مشى و هو يحاول تفادي بقع الماء الملئ بالطحالب حتى وصل أمام الدرج صعد أول واحدة ولكنها كسرت لذا علم أنها لن تتحمل هذه الدرجات وزنه لذا قفز من فوقها ، وقف أمام باب منزلها و وضع يده أمام الجرس يقربها ببطئ لرنينها و يده ترتجف لا يعلم لما ربما لشكلها المخيف أو ما سمعه عنها و في النهاية دق الجرس ، وسمع أصوات خطوات قادمة للباب، أبتلع ما في حلقه من خوف و دقات قلبه تزداد هو حقاً خائف منها وما قد تكون.
وفي النهاية فتح الباب، رآها واقفة امامه تنظر اليه تنتظر أن يتكلم ، ولكن ما زال لا تكاد ترى ملامح وجهها .
زين:أ....أ...مرحبا أنا أسكن في البيت المجاور لبيتك و...و أحببت أن القي التحية لانني لم ارك هنا من قبل.
وقف قليلا ينتظر ردها إلى أن تأكد بأنها لن تفعل .
زين:إذا.....هذا كل ما كنت أريد أن أقوله، وداعا. التفت للذهاب لكن أوقفه صوتها.
"ألن تدخل" قالتها بنبرة باردة ، وكان أول مرة يسمع فيها لصوتها وكان رقيقا
ألتفت إليها ثم قال"بالطبع، أعني أن كنتي تريدين ، على راحتتك، كما تحبين "
.
.
.
.
زين:منزلك جميل.قالها بينما ينظر في أرجاء المنزل و هي تسكب الشاي في الكوب
لكنه لم يسمع رد منها هل هي تحب الغموض!
زين:إذا لم تخبرينني ما هو أسمك.
"إيفا"قالت رداً له ثم أضافت وهي واقفة امامه حاملة كوب من الشاي"و انت"
زين:أدعى زين.
فجأة وقع كوب الشاي من يدها وتحطم إلى فتات لا يكاد يرى و هي واقفة كالصنم بصدمة ويداها ما زالوا على وضعيتهما و كأنها ما زالت تمسك بالكوب
زين:هل هناك شئ ما ؟ .قالها بهلع
هزت رأسها بمعنى لا ثم جلست على الكرسي وهي تنظر الى القطع المكسورة، هي لا تفكر بالقطع بل بشئ آخر .
استمر الوضع لوقت طويل هو يتحدث وهي اما تهز راسها بنعن او لا او تجيب اجابات مختصرة جدا
زين:أنا اعتذر إيفا علي الذهاب الآن.قالها بعد نظره لساعته ، ثم وقف و توجهت الى الباب لتفتحه له و لحق ورائها
و قبل نزوله من الدرج قالت
إيفا:زين ؟
زين:هممم
إيفا:عاود الزيارة عندما تتاح لك الفرصة .
زين:حقا، اعني بالطبع سأفعل .قالها باستغراب فهو توقع بانها لا تريد من احد ان يختلط معها من البشر
و
أومئ لها قم قفز من فوق السلالم و التفت إليها و لوح بيده لها و هو يبتسم
زين :وداعا .
إيفا:وداعاً.
خرج زين من باحة المنزل التف واصبح يمشي بالمعكوس تجاه منزله إلى أن ارتطم رأسه بعمود
زين :أوتش .أستدار ليذهب إلى منزله و لم يسمع صوت الموسيقى ولم يرى اي سيارات
زين :لا بد من أنهم رحلوا .
فتح باب المنزل و كان مظلم إلا ضوء غرفته سمع اصوات ضحكات صادرة من هناك ، فتوجه إليها .
زين:هل أنتهت الحفلة ؟. قالها و هو ضام يديه على بعضهما(متكتف) و مستند ضد الحائط .
لوي:زييين أين كنت لقد فاتتك المباراة ، وفريقي فاز و فريقك خسر ، فريقي فاز و فريقك خسر ، فريقي فاز و فريك خسر. ثم بقي يرددها بعدما قام و بدأ بالرقص و هاري قام معه مقلد حركاته و يغني معه،حتى صعد يرقص على الطاولة.
زين.أنزل يا احمق انها جديدة .قالها بصراخ مما جعل لوي و هاري يتوقفون و يجلسون باعتدال.
زين:اود شرح وافيا الآن لما حصل اليوم.
نايل:لقد كانت فكرة ليام .
عندها ضرب ليام نايل وقال له"الا تعرف الصمت"
نايل:اعتذر لم اتماسك.
ليام:واشي.
زين:لما الأضواء مطفئة .
عندها اشعل زين الاضواء ، رأسه الآن سوف ينفجر من الغضب
الأريكة مقلوبة رأس على عقب الوسائد فوق المرايا و الرفوف السجادة سكب عليها عصير مما ترك بقعة كبيرة و أواني الفخار مكسورة .
لوي:أحم...توماس يقول لك بأنك كنت طفل ظريف .
زين:هل رأى ألبوم صوري ...ولكن من أين احضره .صرخ بوجهه.
هاري:لقد دخل غرفتك .
زين:ولما جعلتموه يدخل غرفت...
توقف للحظة و ركض إلى غرفته ، وكما توقع غرفته مقلوبة كلها .
زين:نهاركم اسود.
نايل:انت تقصد ليلكم.
.
.
.
.
.
جلست أيفا أمام لوحة ما لجديها في غرفة كانت كبيرة لدرجة انها تغطي حائط كامل
إيفا:جدي جدتي لقد سمعت قبل فترة بأنه ما زال على قيد الحياة هل يعقل بأنه هو ، ربما ليس هو لكن نادرا ما نجد شخص بهذا الاسم في مدينتنا ، لكن ساجتهد لاعلم إن كان عو ام لا
ً

أنت تقرأ
Eva
Romance(Eva) عاشت بين أبوين طماعين لا يهمها سوى المال قتلت عائلتها أمامها وهي غارقة بين دموعها عاشت بانعزال عن الناس لأنها لم تعد تثق بأحد وبعد ذل طويل و نفاذ صبر قررت قتل والديها ثم أصيبت بأمراض نفسية وعاشت في منزل كبير وحدها إلى أن أتى وقلب حياتها و أكت...