الفصل التاسع عشر

6.8K 192 5
                                    

19
غلطة مدفوعة التمن
الفصل التاسع عشر
حسام وليلى رجعوا من اسكندرية والسعادة مالية وشهم والكل فهم من غير كلام انهم تمموا جوازهم وبقم بالفعل مع بعض ، الكل كان فى منتهى السعادة وبيدعولهم من قلبهم براحة البال ، الا طبعا نوال اللى كانت كل ماتشوفهم مع بعض او ضحكوا او حسام وشوش ليلى بكلمة ..كانت النار تقيد فيها ، لكن كانت مستمرة فى تمثيل دورها انها اتغيرت وكانت دايما تحاول تهزر مع ليلى وخصوصا قدام حسام ومحمود ، لحد مامر على رجوعهم من اسكندرية حوالى تلات شهور
فى يوم ... كان عيد ميلاد ليلى ، وحسام صمم يحتفل بيه ، وخصوصا انها ماحتفلتش بيه من يوم حادثة محمد وحسن ، فاتفق مع سهام انها تجهز الحلويات وهو هيجيب التورتة جاهزة عشان عاوز يعمللها حاجة اسبشيال
فسهام قالتله : خليك فاكرهاتها شيكولاتة وكريمة ، الشيكولاتة عشان ليلى والكريمة عشان احمد ...وابعد عن اى حاجة فيها فراولة عشان ليلى والحساسية اللى عندها اوعى تنسى
حسام : ودى حاجة تتنسى برضة يامراة عمى ، انا عمرى ماهنسى لما كانت فى اعدادى ونقلناها بالاسعاف وهى مش قادرة تاخد نفسها بسبب الحساسية
سهام : بالله عليك ماتفكرنى ، يومها سهتنى وشربت عصير فراولة وعصير مانجة ، وعشان كده جالها الاختناق شديد اوى عن كل مرة كانت تجيلها فيها
حسام : ربنا مايعيدها ابدا يارب ، المهم انا هسيب ليلى مع بابا وهعمل انى رايح زيارة لاى فرع تانى وهروح اجيبلك التورتة والجاتوة وارجعلهم تانى ، وانتى بقى شوفى هتخبى الحاجات دى فين
هداية : ابقى فضى الثلاجة من دلوقتى عشان تعرفى تعينيهم ياسهام
نوال : طب ماتجيبوهم عندى على الاقل احمد مايلعبش فى حاجة
سهام : ماشى فكرة برضة
محمود : طب ماتندهوا عليها بقى ، هى بتعمل ايه كل ده
حسام : احمد صمم انها تطلع معاه عشان عاوز لعبة من الاوضة بتاعته
دقايق وليلى نزلت ويا احمد اللى صمم يطلع يجيب الميكانو بتاعه
حسام : طب ليه ياحبيبى نزلته هنا ممكن الحاجات بتاعته تضيع
احمد قرب من حسام وقال له فى ودنه : هعمل هدية ماما عشان عيد ميلادها
حسام باس احمد من راسه وقال له : برافو عليك ، بس حافظ عليه اوعى حاجة منه تضيع ، ياللا ياليلي عشان اتأخرنا النهاردة
ليلى سحبت شنطتها وباست جدتها وقالتله : ياللا بينا
……………………
حسام كان موصى على التورتة والجاتوة فى اشهر محلات الحلويات ، وراح استلمهم ووداهم على البيت ، ونوال كانت برة بحجة انها هتشترى هدية لليلى ، ولما رجعت اخدت التورتة والجاتوة عشان تعينهم عندها فى شقتها
ولما رجع حسام وليلى ومحمود من المحلات ، قعدوا اتغدوا عادى جدا
ليلى : الله ، انتو عاملين ايه حاجة حلوة ، انا شامة ريحة بسبوسة
سهام : ااه ، جدتك نفسها فى البسبوسة ، فعملتهالها
ليلى : طب ماتدينى حتة ، ريحتها حلوة اوى
سهام : على ماتطلعوا تريحوا شوية وتنزلوا تكون بردت عشان اعرف اقطعها
ليلى : ماشى ، ياللا يا احمد هتطلع معايا
احمد : لا انا عندى شغل هنا
ليلى بضحك : شغل ايه ده بقى ان شاء الله
احمد : لما اخلصه هتعرفى
حسام قام وقف وسحب ليلى من ايدها وهو بيغمز لسهام : احنا هنطلع نغير هدومنا ونصلى ونريح شوية وبعدين ننزل نشوف موضوع البسبوسة ده ايه
اما طلعوا اول ماقفلوا الباب ..حسام شدها جامد وحضنها وباسها وقال لها : بزمتك بوستى واللا البسبوسة احلى
ليلى بشقاوة : الاتنين احلى من بعض
حسام : امممم ، ولما الاتنين احلى من بعض ، ليه بتطلبى البسبوسة وعمرك ماطلبتى البوسة
ليلى ضحكت جامد وقالتله : اصلك الحقيقة ياحبيبى مش مقصر معايا ودايما مدينى منابى بالتمام والكمال
حسام بصلها بمكر وقاللها : يعنى لو نقصت حقك هتطالبينى بيه
ليلى بحزم : طبعا ، انا ماافرطش فى حق من حقوقى ابدا
حسام ضحك وقاللها : طب لما نشوف
ليلى : تشوف ايه بقى
حسام : هشوف هتطالبى بحقوقك ازاى
ليلى كانت فكت الايشارب بتاعها وهم بيتكلموا ، راحت حطاه حوالين رقبته وقالتله بمشاغبة وهى بتلاعبله حواجبها : فين حجى ياخال
حسام ضحك جامد وشالها وقال لها : حجك ، لاهو انتى من وين يا بت عمى
ليلى وهى بتسند راسها على كتفه بنبرة كلها ارتياح وسعادة: انا من جوه جلبك يا واد عمى
حسام بعد ماكان رايح على اوضة النوم لما سمعها قالت كده وقف مكانه وبصلها كأنة بياكل وشها بعنيه وقاللها وهو بيبلع ريقه بصوت عالى : وياترى انا كمان هبقى جوة جلبك امتى يا بت عمى
ليلى رفعت عينها وبصتله نظرة حب اول مرة يحسها منها وقالتله : انت اصلا جوة من بدرى ياواد عمى
حسام نزلها وقفها بين ايديه زى ماكانت وقاللها ببحة لذيذة : جد ياليلى
ليلى بهمس : جد ياقلب ليلى
حسام كل اللى قدر يعمله انه التهم شفايفها بحب وبسعادة وبشغف ، لحد مافصلوا شفايفهم عن بعض فليلى قالتله : انا عندى مفاجأة ليك وعاوزة اقول لك عليها
حسام بابتسامة : مفاجأة ايه ياترى
ليلى مسكت ايد حسام حطتها على بطنها وقالتله وهى بتضحك : الانتاج الاول اعلن وجوده فى السوق
حسام بصلها بسعادة وهو مش مصدق نفسه وقاللها : انتى بتتكلمى جد ، حامل يا لولو
ليلى : ايوة ياقلب لولو ، لسه عارفة الصبح ، ومارضيتش اقول قدام حد لغاية ما اقولك انت اول واحد ..واسيبك انت تبلغهم بطريقتك
حسام حضن ليلى وباسها وقاللها : انتى كمان ليكى عندى مفاجأة ، بس بالليل مش دلوقتى ، ويارب اقدر اسعدك زى ما اسعدتينى
…………………….
سهام ونوال حضروا كل حاجة ، وحسام خلى ليلى نامت وسابها ونزل عشان يعلق الزينة وظبطوا كل حاجة ونوال نزلت التورتة والجاتوة وحضروا الشمع وبعد ماخلص كل حاجة طلع نده لليلى وقاللها ان كلهم تحت مستنيينها عشان ياكلوا البسبوسة سوى
ليلى بكسل : ماتسيبنى انام شوية ، حاسة انى ماشبعتش نوم
حسام خطف منها بوسة  من شفايفها بسرعة وقاللها : قومى بس ياللا عشان هدهد واحمد مايزعلوش ، ونجيب البسبوسة وناكلها انا وانتى هنا لوحدنا بمزاج
ليلى بامتعاض : انت بقيت انتهازى اوى على فكرة
حسام بمرح : يابت ده كله عشان مصلحتك طاوعينى بس
ليلى قامت بكسل وقالت وهى رايحة ناحية الحمام : ااه ياخويا انا اطاوعك وانت تغرغر بيا
حسام قام وراها بسرعة وشالها من على الارض وقاللها : حد قاللك تبقى حلوة كده
ليلى سرحت شوية وحسام لاحظها فقاللها روحتى فين
ليلى بتردد : ماا مافيش حاجة
حسام ضمها لحضنة وهو لسه شايلها وقاللها : احنا اتفقنا على ايه
ليلى : بصراحة ...اصلى افتكرت حسن الله يرحمه
حسام باستغراب : الله يرحمه ، بس اشمعنى دلوقتى
ليلى : كان بيقولى نفس جملتك دى
حسام سكت شوية وليلى ندمت انها قالته اللى قالتهوله بس حسام رجع على السرير وقعد عليه وهو لسه شايلها فى حضنه وحطها على رجله ومد ايدها رجعلها شعرها ورا ودنها وقاللها : كنتى بتحبيه من زمان
ليلى سكتت شوية وقالتله : قبل الجواز عمرى مافكرت فيه على انه اكتر من اخويا
حسام استغرب من كلامها وقاللها : ازاى الكلام ده ، انا كنت فاكرك بتحبيه زى ماكان بيحبك
ليلى بتوضيح  : بس انا وحسن ماكانش حد فينا بيحب التانى قبل الجواز
حسام : مش فاهم
ليلى : يعنى انا عن نفسى ما انكرش انى انبسطت لما حسن خطبنى ، بس ده لاننا كنا اصحاب ومتفاهمين ، وبرضة بعد ما اتجوزنا حسن قاللى انه نفس الكلام ..بس اتفقنا اننا نحب بعض
حسام واندهاشة بيزيد : وهو الحب بيبقى بالاتفاق برضة
ليلى : لا مش قصدى كده ، انا اقصد اننا اتفقنا اننا ندى لبعض فرصة نقرب والحب هييجى بالتدريج
حسام وصوته فى نبرة اسى : يعنى انا لما كنت ببعد عنك عشان خاطر ان  حسن بيحبك ، كنت غبى وماكنتش فاهم
ليلى بصتله ببصة فيها نوع من الشقاوة وقالتله : ماتقولش على حبيبى غبى
حسام : ازاى ضيعت من عمرى كل السنين دى اونطة ، ازاى غلطت غلطة زى دى ،غلطة تمنها اندفع من وجع قلبى فى بعدى عنك
ليلى بابتسامة : ده نصيب ياحسام ، نصيب ياحبيبى
حسام : طب ياللا ياحبيبتى ، قومى غيرى هدومك وتعالى ياللا عشان ننزل لهم
ليلى : انا هحط شال بس عليا ، مش قادرة البس
حسام : لا ياحبيبتى البسى عشان احمد عمال يقول انه عاوز يخرج يجيب حاجة حلوة ، فهاخده فى العربية وانتى هتيجى معايا
ليلى لبست على مضض ونزلت معاه وحسام رن على ابوه عشان يطفى النور ، واول مافتح باب الشقة
ليلى : هو النور قاطع عند جدتى واللا ايه ، فجأة محمود قاد النور وهم بيغنولها اغانى عيد الميلاد وبيسقفوا ويهيصوا ، ليلى فرحت جدا وبصت لحسام وفهمت هو ليه صمم انها تلبس لبس خروج ، وبصت على التورتة لقتها على شكل قلبين متداخلين فى بعض قلب مكتوب عليه ليلى والقلب التانى مكتوب عليه حب عمرى
قبل مايطفوا الشمع حسام قاللهم : عندى ليكم خبر عاوز اقولهولكم قبل مانطفى الشمع
كلهم : خير
حسام : احمد هيجيله اخ صغير بعد كام شهر
هيصوا وباركولهم وسط دعوات صادقة من هداية وسهام بان ربنا يهنيهم وان ربنا يتمملها على خيرو ليلى تقوم بالسلامة ،  وطفوا الشمع وقطعوا التورتة واكلوا تورتة وحلويات واتصوروا صور كتير جدا فيديو وفوتوغرافى
و حسام لبسها سلسلة قصيرة حوالين رقبتها متعلق فيها قلبين شبه التورتاية بالظبط ، وعجبت ليلى جدا ، وهداية اديتها مشاء الله دهب من عندها وليلى شكرتها وباست ايدها ، ومحمود جابلها موبايل جديد احدث اصدار ، ونوال جابتلها خاتم دهب : ليلى شكرتهم كلهم ، وبعدين احمد بصلها وقاللها وانا كمان عملتلك هدية ، وقدملها عربية جميلة جدا عملهالها بالميكانو ، وحسام قال لليلى انها لازم تحتفظ بيها
وبعد حوالى ساعة ليلى ضغطت على ايد حسام وهم قاعدين وقالتله : انا تعبانة ياحسام
حسام اتنفض وقاللها : مالك ياحبيبتى
نوال : الحمل فى اوله بيتعب ياليلى ، اطلعى افردى ضهرك ياللا واستريحى شوية
حسام : تقومى ياللا ترتاحى
ليلى وشها كان احمر اوى ومش قادرة تتكلم فسهام قلقت عليها وقالتلها مالك ياليلى ، حاسة باية
ليلى : مش ..مش قادرة ااخد ن نف نفسى
حسام اتخض جدا وشالها وجرى بيها على برة وقاللهم انا هوديها على المستشفى
نوال : يابنى ماتكبرش الحكاية ، هو الحمل دايما بيعمل كده فى اوله
لكن حسام ماسمعش كلامها وجرى على عربيته ووراه سهام اللى وصت نوال على هداية واحمد  وراحت مع حسام هى ومحمود
فى المستشفى ..الدكاترة بقوا محتارين ايه سبب اللى حصللها ده ، وفى الاخر فى دكتور قرر يعمللها غسيل معدة
وفى دكتور قال انها اكلت حاجة بتعمللها حساسية ، فسهام قالتله : هى عندها حساسية من المانجة والفراولة ، لكن هى النهاردة ما اكلتش اى حاجة من الكلام ده ، وبعدين احنا لسه عارفين بحملها النهاردة
حسام : هو فى خطر على الجنين او عليها
الدكتور : انتو الحمدلله اتصرفتوا بسرعة ، فحاليا مافيش اى خطر عليها ولا على الجنين ، لكن احنا هنعمل تحليل لعينة من الاكل اللى فى معدتها عشان نعرف ايه بالظبط اللى عمللها كده  بحيث نتلافى حدوثه مرة تانية
وفعلا عملولها غسيل معدة وحقنوها بمادة للحساسية ، وحطوها تحت التنفس الصناعى لفترة من الوقت ، كان خلالها حسام حاسس انه هيتجنن وروحه بتروح منه ، لكن لما ليلى ابتدت تفتح عنيها وتطمنهم انها بتتحسن ابتدى يتشاهد وياخد نفسه
حسام كلم جدته ونوال طمنهم ان ليلى اتحسنت وانهم هيرجعوا البيت اول ما الدكتور يسمحلها بده
والدكتور فعلا سمحلها تروح بعد ما اتفق على معاد مع حسام عشان يروحله فيه يعرف نتيجة التحاليل لما تطلع من المعمل
……………………..
لما ليلى رجعت البيت دخلت الاول عند جدتها عشان تطمنها عليها هى واحمد ، لقت احمد نام من بدرى  ، وهداية اخدتها فى حضنها وهى بتبكى وقالتلها : ايه اللى صابك يابنتى ، مانتى كنتى وسطينا زى الفل ، عين وصابتك ياقلب جدتك
ليلى وهى بتبوسها وبتطبطب على كتفها : ولزمته ايه بس العياط ده ياجدتى ، مانا زى الفل قدامك اهوه
سهام وهى بتبص لليلى بتركيز : اوعى تكون نفسك وديتك للفراولة واللا المانجة وكلتيهم ياليلى واللا شربتى عصير يابنتى  من ورانا ، قوليلنا على الاقل نبقى عارفين المشكلة جت منين
ليلى : ياماما انا مادقتش الفراولة ولا المانجة من سنين طويلة ، ده انتو حتى حارمين نفسكم منها عشان خاطرى ، اقوم انا اجيبها ومن وراكم كمان
هداية لاحظت ان حسام ساكت ومش بيتكلم ، باصص فى الارض وبس فقالتله : ايه ياحسام ، مالك ياحبيبى ساكت ليه كده
حسام وهو باصص لليلى : كل ما افتكر شكلها وهى مخنوقة ومش قادرة تاخد نفسها بحس ان انا كمان مش قادر ااخد نفسى
نوال باندفاع : ماخلصنا بقى ، ماهى بقت زى القردة اهى
ولما لقت الكل بصلها حست باندفاعها فضحكت وقالت : ماتقعدوش تقلبوا علينا المواجع بقى ، احنا كنا لسه بنحتفل بعيد ميلادها ومهيصين ، ماتقلبوهاش نكد على الاخر
محمود : امك عندها حق ياحسام ، خلاص يابنى حمدلله على سلامتها
نوال ماصدقتش نفسها ان محمود اخيرا بعد سنين طويلة نصفها فى حاجة قالتها ، حتى لو كانت عكس نيتها ، فابتسامتها كانت من الودن للودن وقالت بفرحة : ياللا ياحسام ياحبيبى ..خد مراتك واطلعوا ياللا خليها تريح شوية ، ومش لازم تنزل معاكم بكرة سيبوها تريح كام يوم
حسام وقف وقال : عندك حق فى دى كمان ، ياللا يالولو ..تصبحوا على خير
ليلى وقفت معاه ولسه بتقول تصبحوا على خير ..لقت حسام شالها فجأة ولسه هتعترض حسام قاللها : شششششش ، بس ، كفاية عليكى تعب لغاية كده النهاردة ، واخدها وطلع على فوق
اول ما دخلوا الشقة حسام قفل الباب برجله وراح ناحية اوضة نومهم ، وليلى اتفاجئت انه فضل محتفظ بيها فى حضنه ونام على السرير وهو ضاممها وحاطط وشه فى رقبتها ، وشوية وليلى حست ان فى دموع نازلة على رقبتها ، مدت ايدها بسرعة وهى بتحاول ترفع وش حسام عن كتفها لكن حسام رفض وفضل متشبث بيها على وضعه
ليلى وصوتها باين عليه انها متأثرة جدا من رد فعله : حبيبى انا كويسة الحمدلله ، والحمدلله انك كنت جنبى وقريب منى ، واتصرفت بسرعة ولحقتنى ، لزومها ايه دموعك دى بس ، بس تصدق ..انا عارفة انك بتحبنى ومتأكدة كمان من ده ، بس عمرى ماتخيلت ابدا ان درجة حبك ليا تكون للدرجة دى ابدا
حسام وهو لسه على وضعه وصوته باين عليه انه بيعيط : ماتتخيليش انا حسيت بايه وانا شايفك بعينى وانتى بتروحى منى
النهاردة بس قلتيلى انى جوة قلبك ، النهاردة بس قلتيلى ان فى حتة جواكى منى ..ملكى ، النهاردة بس عرفت ان بعدى عنك كان غلطة مدفوع تمنها من عمرى ووجع قلبى  وانسلاخ روحى من جوايا ، بعد كل ده الاقيكى بتروحى منى فى نفس اليوم ، حسيت وانتى بتروحى منى قدام عينى ان غلطتى مش غلطة مدفوعة التمن ..لا ده لسه التمن هيبقى غالى اوى واغلى بكتير ، الدكتور كان بيكلمنى وانا مش فاهم كلمة واحدة من اللى قالهالى ، لولا مامتك كانت موجودة بترد عليه ، ماعرفش كان هيبقى الموقف عامل ازاى
ليلى كانت ابتدت تعيط على كلامه فقالتله بصوتها اللى بان عليه العياط هى كمان : انا قلتلك النهاردة انك جوة قلبى ، لكن ماقلتلكش انى بحبك ، وانا دلوقتى حاسة انى مش بحبك بس ..لأ ده انا بعشقك وحاسة انى اتعلمت العشق على اديك
حبنى ياحسام ، عاوزاك تحبنى بطريقتك وتعلمنى ابقى زيك ، انا عمرى ماحبيت نفسى غير لما اتجوزتك ، حبيت نفسى من حبك ليها ، حبيت ليلى اللى حسام بيحبها ، بقيت اشوف انت بتحب فيا ايه عشان احبه زيك ، شفت جنان زى جنانى ده قبل كده
حسام اخيرا رفع وشه من رقبتها وعينه كانت حمرا جدا وعيونه ورموشه غرقانه دموع وقاللها : متهيألى انى محتاج عمرين فوق عمرى عشان يكفوا حبى ليكى يا ليلى ، انا بحبك فوق الحب حب ودايما اعتزى بنفسك لانك حبيبتى وعشقى انا
………………….
تانى يوم محمود راح المحلات لوحده لما حسام استأذنه يفضل مع ليلى عشان يتطمن عليها ، ورفض تماما انها تاكل اى حاجة غير اللى هو هيقدمهالها
وصمم انه هيعمللها اكل بنفسه باشرافها وبس ، وفعلا قعدها قدامه وبقت تقول له يعمل ايه وهو اللى عمل الاكل بالكامل ، وكان بيدوقها كل شوبة عشان تقول له لو فى حاجة ، ومر اليوم عليهم بمرح شديد جدا نساهم كل اللى حصل الليلة اللى قبلها
وسهام خلت احمد معاها علشان مايرهقش ليلى رغم رفض حسام الا انه لقى ان هداية كمان كانت من راى سهام فرضخ لكلامهم
………………..
عند نوال فى شقتها تلبفونها ضرب وكانت فاتن
فاتن : ها ايه الاخبار
نوال : نجيت منها بنت سهام ، انا ماعرفش البت دى ايه ، الواحد كل مايقول هيخلص منها يلاقيها عاملة زى القطط بسبع ارواح
فاتن : طب والمستشفى عملوا التحليل زى ماقلتيلى
نوال بعدم اهتمام : ماسألتش وما اهتمتش بلا وجع قلب بقى على الفاضى
فاتن بأفأفة : مش المفروض كنتى عرفتى قالوا لحسام ايه ، على الاقل نعرف هم عرفوا حاجة واللا لا
نوال : وهتفرق ايه معانا بقى ان شاء الله
فاتن بنرفزة :  ياخالتى ماتركزى معايا شوية بقى الله
نوال : مانا سمعاكى اهوه ماتتكلمى  ، هو انا حوشتك
فاتن : ماهو لو المستشفى ماشكتش فى حاجة ، احنا ممكن نعيد الكرة من تانى ، بس نبقى عاملين احتياطنا ان ماحدش يلحقها ولا ينجدها
نوال سكتت شوية وبعدين رفعت حاجبها بخبث وقالت : دى لو كانت كده يابت يافاتن ، تبقى بصحيح القاضية ، اصلك ماشفتيهاش وهى بتفرفر زى القطة اللى شاربة سم كانت عاملة ازاى ، شرحت قلبى ساعتها بس الله يجازيها صحيت تانى
فاتن : يبقى لازم تعرفى ياخالتى هم وصلوا لحاجة واللا لا ..بس بصنعة لطافة ، بلاش غشومية عشان ابنك مايشكش فى حاجة
نوال : وماله ..اتطقس من بعيد لبعيد ..وبصنعة لطافة

غلطة مدفوعة التمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن