الفصل الخامس عشر

6.5K 208 8
                                    

15
غلطة مدفوعة التمن
الفصل الخامس عشر
يوم رجوعهم القاهرة الصبح فى الشالية ، كانوا قاعدين بيفطروا
احمد : بابا عاوز انزل البحر
حسام : هو انت ماشبعتش من البحر ، احنا مروحين النهاردة
احمد قعد يتنطط : عشان خاطري عشان خاطري
حسام بضحك : خلاص  ياعم ماشى ..بس هم ساعتين بس وبعد كده نطلع نجهز ونحضر حاجتنا عشان معاد الطيارة
احمد قعد يسقف ويتنطط وحسام ضحك وبص لليلى اللى كانت بتراقبهم وهى بتضحك وقاللها : ياللا البسوا المايوهات بسرعة
ليلى : انزلوا انتو وانا هحضر الشنطة
حسام بحزم : هننزل سوا ياليلى ، اجهزى وانا هلبس احمد
وفعلا كانوا على البحر بعد ربع ساعة واحمد مسك ايد حسام عشان ينزله الماية ، فحسام بص لليلى وقاللها : ياللا
ليلى : ياللا ايه ، انا مش هنزل تانى
حسام : ياللا يا ليلى ...المرة دى مش هبعد عنكم لحظة ، وكمان انا جايب كاميرة الفيديو معانا ، خلينا ننبسط وتبقى ذكرى حلوة لينا ولاحمد
ليلى كانت مترددة وهى بتفتكر فى اللى حصل قبل كده بس حسام ما ادالهاش فرصة تفكر كتير ، فجأة لقته شال احمد على كتفه ومسك عوامة احمد فى ايد وبايده التانية سحب معاه ليلى بهدوء حازم لغاية ماوصلوا لعمق معقول فى الماية
بعد ما حسام حط احمد فى عوامته وفضل يلاعبه شوية ، احمد طلب منه يشيله على ضهره ويعوم بيه زى مابيعمل معاه فى البيسين
حسام خلى ليلى تسند على عوامة احمد باديها الاتنين واخد احمد على ضهره وفضل يعوم بيه شوية ويعلمه شوية ، وكل ده كان حوالين ليلى مابعدش عنها ابدا وبعدين فجأة اتعدل وحط احمد فى عوامته من تانى ولما احمد اعترض حسام مال عليه ووشوشه بحاجة فى ودنه خلته هيص وقعد بسقف بايده وهو بيبص لليلى اللى بصتلهم وهى مستغربة ومش فاهمة حاجة ، لكن لقت حسام بيمدلها ايده وهو بيقوللها هاتى ايدك ، مدت ايدها وهى مفكرة انهم هيطلعوا من الماية ، لكن لقت حسام ادالها ضهره وفجأة من غير ماتفهم ايه اللى حصل لقت حسام شالها على ضهره وعام بيها وهى صرخت فى الاول واعترضت وهى بتصرخ وبتطلب منه ينزلها ، لكن لقته بيقوللها بهدوء : انبسطى يالولو ..احنا خلاص راجعين النهاردة ، حاولى تستمتعى على قد ماتقدرى
ليلى حست انها مكسوفة من حمل جسمها على جسم حسام وقلبها كان بيدق بسرعة وبعنف لدرجة ان جسمها كان بيترعش رعشة خفيفة حسام حس بيها واعتقد انه من الخوف او ان الماية باردة عليها فسألها وهو بيهزر معاها : انتى يابنتى مالك بتترعشى كده ليه ، انتى بردانة
ليلى وصوتها بيترعش : بالعكس الماية تجنن
حسام : اومال مالك بتتفضى كده
ليلى سكتت ثوانى وبعدين قالتله : عمر ماحد شالنى بالطريقة دى قبل كده
ليلى شفايفها كانت قريبة اوى من ودن حسام ، وكانت انفاسها وهى بتتكلم بتيجى فى رقبته وده خلاه وقتها متلخبط نوعا ما وحس باحساس غريب عليه ماجربهوش قبل كده
حسام فضل عايم بيها شوية وهم ساكتين وسط هيصة احمد وتسقيفه ليهم لحد ماليلى قالت بالراحة : كفاية ياحسام عشان مانتأخرش على توضيب حاجتنا
حسام : طب امسكى فيا كويس عشان هتعدل ، ولف ايده لورا عشان يسنده‍ا معاه لحد ما وقفها وكانت متعلقه فى رقبته بايدها السليمة ، ولما اتطمن انها اتعدلت لفلها وقاللها : مش عاوزة تعومى على ضهرك شوية
ليلى باحباط : مش هعرف
حسام بتريقة : مين قال ، مانا معاكى اهو ..تعالى ياللا
ليلى وهى من جواها سعادة غريبة مش لاقيالها سبب : بس اوعى تسيبنى
حسام وهو بيحتويها بعنيه : لا يمكن اسيبك ابدا
ليلى حست ان صوت حسام فى نبرة غريپة عن ودانها من سنين ، حنية عرفتها وداقتها منه كتير قبل كده ورجعت اتحرمت منها من تانى ، قد ايه حنيته واهتمامه ده كان واحشها ، رفعت راسها وقالت له : انا عارفة انك قدها
حسام ساعدها انها تفرد ضهرها على الماية وهو حاطط ايد واحده تحت ضهرها وايده التانية كل شوية تعدللها هدومها
احمد : وانا كمان يابابا ، عاوز اعمل زى ماما
حسام وهو بيضحك : انت طماع اوى ياد انت ، ده انت خلصت على العوم كله لوحدك فى اليومين دول ، سيب ماما بقى تنبسط شوية
ليلى : طب انا هتعدل ولاعبه هو شوية عشان خلاص هنمشى
حسام : خليكى لحد ماتنبسطى وتشبعى يا لولو وبعدين انا برضة هعملله اللى هو عاوزة
ليلى وهى بتتعدل عشان تقف على رجلها : لا كفاية ، ياللا شو ………….
وفجأة وهى بتتعدل كانت هتتقلب فى الماية على جنبها الشمال ، بس حسام انتبهلها ولحقها بسرعة فى حضنة وهو بيقوللها بصوت عالى وبخضة : حاسبى يا حبيبتى
ليلى اتكسفت وبعدت شوية بس حسام ماسابهاش غير لما اتطمن انها سندت على عوامة احمد وبعدين اخد احمد لاعبه شوية زى ما وعده  ولما الوقت قرب يخلص جاب الكاميرا واتصوروا صور كتير جدا وكانت ملامحهم مرسوم عليها السعادة
…………………….
فى الطيارة احمد نام تانى فحسام حطه فى الكرسى بتاعه وربطله الحزام واتنقل هو جنب ليلى اللى ابتسمتله اول ماقعد جنبها  وقاللها : ها يا لولو ..انبسطتى
ليلى : ابقى كدابة لو قلت لأ ، انا كنت متخيلة ان السفرية مش هيبقى لها طعم من غير الباقيين ، لكن الصراحة كانوا اربع ايام ولا الخيال وعدوا بسرعة جدا
حسام بابتسامة : خلاص ياستى ، ليكى عليا كل ماظروفى تسمح اخدكم ونسافر نقضى كام يوم فى المكان اللى تختاريه
ليلى : انا بعشق اسكندرية ، بس اخاف من بحرها على احمد
حسام ببساطة : ممكن نبقى نروح يومين لوحدنا ونسيب احمد مع جدتى ومراة عمى
ليلى باستغراب : لوحدنا ..
حسام : ااه عادى ..ايه المشكلة
ليلى باضطراب : بس .. هيقولوا ايه لو روحنا لوحدنا
حسام بفضول : هم مين دول اللى هيقولوا
ليلى بتردد : يعنى ...مراة عمى ممكن انها ..
حسام  : انها ايه ، ماتكملى ، سكتتى ليه
ليلى بحزن : انت عارف ان مامتك مابتحبنيش وماكانتش موافقة على اللى عملناه ده ، ولا كانت موافقة على جوازى من حسن ، حتى ساعات بحس انها مابتحبش احمد
حسام قال بهدوء : بالعكس ، ماما بتحب احمد جدا ، بس بتغير من حبه لمامتك وجدتى ، ومن علاقته بيا وبعمك ، لكن هى مابيتعاملش معاها غير للضرورة
ليلى : الاطفال اذكيا جدا يا حسام وبيفهموا وبيحسوا بحب وحنية اللى حواليهم
حسام بتنهيدة : فى دى عندك حق ، لكن برضة متاكد من اللى قلتهولك ، ومش عاوزك تقلقى من اى حد طول مانا موجود
ليلى بامتنان : ربنا يخليك ، انا مش عارفة اشكرك ازاى
حسام : مش هقوللك ان مافيش بينا شكر ، لكن هقوللك خلينى احس انى قريب منك وتوعدينى انى هبقى اول واحد تلجأيله فى اى حاجة تحتاجيها ..حتى قبل مراة عمى
ليلى بابتسامة : اوعدك
……………………..
فى البيت اول ما وصلوا هداية قابلتهم بسعادة شديدة جدا اكنهم فعلا عرسان راجعين من شهر العسل وسط امتعاض نوال ومصمصة شفايفها كل شوية
هداية : يا الف بركة وحمد لله على السلامة يا اولاد  ، ها احكولى انبسطتوا
ليلى بابتسامة هادية : انبسطنا اوى ياجدتى
احمد بصوت عالى وهو فرحان : وبابا شال ماما على ضهره وعام بيها وخلاها عامت كمان على ضهرها وهو شايلها زى البيبى
ليلى وشها احمر وبصت فى الارض وحسام كان نفسه يجيب احمد من قفاه ويسكته لكن ضحك هداية غلوش ع الموضوع وقالت : شكلك انبسطت يا احمد على الاخر
احمد : ااه ياتيتا ، وبابا جابلى جردل كنت بلعب بيه فى البحر وفرجنى على السمك ، وكمان خلانى لعبت فى الاكوابارك
محمود بضحك : يعنى اتفسحت لسنتين جايين ياعم احمد
احمد بطفولة : ااه ياجدو اتفسحت كتير اوى واتفرجت من الطيارة على السما
سهام : خلاص ياعم احمد المرة الجاية نبقى نيجى معاكم
احمد : ااه يا تيتا تعالوا معانا كلكم
نوال بحقد : وكنتم بتناموا ازاى يا احمد
احمد : بابا كان برة وانا وماما ع السرير الكبير
رغم ان الكل فهم المغزى من سؤال نوال ، الا ان كلهم تقريبا كانوا عاوزين يسمعوا الاجابة ، وبرغم ان حسام اتضايق جدا من سؤال امه وليلى كمان بصتلها بامتعاض ،الا ان
نوال انبسطت اساريرها لما سمعت اجابة احمد وهديت شوية
حسام قام وقف وقال : انا هطلع الشنطة يا لولو ..هتطلعى دلوقتى واللا عاوزة تقعدى شوية
ليلى  قامت معاه وقالت : لا ..انا كمان هطلع ، انا هموت وانام ..ياللا يا احمد
احمد : لا ..انا تيتا وحشتنى وعاوز انام معاها النهاردة عشان تحكيلى حدوتة
سهام : خلاص ياقلب تيتا خليك
نوال بجمود : خلاص ياليلى ، خليكى بقى طالما احمد عاوز يبات هنا
حسام : تعالى يا احمد معانا تغير هدومك وابقى انزل تانى ياحبيبى
احمد قام وقف وهو بيقول : ماشى وطلع يجرى على السلم يسبقهم على شقتهم وحسام التفت لليلى وقاللها : ياللا يالولو اسبقينى وافتحيلى الباب
وخرجت ليلى سبقته فعلا على فوق ونوال ندهت عليها وقالت : ماتتأخريش ياليلى بقى عشان احمد ينام
حسام التفت لامه وقاللها : ليلى مش هتنزل تانى ياماما ، لو احمد عاوز ينزل ينام فى حضن جدته هينزل ، لكن ليلى لزمتها ايه تنزل هي كمان
نوال بعصبية ماقدرتش تخبيها : وتفضل فوق ليه طالما ابنها هيبات هنا
محمود جه يتكلم حسام شاورله بهدوء وقال لنوال : هتفضل فوق لانها فى شقة جوزها يا امى ، سؤال غريب جدا الحقيقة اللى سألتيه
واخد الشنطة وطلع ورا ليلى بهدوء وسط غيظ نوال الشديد واللى لما بصت حواليها مالقيتش غير ضحك مكتوم من هداية ونظرة  يأس من محمود ، اما سهام فكانت بتبص لنوال بقلق وهى من جواها عارفة ومتأكده  اد ايه نوال رافضة وجود ليلى بالشكل ده
……………………..
حسام لما طلع بالشنطة وداها على الحمام وحطها على الارض وفتحها وطلع منها متعلقاتهم الشخصية وماسابش غير الهدوم وبس وخرج حط الحاجات اللى شالها على ترابيزة الانترية ، لقى احمد خارج يجرى بعد ماغير هدومه وهو بيقول : انا نازل لتيتا
حسام ندهله وقال له بالراحة : خد بالك ..ماما هتنام هنا مش تحت ، عشان ماتصحاش بالليل تتعب تيتا وتقول اطلع لماما
احمد باعتراض : ماهى ماما هتيجى معايا
حسام : لا ياحبيبى ، ماما سريرها اللى بتنام عليه هنا ..مش تحت
احمد : طب ماهى تيتا تحت عندها سراير كتير
حسام : سراير تيتا ماتنفعش خلاص ، عاوز تنزل انزل بس هتفضل للصبح زى الكبار واللا هتعيط زى الصغار
احمد باعتزاز بنفسه : لا ..انا كبير ، هروح لتيتا النهاردة بس وبعد كده هبقى انام هنا مع ماما
حسام بمداعبة : ماشى يامعلم ، سلام رجالة بقى
احمد سلم على حسام واترمى فى حضنه وبعدين سابه وجرى على تحت وحسام راح وراه وقفل الباب وبيتلفت لقى ليلى وفهم انها كانت واقفة بتسمع كلامه مع احمد ولما بصلها قالتله : ليه مش عاوزنى انزل ابات تحت مع احمد
حسام ببساطة : لان ده بيتك وماينفعش تباتى براه واحنا ماعداش على جوازنا حتى اسبوع
ليلى : ومين بس اللى هيعرف
حسام : حتى لو ماحدش عرف ، اتعودى تباتى فى بيتك وعلى فرشتك ، النهار طويل ..اقعدى فيه مكان ماتحبى ، لكن بالليل ..تنامى فى فرشتك وفى بيتك
ليلى هزت راسها بتفهم وجت ترجع اوضتها قاللها : انا حطيتلك الشنطة عند الغسالة وشيلت منها كل حاجة مافاضلش غير الهدوم
ليلى ضحكت وقالتله : طب والله كتر خيرك وعداك العيب
حسام : عشان تعرفى بس ، انا هاخد دوش ، فمعلش فضى الشنطة على ما اجيب غيار ، وسابها وراح اوضته
ليلى فعلا فضت الهدوم من الشنطة وشغلت الغسالة وطلعت من الحمام وحسام دخل ياخد شاور وهى كمان ..دخلت على اوضتها وحضرت غيار ودخلت على حمام اوضتها عشان هى كمان تاخد شاور
………………………..
نوال لما لقت احمد نزل لوحده زى ماحسام قال النار قادت جواها وطلعت بغضب على شقتها وطلع محمود وراها واول مادخل وقفل الباب قاللها : انتى مش ناوية تجيبيها لبر برضة واللا ابه ، مش ناوية تسيبيهم فى حالهم
نوال وهى بتحاول تدارى غضبها : وهو انا عملت ايه يعنى
محمود : وكان ناقص ايه تانى عشان تعمليه ، مالك انتى تنام فوق  واللا تنزل تحت ، من امتى بتهمك امورها واللا مكان وجودها
نوال : هم قالوا ان جوازهم على ورق وبس ، يبقى ليه تبات معاه لوحدها
محمود وهو بيضرب كف بكف : وانتى مالك ومالهم على ورق واللا على السحاب حتى ..دخلك ايه بيهم ، واحد ومراته ..انتى مالك
نوال بغضب : بس ماتقولش مراته
محمود بكيد : لأ مراته ، ولعلمك ابنك بيحبها وبيدوب فيها كمان ..ايه قولك بقى
نوال بصدمة : انت بتقول ايه ، مين بيحب مين ، انت ناسى انه رفض جوازها من الاول
محمود : لا مش ناسى ، بس وقتها كان له اسبابه ، لكن دلوقتى هو لسه بيحبها وعاوزها وعمره ماهيسيبها ، فريحى نفسك بقى وشيليهم من دماغك يانوال احسنلك ، ماتخلينيش اعيد الكرة من تانى ، بس بقى ساعتها هتبقى بلا رجعة …...اظن كلامى مفهوم
…………………..
حسام وهو بياخد الدش سمع جرس الباب مش مبطل رن بازعاج شديد جدا واستغرب ان ليلى مابتفتحش ، حط البرنس عليه وخرج من الحمام وهو بينده على ليلى بس مارديتش ، راح ناحية الباب عشان يفتح واول مافتح الباب لقى نوال قدامه وزاحته بايدها ودخلت ، ولما حسام استغرب من اللى عملته قاللها : فى حاجة ياماما واللا ايه
نوال بتهكم : ايه ياحسام ، مش عاوزنى اجى ازورك فى شقتك ، ده انا حتى ما اتفرجتش عليها لغاية دلوقتى
حسام طبعا فاهم امه كويس وعارف دماغها ، ولما التفتت وقالتله بشك : وانت مش لابس هدوك وقاعد بالشكل ده ليه
حسام رد عليها برخامة وقال لها : مانتى عارفة الدنيا حر ، ده انا كنت قالع خالص ، بس حطيت البرنس عليا لما الباب خبط
نوال اول ماسمعت الكلمتين دول اتنفضت وقعدت تبص حواليها وهى بتقول له : ليلى فين
حسام : فى اوضة نومها ، ماتقعدى ياماما ، واللا هتتفرجى ع الشقة وانتى واقفة كده
نوال راحت ناحية اوضة نوم ليلى القديمة وفتحتها بغل ، بس طبعا لقتها فاضية فقعدت تفتح فى باقى البيبان وحسام بيتفرج عليها باستمتاع لحد ماراحت ناحية باب اوضة ليلى  ، فحسام راح وراها بسرعة لكن كانت نوال سبقته وفتحت الباب وكانت الاوضة برضة فاضية ، لكن لسه نوال هتطلع من الاوضة سمعت صوت باب الحمام بيتفتح وليلى طالعة من الحمام وهى لابسة بورنس ومقفول عليها باهمال بسبب ايدها وبتنشف شعرها بفوطة بايدها اليمين واول ما اتفاجئت بيهم قدامها صرخت من خضتها والفوطة وقعت من ايدها ع الارض وقعدت تحاول تعدل البرنس وتقفله كويس
فى اللحظة دى حسام وقف مكانه وهو زى المسحور لثوانى وعينه بترسمها فى ئاكرته ، لكن انتبه على صوت ليلى وهى بتصرخ وبتقول : فى ايه
حسام راحلها بسرعة وشال الفوطة من الارض حطهالها فوق شعرها بحنية وقاللها بعد ماضغط ضغطة خفيفه بايده على كتفها : ماتتخضيش ، دى ماما كانت عاوزة تتفرج ع الشقة
نوال بغل : هو انتو الاتنين كنتو بتستحموا
ليلى بسلامة نية : ايوة
نوال بصت لحسام بغضب وقالت : انتو مش قلتوا جوازكم ع الورق ، وبصت لليلى وقالتلها بغل : وانتى عاملة روحك حزينة على حسن ومخلصة ليه وانتى مقضياها فى حضن اخوه  وبتضحكى علينا
بعدين التفتت لحسام وقالتله : وانت ، نسيت انها مراة اخوك ، مراة حسن ، خلاص نسيته وانتهكت حرمته
طول ماكانت نوال بتتكلم كانت ليلى دموعها مغرقة وشها ومصدومة من الكلام اللى سمعته وحسام حاسس انه بيتقطع عليها ، بس هو ساب نوال لحد ماخلصت كل اللى عندها وبعدين بصلها وقاللها : ليلى كانت مراة حسن الله يرحمه ، ودلوقتى ليلى مراتى انا يا امى ، ومافيش مخلوق من حقه انه يتدخل فى علاقتى بمراتى شكلها ايه ولا ماشية ازاى ،وياريت قبل ماتتمادى فى اللى انتى بتعمليه وعاوزة تعمليه ، تفتكرى علاقتك كانت عاملة ازاى بحسن لما مات ، واكيد انتى عارفة ان ماحدش ابدا فينا يعرف معاده امتى
نوال شهقت لما حسام قال كده وقبل ماترد عليه ، حسام كمل وقاللها : وطبعا برضة فاكرة لما حسن كان على اتم استعداد انه ياخد ليلى ويسكن بعيد ، وانا لولا جدتى كان ممكن اعملها دلوقتى ، لكن لو اضطرتينى هعملها ..وهاخد جدتى معايا
نوال بصتله وهى مصدومة ومش مصدقة اللى بيحصل وبعدين مشيت من قدامهم بغضب ورزعت الباب وراها
ليلى كانت لسه دموعها على خدها ولما حسام قرب منها عشان يحاول يهديها ليلى قالتله : ليه سيبتها تفكر فينا كده
حسام وهو بيحاول يضحكها : انا برضة يامفترية اللى خليتها فكرت كده واللا انتى اللى قلتيلها ان احنا الاتنين كنا بنستحمى
ليلى انكسفت ووشها احمر ومدت ايدها تمسح وشها وقالت : مافهمتش قصدها
حسام بابتسامة : عارف ، بس مش مهم
ليلى : بس انت سيبتها تقتنع بده
حسام مسك ايد ليلى وقعدها على حرف السرير وقعد جنبها وقاللها : اسمعى ياليلى ، بلاش تفكرى فى كلام ماما بالذات ولا تاخدى عليه ، هتتعبى صدقينى  ، وبعدين ……
ليلى لما لاحظت ان حسام سكت فجأة قالتله  : سكتت ليه
حسام بصلها ومد ايده شال الفوطة من شعرها وهى بتحاول بايدها تمنع ده بس حسام شالها ورماها بعيد وقاللها بابتسامة يمكن تكون اول مرة تشوف ابتسامته بالشكل ده : انا بحبك ياليلى ، وبتمنى من كل قلبى انك تنسى كل اللى فات وتبتدى معايا من اول وجديد

غلطة مدفوعة التمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن