الفصل العشرون

6.8K 216 8
                                    

20
غلطة مدفوعة التمن
الفصل العشرون
مر ثلات ايام على الازمة الصحية اللى ليلى اتعرضتلها ، وحسام كان شبه ملازمها فيهم ، ولما كان يضطر يسيبها كان بيخليها ملازمة لهداية ولما نوال قالتله يسيبها تستريح فى البيت عشان حملها لسه فى بدايته ، رفض وقال انه مش هيتطمن عليها غير وهى معاه
وكان مضيق على الكل فى تعاملهم مع ليلى وكان بيصمم مايسيبهاش معاهم لوحدها ولا بيرضى انها تاكل معاهم ، وكان بيصر انه يطلعها شقتها عشان هو اللى يعمل الاكل وياكلوا سوا لوحدهم ، حتى لما سهام قالتله انها هتعمللهم اكل وتحطهولهم فى التلاجة زى قبل كده ، حسام رفض وقاللهم انه مبسوط ومستريح كده ، وليلى على قد استغرابها من تصرفاته الا انها كانت سعيدة جدا من دلعه ليها واهتمامه بيها
وفى يوم قاعد محمود بيتغدى مع هداية ونوال وسهام وكان احمد قاعد كمان معاهم ، نوال عملت انها زى ماتكون افتكرت فقالت : الا هو صحيح التحليل اللى اتعمل لليلى يوم ماتعبت ..نتيجته بانت واللا  مابانتش ، ماعرفناش ايه اللى تعبها كده يوميها
محمود : الدكتور قال لحسام  ان الشيكولاتة كمان بقت تعمللها حساسية زيها زى الفراولة والمانجة
نوال بابتسامة خبث : ياعينى يابنتى ، يعنى حتى الشيكولاتة اللى بتعشقها هتنحرم منها
سهام : ماهو عشان كده حسام محاوط عليها ، خايف لا نفسها تروح لحاجة من الحاجات اللى بتتعبها وخصوصا انها حامل وممكن تشتهى الحاجات دى بسهولة
نوال : طب ولو اشتهت فعلا الحاجات دى وهى حامل كده هنحرمها
سهام : الدكتور قال فى بدايل للحاجات دى بتبقى طعم وريحة بس من غير ماتتأذى منها
نوال : اممم ، ماشى ، ربنا يعدلها بقى من عنده
…………………
نوال على التليفون مع فاتن
فاتن : يعنى للدرجة دى ياخالتى ، مانتيش عارفة تعمليلها اى حاجة حلوة حتى وتفضى فيها الازازة
نوال بغيظ : ولا مدى لحد فرصة حتى يسقيها شوية ماية ، ده حتى الفطار اللى بنفطروا سوا ، بينزلها من فوق فطرانة وبيقعد هو بس ياكل معانا
فاتن : لا يكون شاكك فى حاجة ياخالتى
نوال : لا ياختى لاشاكك ولا حاجة ، هو بس عشان حامل ..قال ايه خايف نفسها توديها لحاجة تضرها واللا تأذيها
سكتوا شوية وبعدين فاتن قالت : ألا ياخالتى ماآنش الاوان بقى اننا نتصالح سوى بعد السنين دى كلها
نوال باستغراب : نتصالح ازاى يعنى مش فاهماكى
فاتن : يعنى ، من ساعة الموضوع القديم ، وانا متحرج عليا ادخل بيتك ، مش المفروض كفاية كده بقى
نوال : انا ماقدرش اتكلم مع محمود فى حاجة زى دى يا فاتن
فاتن  : طب ولو احنا اللى عزمناكم
نوال : هيقوللى ااجى انا ومش هيرضى حد غيرى ييجى معايا
فاتن بتناكة : ده لما تبقى عزومة غدا واللا عشا ياخالتى ، انما لما يبقى عيد ميلاد ابن ناهد ، اكيد هييجوا ولو حتى عشان خاطر ناهد  اللى بيعتبروها الملاك الطاهر ومابيرضوش يرفضولها طلب
نوال : هو احنا فى ايه واللا فى ايه دلوقتى ياست فاتن ، بقى انا دلوقتى بقول على الهبابة اللى واقفة فى زورى ومش عارفة اخلص منها وانتى تقوليلى عزومات واعياد ميلاد ، وبعدين ياختى امك اخر مرة كلمتنى بهدلتنى ، وقالتلى ماليش دعوة بيكى وهددتنى انها هتقول لمحمود على كل حاجة لو عرفت انى بكلمك
فاتن بعدم اهتمام : سيبك من امى وكلامها ، دى بق على الفاضى ، هتروح تقول لجوزك ايه ان شاء الله، بنتى كانت بتتفق على موت بنت اخوك عشان يحبسنى ، دى بتهوشك بس
نوال : انا قلت اكن عنها عشان ماتقعدش تأنبنى كل شوية ، وبطلت حتى اكلمها ، وهى زى ماتكون ماصدقت
فاتن : اسمعى بس ، ناهد قاعدة برة بتتكلم مع ماما على عيد ميلاد ابراهيم ابنها ، انا هخليها تعمله هنا عندنا ، وهخليها تكلم جوزك وابنك وليلى وتعزمهم ، واكيد ماحدش فيهم هيرفضلها طلب ماهى الملاك البرئ ، ولما الست ليلى تجيلنا هنا ، نكرر بقى اللى حصل من تانى ، نفضيلها الازازةعلى اى حاجة نقدمهالها ونخلص
نوال وهى بتركز معاها : طب ماهو حسام برضة ممكن يرفض انها تاكل واللا تشرب حاجة
فاتن : ماهى دى بقى شطارتك انتى ، انتى اللى بحبتين حنية ..بلاش ده ياليلى وبلاش ده ياليلى ، طب خلاص خدى دى من نفسك وكل حاجة تخلص فى ثوانى
نوال : طب ماهو حسام هيبقى موجود وهيلحقها زى المرة اللى فاتت
فاتن : مش والجرعة متكثفة ياخالتى
نوال : طب ماهو لو زودنا الكمية الطعم هيبان
فاتن :  ماهو احنا المرة دى مش هنستعمل المادة اللى بتعمل نفس مفعول الحساسية و جبتهالك وحقنتى بيها التورتة المرة اللى فاتت ، لا ، المرة دى فى مادة جديدة تأثيرها اسرع ، نقطتين منها يخلصوا الليلة كلها ، بس انا بقى عاوزاكى تحطى بدل النقطتين خمسة
نوال بابتسامة واسعة : ياختى عشرة ..المهم اخلص بقى
فاتن بتحذير : لا ..اهدى على نفسك شوية ، اللى اقوللك عليه تعمليه بالظبط ، عشان لو الكمية زادت ممكن ساعتها ننكشف لو قرروا يعملولها تحليل
نوال : اهم حاجة انهم يوافقوا الاول ييجوا ، ولو ماوافقوش تجيبيلى انا الدوا ده وانا هتصرف وهحطوهالها بمعرفتى فى اى وقت
………………………..
خرجت فاتن من اوضتها لقت ناهد فى وشها وبتبصلها بزعل  ، فاتن قالتلها ايه ياناهد ..حد يبقى عيد ميلاد ابنه بعد كام يوم ويبقى زعلان كده ، ده انا حتى بفكر نعملهوله عندنا
ابتسام : طب ياريت ياناهد ، لو سعد يرضى ، نعمله عندنا واعزمى برضة كل اللى انتى عاوزاهم
ناهد سكتت وهى باصة لفاتن ومستنياها هتقول ايه تانى ففاتن راحت قعدت جنبها وباستها من خدها وقالتلها  : مايبقاش قلبك اسود بقى ..الله ، ده انا هعملك عيد ميلاد لابراهيم يتحكى عنه عشر سنين جايين
ناهد : وياترى هيتحكى عنه ليه يافاتن
فاتن وهى سرحانة فى كلامها مع خالتها : اصله هيغير حاجات كتير فى حياتنا ياناهد
ابتسام باستغراب : وعيد الميلاد بقى هيغير ايه فى حياتنا يا ست فاتن
فاتن بانتباه : ها ، لا ، اصلى بصراحة ياماما ، نفسى حسام ابن خالتى وعم محمود يصفو من ناحيتى ، فبفكر اننا لما نعمل عيد ميلاد ابراهيم هنا ، ناهد تعزم حسام وليلى وعم محمود ، اكيد هييجوا عشان بيحبوا ناهد وبيعزوها ، ومش هيرضوا يرفضوا طلبها وانا بقى ساعتها اعتزرلهم ونصفى النفوس
ابتسام ابتسمت بفرحة وقالت : صحيح يافاتن !
فاتن ابتسمت لامها وقالت : الا صحيح ياماما ، مهما كان ده ابن خالتى ومراته وجوز خالتى ، مش ظريف نبقى مقاطعين بعض كده
ابتسام بفرحة : ربنا يكملك بعقلك يابنتى ويهديكى يارب  ، خلاص ياناهد تبقى تكلميهم تعزميهم
ناهد : بس كده ، حاضر ياماما ، من عينيا
………………………
نوال كانت نازلة عند هداية فقابلت حسام طالع وهو شايل حاجة متغطية وواضح انها اكل فسألته : انت شايل ايه
حسام : ابدا دى مراة عمى عاملة اكل لليلى
نوال : وهى عاملة ايه دلوقتى
حسام : الحمدلله ، بس الترجيع تاعبها حبتين
نوال : ناهد كلمتك
حسام : ااه وعزمتنى
نوال : وهتروح
حسام : طبعا هروح ان شاء الله ماينفعش ما اروحش
نوال بسعادة : طب ياحبيبى ، ربنا يخليك
عند هداية
كانت قاعدة هى وسهام ودخلت عليهم نوال
نوال : السلام عليكم
هداية وسهام : وعليكم السلام
سهام : عاملة ايه دلوقتى يا ام حسام ، المغص راق شوية واللا لسه
نوال بتنهيدة : اهو بييجى شوية ويروح شوية
سهام : معلش ، ان شاء الله كلها كام يوم وتروقى خالص ، بس انتى ماتقطعيش العلاج اللى الدكتور كتبهولك
نوال هزت راسها بالموافقة من غير ماتتكلم
هداية : اومال احمد فين
سهام : طلع لامه ، قال عاوز يوريها الرسومات اللى رسمها
هداية بابتسامة : ربنا يخليهولها ويحميه من كل شر
نوال : هتروحوا عيد ميلاد ابراهيم ابن ناهد
هداية : ناهد جميلة وبنت حلال ، وطول عمرى بحبها ، ولما حسام قاللى قلتله يشترى هدية حلوة وعليها القيمة كده ويقدمهالها
نوال : العربية هتاخدك من قدام الباب وهناك هتطلعى بالاسانسير واديكى تغيرى جو ، ده انتى بقالك سنين ماخرجتيش من باب البيت
داية : هخرج اروح فين ، بيتى اولى بيا
نوال فى سرها : تقصدى بيت المحروسة اللى يخفى قطرها من الدنيا
نوال : وانتى يا ام ليلى
سهام بابتسامة صافية : لو ماما راحت اكيد هروح ان شاء الله
هداية : ماتربطيش نفسك بيا يابنتى ، روحى انتى وانبسطى وغيرى مناظر حتى ، ماتفضليش مربوطة كده جنبى
سهام بحب : مااقدرش اسيبك ياماما ، ده انتى وصية الغالى
هداية : الله يرحمه ويرحم ابوه وحسن ويجعلهم فى جناته
سهام : يارب
نوال افتكرت لما قابلت حسام بالاكل على السلم ، و ده غايظها  اوى ، ازاى يطلب حاجة من سهام وكمان فى السر وهى لا ، فقالت لسهام : انا قابلت حسام كان طالع شايل صينية فيها اكل لليلى ، هو انتى عاملة لهم ايه مش تدوقينا
سهام بلخبطة : ابدا ده حسام لما عرف اننا هنتغدى مكرونة بشاميل قاللى اعمله هو وليلى صينية صغيرة وهو هيسويها عنده وياكلوها سوا
نوال بامتعاض : وهم خلاص يعنى مش هياكلوا معانا بعد كده
سهام بحسن نية : هو بيقول ان الحمل مخلى ليلى بترجع كتير وخصوصا بعد الغدا فمش عاوز حد مننا يبقى قرفان او متضايق ، وعشان كده دايما بيتغدوا فوق
نوال : يعنى انتى اللى بتجهزيلهم الغدا كل يوم ، واللا هم بيعملوا لنفسهم
سهام بلخبطة : مش دايما ، على حسب حسام مابيقوللى
نوال وهى بتتصنع التعاطف مع سهام : طب ومابيطلبش منى اعمله ليه ، ليه انتى اللى على طول تاعبك كده
سهام : ياختى تعب ايه ، هو انا يعنى بعمل ايه غير انى بجهزلهم من نفس اكلنا
نوال : خلاص انا بكرة عليا الغدا ابقى اعمللهم نصيبهم لوحدهم
سهام بلجلجة : مالهوش لزوم يانوال ، وماتتعبيش روحك
نوال بفضول : واشمعنى يعنى ، واللا بنتك مش هترضى تاكل من ايدى
سهام بقلة حيلة : ابدا الحكاية مش كده ، بس اصل حسام مش عاوزك تقفى تعملى اكل من اساسه ولا تدخلى المطبخ خالص
نوال بعصبية : وليه بقى ان شاء الله
سهام : بيقول انك تعبانة وماينفعش تقفى قدام الصهد غير لما تخفى خالص ، وطلب منى اريحك على اد ما اقدر
نوال : طب وماقلتليش ليه يعنى
سهام : ماهو خاف على زعلك ، قال انك ممكن تحسى بالعجز لما نحاول نريحك ، فقاللى اعمل انا كل حاجة وما اخلكيش تحطى ايدك فى ايتها شئ لحد ماترجعى صاغ سليم
نوال بابتسامة : ربنا يحميهولى ويبعد عنه ولاد الحرام
سهام : يارب
كانت هداية قاعدة بتسمعهم زى ماتكون بتتفرج على فيلم فى التليفزيون ، ولا بتشترك فى كلامهم ولا بتعلق عليه ، فسهام قالتلها : مالك ياماما ..ساكتة ليه ومابتتكلميش معانا
هداية : ابدا يابنتى ، بس بدعى ربنا يرفع غضبه ومقته من علينا
سهام بدهشة : غضب ايه بس ياماما كفى الله الشر
هداية : بدعى ربنا يابنتى ، هو الدعا له سبب ، بدعيله يرحمنا ويعيننا على حالنا
محمود كان راجع من برة وقال : السلام عليكم
كلهم : وعليكم السلام
هداية : كنت فين يامحمود ، ده حسام جه من شوية
محمود : كنت بصلى العصر فى المسجد
هداية : تقبل الله يابنى ، ياللا ياسهام يابنتى هاتيلنا الغدا
وهم بيتغدوا ...هداية قالت : هتروح عيد ميلاد ابن ناهد يامحمود
محمود وهو عينه فى طبقه : ان شاء الله يا امى ، هروح انا وحسام وليلى وبعدين رفع راسه وقال وهو باصص لنوال : وطبعا ام حسن
الكل استغرب من انه قال ام حسن ، لكن ماحدش علق
هداية : بالسلامة يابنى ، خدوا بالكم من ليلى
محمود : ماتقلقيش يا امى ..ليلى فى عيوننا كلنا
نوال فى سرها : خلوها فى عنيكم ، بس برضة مش هتعرفوا تمنعونى عنها المرة دى بالذات
…………………..
يوم عيد الميلاد
جهزت ليلى وحسام وقبل مايتحركوا من البيت حسام لاحظ ان ليلى مش على طبيعتها معاه وشكلها زعلان فوقفها عند باب اوضتهم وقاللها وهو ماسكها من وسطها : مالك يالولو ..انتى فى حاجة مزعلاكى واللا ايه
ليلى بصتله بصة لوم وعتاب وقالتله : يعنى يبقى عيد ميلاد وكمان بتاع طفل صغير ، يعنى المفروض العيال تنبسط فيه ، وانت بدال ماتقوللى ناخد احمد يلعب وينبسط تصمم انه مايروحش معانا ..وحتى من غير مبرر
حسام ضمها لحضنه وقاللها : صدقينى لو راح مش هينبسط ، انا ادرى ولما الليلة دى تخلص هتعرفى انى كان عندى حق ، وانتى بنفسك هتعترفى بده
وبعدين رفع راسها بصوابعه لحد مابصتله وقاللها ،: انتى ممكن تظنى لحظة انى اقدر امنع لحظة سعادة او فرحة عن احمد ...ده ابنى ياهبلة
ليلى بتنهيدة : انا عارفة كل ده ، بس ده عيد ميلاد طفل ياحسام
حسام : احنا اصلا مش هنقعد كتير وهاخدك ونروح نتعشى برة ، والدنيا هتبقى برد عليه بالليل لو شبط فينا
ليلى بامتعاض : ماشى ياحسام ، بس خليك فاكر ان احمد كده له عندنا خروجة
حسام : ياستى ليكى عندى هاخده اوديه الملاهى يوم بحاله
ليلى بابتسامة رضا : ربنا مايحرمنيش منك ابدا
حسام اخد شفايفها فى بوسة طويلة ، ماكانش عاوز يسيبها ، لكن لما سابها قاللها وهو بيضمها لصدرة : ويخليكى ليل يا نور قلبى ودنيتى كلها
ولما راحوا ناحية برة رجع وقفها وقاللها : مش عاوزك تحطى اى حاجة فى بوقك هناك حتى الماية ..مفهوم
ليلى باعتراض : كده كتير اوى ياحسام ، انت هتحنسنى
حسام بحزم : وايدك ماتفارقش ايدى وتقعدى جنبى ماتتحركيش
ليلى : والمدفع والاذان الساعة كام على كده ان شاء الله
حسام بابتسامة : اول مانخرج من عندهم
……………………………
حسام اخد ليلى فى عربيته ، ومحمود اخد نوال فى عربيته ، وسابوا احمد مع هداية وسهام
عند ابتسام
وصل حسام وليلى عند العمارة  واستنوا محمود على ما ركن عربيته ووصل لهم هو ونوال وطلعوا كلهم مع بعض
حسام رن الجرس فتحتلهم ناهد بابتسامة وهى بتقول : اهلا وسهلا اتفضلوا
سلموا على ناهد ودخلوا لقوا ابتسام قاعدة هى وفاتن بس
فسلموا عليهم ونوال قالت باستغراب : هو احنا جينا بدرى واللا ايه ، وفين ابراهيم
ناهد لسه هتتكلم لقت حسام شاورلها تسكت واتكلم هو وقال بابتسامة لخالته : ازيك ياخالتى عاملة ايه
ابتسام : بخير يا بنى الحمدلله وانتى ازيك ليلى يابنتى وازى احمد
ليلى بابتسامة : بخير ياخالتى تسلمى
ابتسام : عاش مين شافك يا ابو حسام
محمود بابتسامة : تسلمى يا ام ناهد ، انتى كيف احوالك
ابتسام : الحمدلله بخير ، اومال فين امك وجدتك ياليلى ، وماجيبتوش احمد معاكم ليه
ليلى بصت لحسام فحسام قال : معلش ياخالتى ، اصل ماكانش ينفع الليلة توسع عن كده
ابتسام باستغراب : ليلة ايه اللى توسع يابنى مش فاهمة .. ده عيد ميلاد
حسام : سيبينا نهدى بس شوية من المشوار ياخالتى
وبعدين حسام بص لفاتن وقاللها : ايه يافاتن ، مش المفروض تسلمى علينا واللا ايه
فاتن : ازيك ياحسام ، ازيك ياليلى ، وبعدين قربت من خالتها باستها وقربت من محمود مدت ايدها ليه تسلم عليه فمحمود قام وقف ومد ايده ..بس بدل مايسلم عليها ضربها قلم وقعها على الارض
الكل شهق من مفاجأة الموقف  ، وابنسام جريت على بنتها وقالت : كده برضة يا ابو حسام ، ليه كده ، دى كانت لسه هتراضيك وتعتذرلك
لكن حسام وطى مسك ايد خالته وباس راسها وشدها وقعدها على الكرسى وبعد كده قعد جنب ليلى من تانى ، وفاتن لسه واقعة على الارض  ، فابتسام استغربت زيادة وقالت : ماتقوم بنت خالتك يا حسام
حسام بدون مبالاة قاللها وهو بيشاور على ناهد : بنت خالتى واقفة اهى وزى الفل
نوال راحت ناحية فاتن عشان تقومها محمود شخط فيها وقاللها : اقفى مكانك
نوال التفتتله وهى مخضوضة ومش فاهمة ايه اللى بيحصل وحست ان فى حاجة مش طبيعية ، فوقفت مكانها وبصاله لحد ماقرب منها ورفع ايده وضربها هى كمان قلم نزلها جنب فاتن على الارض
حسام قام وقف وقال لابوه : كفاية يابابا لو سمحت واقعد استريح
ابتسام قالت بغضب : هو فيه ايه بالظبط ، فى ايه ياحسام ، ماتنطق يابنى وتفهمنى ايه اللى بيحصل
سام : اللى حصل ياخالتى ان امى وبنتك مش راضيين يشيلوا مراتى من دماغهم ، وعمالين يخططوا عشان يخلصوا منها ، وكل يوم خطة شكل ..مرة موتوسيكل ، ومرة امى توقعها من على السلم ، ومرة تحطلها فى التورتة مادة مفعولها زى الحساسية اللى بتجيلها تخنقها وكانت هتروح منى
ابتسام : انا بنتى بعدت خالص عن امك اللى ياما نصحتها وهى مابتسمعش الكلام ياحسام
حسام : هههههههه ، بعدت ، بامارة ايه .. بامارة التليفونات اللى مابتبطلش ، بامارة ان المادة اللى اتحطتلها فى التورتة بنتك هى اللى جابتهالها ، بامارة اللى اتفقوا مع بعض انهم ينفذوه سوا النهاردة
نوال وفاتن بصوا لبعض برعب وبصوا لحسام اللى قال لفاتن : المرة دى كنتى جايبة لها ايه .. سم
فاتن كانت عمالة تهز راسها بمين وشمال وتقول له : ماحصلش انا ماعملتش حاجة
ابتسام بصدمة  : مين قاللك انها هى اللى عملت كده
حسام : الغبية بنتك وامى الغالية نسيوا انى فى الاساس وكيل نيابة ، تقرير معمل التحاليل اثبت انه كان فى مادة فى معدة ليلى هى اللى عملتلها الاختناق وان المادة دى لايمكن باى حال من الاحوال تبقى موجودة فى تصنيع التورت والجاتوهات لانها مادة كيميائية مركبة ، وان المادة دى انضافت للتورتة بعد تصنيعها ، وبص لامه وقال : وعشان كده بعدت ليلى عنك نهائى فى اكلها وشربها وماكنتش بآمن عليها غير وجدتى معاها ، حتى ماكنتش بآمن عليها مع مامتها ، لانها طيبة وبينضحك عليها بسهولة
لما عرفت نتيجة التحليل دماغى فى لحظة وصلتلك يا امى ، مانتى اللى صممتى تاخدى التورتة والجاتوة عندك لغاية عيد الميلاد ، من ساعة مافجأة قبلتى ليلى وعلاقتى بيها وانا مش مصدقك ، ماهو اصل مشاعر البنى آدم دى مش قناة تليفزيون تتغير بضغطة على زر الريموت كنترول ، وافتكرت لما وقعت على السلم وانها كانت معاكى ، ولما سألت ليلى وقعت ازاى قالتلى انها اتكعبلت فى رجلك ، فطبعا عرفت فورا انك كعبلتيها مش مجرد كعبلة كده بالصدفة ، ورجعت لشكى القديم فى حادثة الموتوسيكل ، اللى كنت نسيته لما الدكتور قال انك فعلا تعبانة ، لكن قررت ماشيلهوش من حسبانى ، زمايلى جابوا الواد من كاميرات المراقبة بتاعة عمارة الدكتور والمحلات واعترفلى  بكل حاجة وحظكم بقى انى ماخلتهوش يعترف رسمى والا كان زمانكم فى كلبش واحد ، لكن بما انكم مش ناويين تجيبوها لبر يبقى انتو اللى زنيتوا على خراب عشكم
نوال : وماعملناش حاجة تانى
حسام بعصبية : ماعملتوش ، اومال ده ايه
ومد ايده فتح تليفونه وقعد يقلب عليه وسمعها اخر مكالمة بينها هى وفاتن لما اتفقوا على عيد ميلاد ابن ناهد
نوال بصدمة : انت كنت بتراقبنى عشان مراتك ياحسام
حسام بغضب : بلاش دور المظلومة المجنى عليها دى ، انتى عاوزة تتآمرى على موت مراتى وانا ابقى عارف واقف اتفرج ، طب ازاى
فاتن : خلااااص يا حسام ، اوعدك خلاص  ، انا من النهاردة ماليش دعوة بيك ولا بمراتك ولا بخالتى كمان
حسام وهو بيمد ايده لفاتن : هاتى الازازة اللى معاكى
فاتن بتردد : عاوزها ليه
حسام بصوت عالى  خلاها اترعشت فى مكانها هى ونوال : بقولك هاتيها
فاتن مدت ايدها خرجت من صدرها ازازة صغيرة
حسام قال لناهد : هاتيلى كوباية عصير لو سمحتى ياناهد
ناهد راحت جابت العصير واديتهوله ، حسام فتح الازازة وحط منها خمس نقط على العصير وادى الكوباية لفاتن وقاللها : اشربى
فاتن بخوف : لا ، مش عاوزة
حسام : اشربى ، ده مجرد مادة للحساسية مش كده ، وانتى ماعندكيش حساسية ، يعنى مش هتأذيكى ..اشربى
فاتن فضلت تهز راسها بمين وشمال وهى رافضة ، فحسام قاللها : خلاص خالتى تشربه ، خدى ياخالتى اشربى ، ومد ايده بالكوباية لابتسام اللى اخدتها منه وهى باصة لبنتها بحزن وقربتها من  بقها لكن فاتن مدت ايدها بسرعة رمت الكوباية غلى الارض وقالت : لا ياماما اوعى تشربى ..ده سم

غلطة مدفوعة التمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن