١٦- أهي سلامٌ أم حرب؟

56 9 139
                                    

"لو كانت أنفاسي تجعل لحياتك معنى..فهاكَ رئتي ما عدت أريدها"
...

فتحَ الباب يلحقه كلا من هوسوك وشين،
كان يحمل بعضًا من الحقائب وهوسوك أيضًا
يجرُ خلفه حقائب اخرى، أخذا أغراضهما من المنزل
بعد عن تحدثت شين في الأمر مع والد هوسوك،
أجل شين تدخلت في الأمر دون إخبار أيًا منهما،
حتى أن هوسوك مذهول حتى دقيقتنا هذه كيف
وافق والده على إعطائهم أغراضهم، نزعَ سوكجين
المثبت عن يده البارحة، الأطباء يقولون أنها في حالة أفضل،
لكنه يستصعب تحريكها حتى الآن،

هوسوك وجين لم يدخرا مالًا أبدًا كانا يعطيان ما
يملكان من مال لأمهما، لذا لم يستطيعا سوى تأجير
شقة صغيرة للغاية، بها العديد من الأخطاء
لكنهما راضيين عن أي شيءٍ سيوضع أمامها،
هوسوك عادَ لعمله كي يساعد وأخاه ويستطيع
تأمين حياته، سوكجين يختفي معظم الوقت كونه
عاد لمهماته السرية، أما هوسوك فيذهب إلى عمله
الأساسي وما لم يخبر عنه سوكجين، هو بدء يعمل
كنادل في إحدى المطاعم لأن راتبه من وظيفته الأساسية
لا يعد راتبًا كبيرًا ولا متوسطًا أيضًا، يعود إلى المنزل
مساءً بقدمين لا يشعر بهما، يستلقي على الفراش كل
ما يريده هو نسيان هذه الحياة بما تحمله من مشاكل

كانا قد اعتذرا من نارا بسبب الوضع الراهن،
وأنهما سيحاولان رؤيتها عندما تسنح لهما الفرصة،
هوسوك يفكر مرارًا وتكرارًا في أون-أي لكنه لا يملك
طاقةً كي يتنفس حتى فكيف سيذهب إليها وهو لا يجد
متسعًا من الوقت في يومه؟، هو يعلم أنه يوجد فرق طبقات
كبيرًا بات واضحًا الآن هو نادل الآن وهي سيدة أعمال
كبيرة وللغاية فكيف سيتقدم مزيدًا من الخطوات إليها؟،
لن يحظى بفرصة هذا ما فكر فيه، هو من عالم
وهي من آخر، لكنه يشعر بخفقان مفاجئ في وجدانه
اتجاهها، هل الحب قادر على تغطية هذه الفروقات؟

فتحَ الباب ليدخلوا إلى الداخل، شين تنظر إلى المكان
بقلة حيلة، تعلم أنهما يحتاجان فقط أي مكان يعتبراه
منزلًا لهما، هي منزعجة للغاية من الرائحة السيئة
التي فاحت من المكان، وقطرات الماء التي تسقط
من السقف، قطرة تلو الاخرى تسبب صوتًا
مزعجًا، مطبخًا مدمر، هو أخبرها قبل
أن يصلوا أن شكل المكان لا يهمه، بل يهمه
أن يسوده الحب والاهتمام، نظرت إلى الغرف
فوجدتها غرفةً واحدة وصغيرة للغاية،
تنهدت بقلة حيلة وانزعاج شديدان، هي قلقة عليهما،
وقفت في منتصف الغرفة فسقطت عليها
بضع قطرات من الماء المتدلي من السقف،

خرجت نحو الخارج تمسك يده تسحبه نحو الخارج،
سحبها كي تهدأ، وقبلَ رأسها بهدوء،
أمسكَ يدها الاخرى أيضًا

مـــرتـــع إبلـــيــس M.YGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن