قالت دوريما :" كيف سنعثر على الذئب وكيف سنتغلب عليه يبدو أنه يملك قوة هائلة " رد عليها لوهان :" سنعثر عليه عندما يكون القمر دمويا عندها سنوحد قوانا وانا متأكد من اننا سننجح" .
في صباح اليوم التالي كان الجو مشرقا فنهضت بورا مبكرا لتجهز حديقة الألعاب وما إن فتحت الباب حتى وجدت الأطفال يندفعون إلى الداخل واصواتهم تملئ الارجاء، ما جعل دوريما تتجه نحو النافذة لتلقي نظرة فوجدتهم يركضون ببهجة وتذكرت اخوتها الصغار فسرحت في خيالها إلى أن سمعت صوت كيان وهو يقول :" ليت الاطفال لا يكبرون" ردت دوريما دون أن تنظر إليه:" ليتنا لم نكبر" ابتسم كيان وسألها "فيما كنتي تفكرين" اجابت بإبتسامة :" لقد تذكرت اخوتي الصغار" هنا اختفت ابتسامة كيان، صمت قليلا ثم نظر إلى دوريما وقال :" ستلتقي اخوتك وعائلتك مجددا انا واثق من هذا" ثم عاد ينظر إلى النافذة واكمل:" سنلتقي جميعا بأهلنا مجددا يوما ما " نظرت إليه دوريما وقالت :" اجاشي، هل تعتقد هذا حقا ؟؟" نظر إليها كيان وقال :" انا لا أعتقد انا واثق من هذا" وابتسم الاثنان وفيما كانا ينظران إلى النافذة دخل لوهان وقال ببهجة :" هاا صباح الخير يبدو أن الجو جميل اليوم" القى عليه كيان التحية ثم استدار لوهان إلى دوريما وقال :" كيف حالك اليوم دوريما" ردت بملل :" كنت بخير لكن لما رأيتك لم اعد كذلك" وغادرت المكان متجهة إلى الحديقة، نظر كيان إلى لوهان وقال :" لاتنزعج ياولد، إنها حادة الطباع وتملك شخصية غريبة" ابتسم لوهان و رد :" لست منزعجا، لقد اعتدت أن اسمع كلاما اكثر من هذا" وجلسا يتبادلان اطراف الحديث .
اتجهت دوريما إلى حديقة الألعاب ووجدت بورا تجلس في الارجوحة والهواء يلعب بشعرها الجذاب، لقد كانت اشعة الشمس تزيده نضارة وبريقا ، جلست دوريما بهدوء على الكرسي الشاغر بجانب بورا فقالت دون أن توجه النظر إليها، في ظل هذا الهدوء وتحت ضحكات هؤلاء الأطفال من يقول أن مجزرة ستحدث قريبا" فقالت دوريما مقاطعة:" إن شاء الله لاتحدث، لا تتوقعي السئ" عندها ابتسمت بورا ونظرت إلى دوريما وقالت :" اتعلمين يادوريما، أنت فعلا أصغر مني سنا لكن أظن أن عقلك أكبر منك ومني" ابتسمت دوريما خجلا وقالت:" هذا مستحيل كيف سأكون انا حكيمة ورزينة مثلك"
" انا اتكلم جديا دوريما، منذ أن اتيت وانا الاحظ اشياء كثيرة في شخصيتك اذهلتني وشيئا فشيئا بدأت اتغير للافضل بسببك" ثم نهضت وانحت إلى دوريما وامسكت بكلتا يديها وواصلت بابتسامة :" انا اشكر الله كل يوم لأنه ارسلك لنا، ولا أستطيع أن اصف فرحتي بعد أن اصبح لدي اخت صغرى" وذهبت تجري باتجاه المنزل بعد أن سمعت اخاها ينادي باسمها ...
