٥- مواجهةٌ قاتلة

93 14 102
                                    


"لا أبالي بمكاني ولا بالزمانِ إن كان قلبكَ يكفيني ويكفيك، ولا الشواطئ ولا المحيطات إن كنتَ ستنهي المسافاتَ بعقلك وتحميني"

..............

وصلَ الجميع يركضون في زوايا المشفى،
سقطت نارا في إحدى الزوايا ولم يشعر بها أحد، كالعادة ليسَ هناك من يمد يده إليها سوى أوجيني،
وأوجيني الآن تعاني تحاول محاربة ماضيها فمن سيكون بجانبها الآن؟،
شهقات جونغكوك الباكية وصرخاته تملأ المكان، وهذا ما يؤثر على أعصاب أوجيني أكثر من أي وقتٍ كان،
تركض أوجيني تحاول عدم النظر في زوايا ذاكَ المشفى الذي أحضرهم إليه تاي، أما شين فمازالت فاقدةً للوعي تمامًا،
سوكجين رسمَ عليه قلق لم يرسم على وجهه قط، صرخات جونغكوك تذكر نامجون بصرخات الطفلة سون مي كلَ ليلة بسبب تذكرها تلكَ الليلة،
هوسوك لا يفهم ما يدور مع أخاه هو لم يعش بتاتًا ما عايشَ أخاه، جيمين ينظر باستمرار تجاه يونغ-مي التي ليسَ بيدها حيلة وتبكي باستمرار على تلكَ الملقاه
وهو يتذكر ما حدث تلكَ الليلة، جيمين عاجز تمامًا لا يمكنه مواساتها لأنها غاضبة ولا يمكنه معالجة شين، أون-جونغ ما عادت تعلم ما عليها فعله
من جهة أخاها ومن جهة ذاكَ المدعو جونغكوك،
تشعر برباطٍ غريب يربطهم لا يعلمان ماهيته،
سون مي كل ما تريده هو إعادة أوجيني لوعيها وإدخالها غرفة العمليات
دخلَ الجميع داخل ذاكَ المصعد، لكن أوجيني أبت الدخول استخدمت الدرج
برفقة يونغ-مي التي رفضت أن تتركها بمفردها

"أختي أنا أثق بكي" قالت يونغ-مي

"ماذا عن سون مي؟" سألت أوجيني

"بالطبع، من لا يثق بتلكَ الفتاة؟" قالت يونغ-مي

"أين نارا؟"

سألت أوجيني، التفتت يونغ-مي في كل الاتجاهات

"بالتأكيد ذهبت إلى المرحاض" قالت يونغ-مي

......................

سقطت ببطء على تلكَ الأرضية الباردة تتذكر آخرَ مرة دخلت فيها هذا المكان،
وضعت قدمها بالقرب من صدرها بهدوء تحاول كبح ارتعاش جسدها وتدفق الدماء بسرعة كبيرة داخل جسدها الذي أصبحَ ضئيلًا،
نساها الجميع بطريقةٍ أو بآخرى، كل ما تسمعه هو صرخاتها في ذاكَ اليوم مرددةً (أمي أمي)،
لهذا قامت بوضع أناملها داخل أذنها محاولةً عدم سماع هذا كله، هي تشعر بأنها مرت بهذا الموقف من قبل،
لكنها لم تفعل،
كيف للمرء أن يشعر بأنه مر بكلِ هذا وهو لم يفعل؟، تسألَ قلبها،
لكن ما من إجابة،
وهي التي اعتادت أن تخفي هذا الأمر عن جميع من حولها، حتى عندما تسقط تشعر وكأنها عاشت هذا من ذي قبل،
شيئًا ما يخبرها أن تبحث في الأمر، وشيءٌ آخر يحذرها ألا تفعل،
نارا التي اعتادت أن تكون في قواتٍ خاصة مخفيةً هويتها ها هي اليوم خائفة من شيءٍ لا تعلم ماهيته،
أغمضت عيناها تحاول منع دموعها
لكن دموعها آبت أن تتوقف بل تزايدت،
سمعت صوتًا غريبًا يتسأل

مـــرتـــع إبلـــيــس M.YGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن