الفصل السادس عشر

6.6K 206 8
                                    

16
غلطة مدفوع التمن
الفصل السادس عشر
ليلى فضلت مكانها وهى مسهمة ومصدومة من اللى سمعته ، لكن لما حسام مد ايده حطها على خدها قامت من مكانها مفزوعة اكنها فى كابوس وراحت وقفت فى ركن الاوضة وهى بتحاول تضم جسمها بايدها السليمة وقالت وصوتها بيترعش : انت ايه اللى انت بتقوله ده ، انت ناسى انا ابقى مين ، انا مراة حسن وهفضل مراته لحد اما اموت ، ازاى تسمح لنفسك انك تقوللى كده ، وانا اللى كنت فاكرة انك رجعت زى زمان اتاريك ….
ولما سكتت حسام قاللها وهو مكانه من غير مايتحرك : انا فعلا رجعت زى زمان ياليلى ، لانى برضة بحبك من زمان ومن زمان اوى ، يمكن حاربت نفسى كتير وقاومتك اكتر ، لكن مش قادر اقاوم اكتر من كده
مسألتيش نفسك ولا مرة ..انا ليه ماحاولتش اخطب ولا اتجوز لحد دلوقت ، ماسألتيش نفسك ولا مرة انا ليه كنت قاقل عليكى وانتى صغيرة
ده لانى بحبك ياليلى من وانا لسه فى ثانوى وانا بحبك ، وبغير عليكى بجنون بس انتى كنتى لسه صغيرة اوى
ليلى وهى  بتهز راسها برفض قالتله : ازاى ...ازاى ..
حسام اتعدل وبصلها وقاللها : ممكن تيجى تقعدى وانا هحكيلك على كل حاجة ، وماتخافيش منى ياليلى ، انا مش عاوز منك حاجة ، انا بس حبيت اقوللك على اللى جوايا ، يمكن ربنا يأذن لحبى انه يطلع للنور  ..تعالى يا ليلى اقعدى
ليلى قربت من السرير وقعدت وهى بتحط الغطا على رجلها لانها لسه ببورنس الحمام
حسام اتنهد وقال : انا من صغرى وانا بحبك وكان حبى ليكى بيكبر يوم عن يوم ، ولو تفتكرى انى تقريبا ماكنتش بفارقك غير على النوم ، حتى المذاكرة ..كنت اخدك انتى وحسن الله يرحمه ونقعد نذاكر كلنا عند جدى بحجة انكم لو احتاجتوا حاجة تسألونى على طول عشان مانضيعوش وقت ، لكن الحقيقة انى كنت ببقى عاوزك قدامى طول الوقت
لغاية ما دخلت الكلية  لقيت ماما بتقوللى انك كبرتى ومايصحش انى افضل اتكلم و اهزر معاكى كتير كده وان ده هيضايق عمى وهيعمل مشاكل بينه وبين بابا وهبقى انا السبب ،
وقتها بعدت عن الكل وكنت بقعد واتكلم واتعامل معاكم بحدود ، وكنت اما اشوفك كنت ببقى متغاظ جدا انك قدامى ومش قادر اتعامل معاكى زى مانا عاوز ، وعصبيتى بقت اكتر لما حسن دخل كلية الشرطة ولقيته اخد مكانى عندك وطبعا عشان ماكانش بيبقى موجود غير فى اجازاته ، ماما ماكانتش بتضيق عليه عشانك زى ماكانت بتعمل معايا ، ولحد يوم الحادثة بتاعة ايدك ، كان حسن لسه مسافر قبلها بيوم واحد ..فاكرة
ليلى بصوت شبه مسموع : ايوة فاكرة
حسام : ليلة ما سافر انتى كنتى عملاله تورتة عشان عيد ميلادة واحتفلتى بيه وجيبتيله هدية فضل محتفظ بيها سنين وده خلانى هتجنن منك ، بقى هاين عليا اخطفك واحبسك بعيد عن الكل ، وفضلت متنرفز منك لحد اما شوفتك راجعة متأخرة عن معادك وكمان كان فى تلات ولاد ماشيين وراكى بيتغزلوا فى عيونك وفى قوامك وشعرك ، ولما جريوا منى مافضلش قدامى غيرك عسان افش غلى ، لما كله اتكوم فوق بعضه لدرجة انى كنت هنفجر ...بس ماكانش قصدى اللى حصل ...والله عمرى مافكرت انى ااذيكى
لما بابا و عمى اتخانقوا معايا ، ماطردونيش زى ماكلكم كنتم فاهمين ...انا اللى حسيت انى مش هقدر ابص فى عنيكى بعد اللى عملته ، كنت بتطمن عليكى من جدتى من غير ماحد يعرف
وكل اللى كان بيتردد فى عقلى وقتها انك اكيد كرهتينى بسبب اللى حصل
حسام اتنهد وسكت شوية وبعدين قاللها : لما جدى اقنعنى انى ارجع البيت تانى ، حسيت انى متكتف وانى مش قادر اتعامل معاكى زى زمان ، ولقيت علاقتك بحسن قويت بكتير عن وقت ماسيبتكم ، ومابقيتش عارف علاقة حسن بيكى حب واللا ود واللا ايه بالظبط ، ويوم عن يوم وسنة عن سنة كان ابتدى خطابك يدقوا على البيبان ، بس اللى ماحدش يعرفه ان انا وحسن اللى كنا بنطفشهم
ليلى بصتله وهى مش مصدقة اللى بتسمعه ، فحسام كمل وقال : ايوة ، كنا اول مانعرف ان فى حد متقدملك كان واحد فينا بيروح للعريس ويفهمه انه لازم يبعد عنك لانك مرتبطة بواحد فينا ، لكن الصراحة حسن هو اللى كان له السبق فى الحكاية دى وبعدين انا كمان انضميت له لما عرفنى باللى بيعمله وقت ما اتقدملك عريس وهو كان مسافر فى مأمورية
ولما سألته هو ليه بيعمل كده ، كانت اجابته انك مش اى حد هيصونك
ساعتها حسيت ان حسن ممكن فعلا يكون بيحبك ، ولذلك لما بابا وجدى طلبوا منى اتجوزك ….انا علقت موافقتى بموافقة حسن
ليلى بشهقة : يعنى ايه ...عرضونى عليك ، امتى الكلام ده وازاى وليه
حسام هز راسه بالموافقة وهو باصص فى الارض وقال : ليلة ماحسن طلبك ، ساعتها كنت مقتنع تماما ان حسن عاوزك وماقدرتش انى اصرح بحبى ليكى
وحسيت انى لو اتقدمتلك هترفضينى لانى كنت بحس انك كرهتينى من يوم الحادثة اياها
وفعلا حسن لما سمع كلامى مع بابا اتخانق وثار وقال انه كان ناوى يتقدملك بس مستنى الوقت المناسب …..وفعلا اتجوزتوا
حسام اتعدل قدام ليلى وقاللها : بس احلفلك انك من يوم ما اتجوزتى حسن وانا قررت انى ابصلك واتعامل معاكى على انك ليلى بنت عمى ومراة اخويا وبس ، واكيد انتى حسيتى بده ، عمرى مابصيتلك بصة وحشة ولا دنيئة طول ما انتى كنتى مراة اخويا يا ليلى صدقينى
ليلى بصوت خافت فيه رعشة من اثر دموعها : انا عارفة اخلاقك كويس ياحسام ، مانتش محتاج انك تحلف ولا تدافع عن نفسك قدامى
حسام : فضلت حابس حبك جوايا وقافل عليه لغاية ما اتجرأ التاجر اللى قصادنا فى المعادى وطلب ايدك منى ، كنت هقتله ...ازاى يتجرأ ويبص لمراة اخويا ، وبعدين فجأة لقيت حبك صحى جوايا من تانى وناره اشد واقوى ، ومابقيتش عارف اتصرف ازاى ، بقيت اتعمد اغيب فترات اطول عن البيت ولما جالى تانى عريس ..دى كانت زى البنى آدم اللى بيبقى عنده غيبوبة وفجأة يفوق من تانى ، بقيت تايه وموجوع ، وبقيت حاسس بالعجز وده اللى خلانى اتعامل معاكى بقسوة من تانى
وبعدين كمل بصوت فيه بحة لذيذة  : ماهو ياكنت اعمل كده ، ياكنت هاخدك فى حضنى ومش هخرجك منه تانى ابدا ، يمكن وجعتك ، ويمكن اذيتك ، وقسيت عليكى ، لكن لو لفيتى الدنيا كلها مش هتلاقى حد حبك قدى يالولو
لما حسام سكت ، ليلى فضلت بصالة بنظرة ماقدرش ابدا يفسرها ، مابقاش عارف دى نظرة وجع واللا عتاب واللا رفض لكل اللى قاله ، فقام وقف وهو لسه بيبادلها النظرات وقال : زى ماقلتلك ، انا مش عاوز منك حاجة ، انا بس كنت عاوز احكيلك ، خايف مايكونش فى العمر زى اللى راح ويفضل حبك مدفون فى قلبى اللى باقى من عمرى
للحظات حس انها بصتله بفزع ،رلكن رجعت تانى نظرتها للى كانت عليه ، فقاللها : مش عاوز معاملتك ولا نظرتك ليا تختلف ياليلى ، لو لقيتى انى ماليش اى مكانة فى قلبك ، تأكدى انى عمرى ماهنقم عليكى وانك هتفضلى اعز مافى قلبى لبقية عمرى …..تصبحى على خير
حسام سابها وخرج وقفل عليها الباب وفضل واقف ساند براسه على بابها فترة مش قليلة وهو مش عارف ان كان اللى عمله ده صح واللا غلط ، بس افتكر لما اعترف لابوه بكل حاجة وابوه نصحه انه يصارحها  وانه على الاقل يعرف هو واقف على ارض صلبة واللا لا
وفى الاخر راح ناحية الحمام اخد هدومه اللى كان هيلبسها قبل مانوال تعمل اللى عملته ، وراح على اوضته ، لبس هدومه ونام
ليلى فضلت قاعدة على سريرها ودموعها مغرقة وشها وقعدت تكلم روحها
_ ادى اللى كنتى خايفة منه حصل ياليلى
-لا ده اسوأ بمراحل من اللى كنت خايفة منه
_ طب هو المفروض تتعاملى معاه ازاى بعد كده
-مش عارفة ومش قادرة افكر
_ بس هو اكيد بيعرفك عشان تعملى حسابك ان الوضع اتغير
-وضع ايه اللى اتغير او هيتغير
_ موضوع جوازكم اللى على ورق ، كان الاول عادى وعشان تربى ابنك بعيد عن عين ده وطمع ده ، لكن اهو قاللك انه بيحبك وبكرة ييجى يقوللك انه عاوزك ، هتعملى ايه بقى ساعتها يافالحة
-لأ .. مش من حقه احنا فى بيننا اتفاق
_ اتفاق ايه بقى ان شاء الله ، هو شرع ربنا فيه اتفاقات ، لو فى اى لحظة قاللك انه عاوز حقوقه منك ، هتقوليله لأ ، فى مابينا اتفاق ، انتى هتعملى شرع لوحدك
-انا تعبت ، انا مش عارفة اتصرف ازاى ، طب اقول لماما
_ هتقوليلها ايه بقى ، الحقى ياماما ..ده حسام طلع بيحبنى ، دى ماهتصدق ، وهتقوللك عيشى وانبسطى
-اعيش ...طب وحسن ، واحمد
_ احمد اصلا مايعرفلوش اب غير حسام ، وماتنكريش ان لو حسن موجود ، ماكانش ابدا هيقدم لاحمد اكتر من اللى قدمهوله حسام
-يارب الهمنى الصواب ودلنى على اللى فيه الخير يارب
……………………
ليلى نامت فى مكانها ماحسيتش غير وجرس الباب بيرن ورا بعضه ، ولما اتعدلت بتبص فى الساعة لقت الساعة ٨ الصبح ، فتحت الباب ولسه رايحة ناحية باب الشقة ، لقت حسام وراها بيقوللها : صباح الخير يالولو ، روحى انتى البسى وانا هفتح
ليلى ردت الصباح وبصت على نفسها لقت روحها لسه بالبورنص من امبارح جريت على اوضتها غسلت وشها ولبست هدومها ولبست الايشارب على شعرها وصلت فرضها  ولما خرجت من الاوضة وهى بالايشارب برضة لقت احمد قاعد مع حسام وهو بيحكيله على الحدوته اللى سمعها من جدته امبارح ، ولما بصتلهم لقت حسام رفع عنيه وبصلها بابتسامة حب ، ايوة دى ابتسامة حب اللى شايفاها على وشه من ساعة ماكانوا فى الغردقة ، نفس الابتسامة اللى كان بيبصلها بيها زماااان ، بس حصل حاجة غريبة ، ليلى حست انها اتكسفت من بصة حسام ، ما اتضايقتش منها زى ماكانت متصورة
حسام لما لقاها بصت للارض وحس انها اتكسفت ، لقى قلبه بيرقص وحس انه يمكن يكون ابتدى يمشى فى الطريق الصح ، احمد التفت لمامته وقاللها : ماما ..تيتا بتقول ياللا عشان نفطر ، احنا مستنيينك انا وبابا عشان ننزل كلنا سوا
قبل ماليلى تتكلم حسام قال لاحمد : الناس لما تشوف بعض الصبح قبل ماتتكلم فى حاجة تقول الاول صباح الخير يا استاذ احمد
احمد بشقاوة ضحك وقال : صباح الخير يا استاذ احمد
ليلى وحسام ضحكوا وحسام رفع احمد على كتفه وهو بيقول لليلى : ياللا ياحبيبتى عشان مانتأخرش عليهم ويجوعوا بسببنا
ليلى مشيت قدامه وهى متلخبطة ومش عارفة ايه الاحساس اللى ماليها ده ، لكن لقت نفسها بتضحك على هزاره مع احمد ودخلوا عند هداية وهم بيضحكوا التلاتة ، واللى نوال اول ماشافتهم كانت هتتجلط
اول ما دخلوا صبحوا على الكل ، وليلى راحت باست راس هداية وايدها  زى عادتها من صغرها ، وحسام كان وراها وعمل زيها ووطى على ودن هداية قاللها حاجة خلت هداية ضحكت اوى بصوت عالى وقالتله : ده احنا كنا فى جرة وخرجنا لبرة ياسى حسام
حسام وهو عامل نفسه يائس : ولا برة ولا جوة ياجدتى ، مانا قدامك اهوه
و ده خلى هداية ضحكت اوى من تانى ، وماحدش فاهم هم بيقولوا ايه
نوال بغيظ : طب ماتضحكونا معاكو
هداية بصت بخبث لحسام وقالتله : ماتضحك امك ياحسام
حسام رفع حاجبه وهو بيبص لهداية وبعدين بص لامه وقاللها : اصلى زغزغت جدتى ياماما وانا بصبح عليها
هداية ضحكت بزيادة وهى عمالة تبص لنوال شوية وليلى شوية لدرجة انها شرقت وهى
بتضحك ، حسام ناولها كوباية ماية وقاللها : ابوس ايدك كفاية كده ، انا اسف ياستى مش هكررها تانى
هداية بعد ماشربت شوية ماية وهديت شوية قالت : ربنا يسعدكم يا اولادى يارب ويبعد عنكم كل شر وأذى ويكفيكم شر العين
قعدوا يفطروا فى جو جميل ماكانش حاجة منغصاه غير أفأفة نوال كل شوية لغاية اما محمود سأل حسام وقال له : هى اجازتك هتخلص امتى ياحسام
حسام : كمان تلاتة ايام ان شاء الله يابابا
محمود : على خير يابنى ان شاء الله
نوال : انزل مع ابوك بقى الكام يوم دول بدل ماتفضل قاعد فى البيت وتزهق من القاعدة
حسام ابتسم وقاللها : انا فعلا هعمل كده يا ماما ، ماتقلقيش
محمود التفت لليلى وقاللها : وانتى ياليلى هتعملى ايه
ليلى بصت لحسام وافتكرت انها ماتكلمتش معاه فى موضوع الشغل ده من ساعة ماكتبوا الكتاب ومش عارفة موقفه هيبقى ايه ، وخصوصا بعد الكلام اللى قالهولها امبارح ، لكن حسام ابتسملها وقاللها : تحبى تيجى معانا واللا تفضلى النهاردة تريحى وتبقى تنزلى يوم تانى
لسه ليلى هتتكلم نوال قالت باندفاع : ليلى مالهاش لزمة تنزل المحلات تانى ، البركة فى ابوك واديك اهوه ايدك بايده كل مابتقدر
حسام بص لامه ووشه خالى  من اى تعبير وبعدين رجع بص لليلى وابتسم وقال : نزول ليلى من عدمه ده قرار ليلى لوحدها ، طالما مافيش حاجة تمنع نزولها
نوال اتغاظت من رد حسام وقررت انها لازم تحط حد لوجود ليلى وسطيهم مهما كان التمن
……………….
بعد الفطار والشاى والقهوة ليلى قررت انها هتروح الشغل مع حسام وعمها ، خوف من ان نوال تستفرد بيها فى غياب حسام وتضايقها ، ونوال استأذنت من محمود تروح تشوف ابتسام ، ولما قاللها انها كانت لسه عندها من اربع ايام قالتله انها تعبانة ولازم تتطمن عليها فقالها تروح
عند ابتسام قعدت نوال كالعادة تندب حظها وتطلع كل اللى جواها وابتسام سايباها تتكلم وتهوى عن نفسها شوية ، خصوصا انها عارفة ان نوال لا يمكن تقدر تنطق كلمة واحدة من كلامها ده قدام محمود او حسام
نوال بقهرة : لا وابن محمود يقوللى انا ممكن اعمل اللى حسن كان هيعمله ، عاوز ياخدلها شقة لوحدها بنت سهام ، اللى عاملة زى الحداية اللى عمالة تخطف فى ولادى واحد ورا التانى
وبعدين عيطت بحرقة وقالت : ويقوللى افتكرى علاقتك بحسن كانت عاملة ازى لما مات ، بيفكرنى انه مات وهو زعلان منى ، ده بدل مايفتكر انى ممكن اموت وانا زعلانة منه ، دايما مطلعنى انا اللى غلطانة ، كل ده عشان عاوزة مصلحته وخايفة عليه
ابتسام وهى بتحاول تهديها : خايفة عليه من ايه بس يا نوال ، هو رايح يحارب ، ده اتجوز يا اختى ..اتجوز
نوال بغل مسحت وشها وقالت : تبقى مين المعوقة الناقصة دى عشان تتجوز ظابط شرطة ومن بعده وكيل نيابة ، ليه البنات العدلة خلصوا من الدنيا ... لأ وابوه كمان يكيدنى ويقوللى انه بيحبها وجوازهم هيبقى جواز حقيقى مش على ورق ، وادخل عليهم امبارح الاقيهم سربوا الواد الصغير عشان يخلالهم الجو وهم ينفردوا ببعض
ابتسام بضحك : ياولية اتهدى بقى  ايه اللى انتى بتقوليه ده
نوال : بقول اللى شفته ، لما الواد الصغير نزل يبات فى حضن سهام ومحمود قعد يكيدنى بالكلام اللى قاله وسابنى ودخل قفل على روحه ، النار قادت فى جتتى ، طلعت قعدت ارن الجرس عليهم وفين وفين على ما المعدل ابنى فتحلى ببورنس الحمام ولما روحت ادور عليها لقيتها هى كمان خارجة من الحمام وبرضة بالبورنص
ابتسام بضحك : يوه وجتك ايه يانوال ، انتى ما اتكسفتيش تعملى اللى عملتيه ده يا ولية
نوال بتناكة وهى رافعة حاجب واحد : واتكسف من ايه ياختى ، بيت ابنى واعمل فيه مابدالى وقت مانا عاوزة
ابتسام سكتت شوية وبعدين قالت : بقولك ايه يانوال ، ماتجربى تتقبلى اللى حصل وتغيرى معاملتك معاهم ، مش يمكن انتى كمان تغيرى رأيك وتعيشوا مبسوطين بدل الشجار والنقار اللى كل شوية ده ، ويمكن حتى محمود ساعتها يصفالك والماية ترجع لمجاريها من تانى
نوال بصت لابتسام وزى ماتكون بتفكر فى حاجة لدرجة انها سرحت شوية وبعدين ابتسمت ابتسامة واسعة وقالت : عندك حق با ابتسام ، مانا كده كده لازم ابان كويسة عشان لما يحصل المراد ماابقاش انا اللى فى وش المدفع
ابتسام باستغراب : مراد ايه ومدفع ايه ، انا مش فاهمة حاجة
نوال ضحكت وقامت عدلت هدومها ولبست جزمتها وقالت : بعدين يا ابتسام بعدين ، انتى بس ابقى خلى بنتك تكلمنى عاوزاها
ابتسام: بنتى مين فيهم
نوال : هيبقى مين يعنى اللى بعوزها ، فاتن طبعا ، هى بنتك الواطية التانية دى عمرها سألت عليا اصلا
ابتسام بابتسامة : طول عمركم وانتو لحمتكم مابتستويش فى قدرة واحدة
نوال وهى بتسحب شنطتها : ولا تستوى ولا ماتستويش ، خلى انتى بس فاتن تكلمنى ضرورى النهاردة
………………………
لما محمود رجع من الشغل مع حسام وليلى ، حسام سلم عليهم واستنى لما ليلى كمان سلمت عليهم كلهم وقبل ماتقعد مسكها من ايدها وقال
حسام  : انا وليلى هنتغدى فوق ، هتيجى معانا با احمد
احمد جرى على فوق وقال : ااه ، انا عاوز اللعب بتاعتى
حسام :  ماشى ...ياللا يالولو
نوال ندهت على ليلى بهدوء و قالتلها استنى ياليلى خدى دى معاكى
ليلى التفتت باستغراب لقت نوال بتمدلها ايدها بعلبة قطيفة ، ليلى مدت ايدها وقالتلها : ايه دى يامراة عمى
نوال وهى بتتصنع الحب : افتحيها ياحبيبتى وشوفيها ، دى هدية جوازك ، انا عارفة انها انأخرت ، بس انا كنت موصية عليها من كام يوم ولسه مستلماها النهاردة ، على الله تعجبك
ليلى فتحت العلبة لقت سلسلة متعلق فيها وردة كبيرة ، كان سكلها فعلا حلو وواضح جدا كمان انها غالية
ليلى : الله ، ذوقك جميل يامراة عمى ، متشكرة اوى على تعبك
نوال شدتها فى حضنها وباستها وقالتلها : اتهنوا يابنتى وانبسطوا ، وهاتولى اخ لاحمد بسرعة ، انا طول عمرى وانا مستنية اشيل عياله
الكل كان مستغرب جدا التصرف ده من نوال ، لكن حسام قرب منها وباس راسها وقاللها : تسلمى ياماما ، وربنا مايحرمنيش منك
الكل كان مبسوط و مصدق نوال وفرحان بتغييرها ال ١٨٠ درجة ده الا شخصيتين ماصدقوهاش وكانوا قلقانين جدا من تصرفها ده وحسوا ان وراها حاجة كبيرة
هداية و حسام
حسام ماصدقش ولا حرف من اللى نوال قالته ، لكن مارضيش يحكم عليها من قبل مايشوف الايام فيها ايه ، وخصوصا لما شاف سعادة ليلى الشديدة من تصرف نوال .
وهداية اللى فضلت تدعى فى سرها ان ربنا يجيب العواقب سليمة وينجى ليلى من شر نوال وخبثها

غلطة مدفوعة التمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن