداً له ثم أضافت وهي واقفة امامه حاملة كوب من الشاي"و انت"

زين:أدعى زين.

فجأة وقع كوب الشاي من يدها وتحطم إلى فتات لا يكاد يرى و هي واقفة  كالصنم بصدمة ويداها ما زالوا على وضعيتهما و كأنها ما زالت تمسك بالكوب

زين:هل هناك شئ ما ؟ .قالها بهلع

هزت رأسها بمعنى لا ثم جلست على الكرسي وهي تنظر الى القطع المكسورة، هي لا تفكر بالقطع بل بشئ آخر .

استمر الوضع لوقت طويل هو يتحدث وهي اما تهز راسها بنعن او لا او تجيب اجابات مختصرة جدا

زين:أنا اعتذر إيفا علي الذهاب الآن.قالها بعد نظره لساعته ، ثم وقف و توجهت الى الباب لتفتحه له و لحق ورائها 

و قبل نزوله من الدرج قالت

إيفا:زين ؟

زين:هممم

إيفا:عاود الزيارة عندما تتاح لك الفرصة .

زين:حقا، اعني بالطبع سأفعل .قالها باستغراب فهو توقع بانها لا تريد من احد ان يختلط معها من البشر

و

أومئ لها قم قفز من فوق السلالم و التفت إليها و لوح بيده لها و هو يبتسم

زين :وداعا .

إيفا:وداعاً.

خرج زين من باحة المنزل التف واصبح يمشي بالمعكوس تجاه منزله إلى أن ارتطم رأسه بعمود

زين :أوتش .أستدار ليذهب إلى منزله و لم يسمع صوت الموسيقى ولم يرى اي سيارات

زين :لا بد من أنهم رحلوا .

فتح باب المنزل و كان مظلم إلا ضوء غرفته سمع اصوات ضحكات صادرة من هناك ، فتوجه إليها .

زين:هل أنتهت الحفلة ؟. قالها و هو ضام يديه على بعضهما(متكتف) و مستند ضد الحائط .

لوي:زييين أين كنت لقد فاتتك المباراة ، وفريقي فاز و فريقك خسر ، فريقي فاز و فريقك خسر ، فريقي فاز و فريك خسر. ثم بقي يرددها بعدما قام و بدأ بالرقص و هاري قام معه مقلد حركاته و يغني معه،حتى صعد يرقص على الطاولة.

زين.أنزل يا احمق انها جديدة .قالها بصراخ مما جعل لوي و هاري يتوقفون و يجلسون باعتدال.

زين:اود شرح وافيا الآن لما حصل اليوم.

نايل:لقد كانت فكرة ليام .

عندها ضرب ليام نايل وقال له"الا تعرف الصمت"

نايل:اعتذر لم اتماسك.

ليام:واشي.

زين:لما الأضواء مطفئة .

عندها اشعل زين الاضواء ، رأسه الآن سوف ينفجر من الغضب

الأريكة مقلوبة رأس على عقب الوسائد فوق المرايا و الرفوف السجادة سكب عليها عصير مما ترك بقعة كبيرة و أواني الفخار مكسورة .

لوي:أحم...توماس يقول لك بأنك كنت طفل ظريف .

زين:هل رأى ألبوم صوري ...ولكن من أين احضره .صرخ بوجهه.

هاري:لقد دخل غرفتك .

زين:ولما جعلتموه يدخل غرفت...

توقف للحظة و ركض إلى غرفته ، وكما توقع غرفته مقلوبة كلها .

زين:نهاركم اسود.

نايل:انت تقصد ليلكم.

.

.

.

.

.

جلست أيفا أمام لوحة ما لجديها في غرفة كانت كبيرة لدرجة انها تغطي حائط كامل

إيفا:جدي جدتي لقد سمعت قبل فترة بأنه ما زال على قيد الحياة هل يعقل بأنه هو ، ربما ليس هو لكن نادرا ما نجد شخص بهذا الاسم في مدينتنا ، لكن ساجتهد لاعلم إن كان عو ام لا

ً

Evaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن