١٤- هويةٌ وعودة

56 10 103
                                    

"إن كانت الروح بالروحِ تحيا، فإذًا لتبقى روحكَ ساكنةً لروحي ما رغبتُ الموت"

....

وقفت تناولها هويتها الملوثة بالدماء الخاصة بها،
عمّ الصمت لكونها الآن باتت في موقفٍ لا تحسدُ عليه،
موقفٍ عليها الاختيار فيه بين أن تكذب كذبةً جديدة
أو فقط أن تتفوه بالحقيقة وتخسرَ عملها،
صديقتها أم عملها؟ هي تحبُ كلاهما جدًا،
تنتظرُ أون-أي إجابةً واضحة بخصوص ذلك،
لكن إن تفوهت نارا بشيء فستخسر حلمها بأكمله،
الأمر ليسَ كجميع القصص التي نسمعها
أن يخير الحبيب حبيبه بينه وبين عمله
لكن هذه المرة الصديق هو من ينتظرُ إجابةً ما،

البطاقة مازالت بين أصابعها تمدها لها،
والاخرى تنظر في عيناها تفكر في اختيارها،
صديقتها؟
عملها؟
تمران هاتان الكلمتان داخلَ عقلها
فمن سيقعُ على عاتقه الاختيار؟

"اسمعني أون-أي لأكون صادقة هذه الهوية حقيقة لستُ مديرة أعمال أو ما شابه ولا أفقهُ شيئًا في هذه الأمور، أنا أعمل كعميلة سرية للدولة وعليا دائمًا إخفاء تلكَ الحقيقة، ولا يمكنني الآن إخفائها عليكي أنتِ تحديدًا ولا أعلم السبب بتاتًا، لكن حتى اخوتي لا يعلمون بالأمر، أهلي أيضًا كانا يعملان في هذا الأمر لكن اخوتي أيضًا ليسَ لهم علمًا بذلك، ولاكون صادقة أوجيني لم يكن لها بتاتًا أي صلة بحادثة أمي، أمي كانت هناك لايقاف نظام إرهابي وحدث ذلك الحادث في المصعد بسبب خطتهم، الكثير والكثير حدث وراء عملنا هذا لكنه يبقى سرًا أون-أي، أنا أحبُ عملي كثيرًا رجاءً لا تخبري أحدًا عن الأمر وخصوصًا أوجيني لأنها كانت مستهدفة في ذاك الحادث من الأساس، أو لأخبركِ لم يكن حادثًا"

انصتت بتركيزٍ تام ومع كل حرفٍ
نبست به الماكثة على الفراش
كان ماء وجهها يتغير، ماذا يمكن أن يحدث بعد من وراء تلكَ المهنة؟،
مهنةٌ عرفت بالمخاطرة،
وهي عشقت المخاطر كما بدا عليها دائمًا،
تظن أون-أي أنَ أوجيني يجب أن تعلم الحقيقة كي لا تحمل نفسها
مزيدًا من الذنب، تذكرت بالفعل أمر سوكجين

"إذًا سوكجين أيضًا عميل سري!"

نظرت بيأس كونها لن تكشف بمفردها،
أون-أي ذكية ونارا تعلم ذلك جيدًا وتثق فيه،
ولن تستطيع إخفاء هُويةَ صديقها، كونها كشفت
أمام شخصًا كأون-أي لن تستطيع تكوين كذبة
لتنقذ الاخر بتاتًا

"أجل، كنا نعمل سويًا حتى فترة قريبة في نفس الفريق لكن كلانا أصبحَ قائدًا لفريقه إلا أننا حتى الآن نملك مهمةً واحدة فقط وهي القبض على ذاك المدعو..."

مـــرتـــع إبلـــيــس M.YGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن