الجزء الثامن

25 7 0
                                    


"تهانينا " اردفت رينا ليحل الصمت لثواني في القاعة وبعدها يتلى صوت شوكة راين وهي تصدع في الطبق

ابتسم وهو يعض على شفتاه بغضب بينما بين يراقب حركات يد رينا من تحت الطاولة
تنهد بضيق ليمد يده واضعاً يده على يدها مهدئاً لها ،ابتسمت وكأنها تمنع دموع عيناها ليستقيم راين راحلاً عن المائدة

"يا راين ؟،انت لا تتناول طعامك جيداً بالآونة الاخيرة،عد لتناول الطعام "اردفت امه وهي تمسكه من سترته

"كلا ،لقد امتلئت حقاً لا اريدُ زيادة " اردف راين بهدوء وهو يفلت يد امه عن سترته بحذر القى بعض النظرات

نحو رينا الصامتة التي تنظر نحو الفراغ وتمنى وقتها ان يخرج قلبه من بين احشاءه ويحطمه بيده

استمر بالمشي حتى اختفى من انظارهم

"سأذهب خلفه ،استمروا بتناول طعامكم " تكلم بين وهو يستقيم ارجع كرسيه لموضعه ليستمر بالسير متوجهاً لمكان راين المعتاد ،الحديقة الخلفية

نظر نحو البحيرة الصغيرة ..جلس على الحافة بينما يضع يده بالمياه الباردة ،ابتسم براحة على هذه الحالة ليغسل وجهه ،اراد ان يزيل تلك الدموع التي خذلته ،تلك الدموع التي حبسها بينما كان على الطاولة ينظر نحو رينا
المندهشة ،وتمنى وقتها لو ان الماركيز لم يصدم والده بعربته ..ان ينولد حقاً كـ اخاً الى بين منذُ البداية ،وبعدها يعيش هو ورينا قصة حبهم القصة بعيداً عن تلك الوحوش المسماة 'نبلاء '

انصدم بصوت بين الذي أتى خلفه

"راين هل انت بخير ؟" اردف بين بقلق وهو يجلس ويمسك اكتاف راين ويوجه نحوه

"انا بخير ..لماذا أتيت الى هنا ؟"

"امم انا فضولي بخصوص حبيبتك ..اريدُ معرفتها !"

ضحك راين بهسترية لينظر نحوه بين بريبة

"لماذا تضحك هكذا ؟" نطق بين بخوف

"واثق ؟"

"لم لا ؟لطالما ظننتُ انك تحب رينا لذا استغربتُ الامر قليلاً "

تنهد بين بضيق ليضع بين يده على يد راين

"اذا كانت من تحبها من العامة سأقف معك..حتى لو كانت من طبقة ادنى سأقف معك ،لا تقلق راين واخبرني من هي ؟"

نظر راين نحوه ببرود وهدوء غطا عيناه بيده الاخرى لينظر نحوه بين بستغراب

"انها ابنة الماركيز جيمس ..كارمن "
نطق وسرعاً ماطرحه بين وهو يخنقه

"كيف تفعل بي هذا ؟،الا تعرف انني احبها ؟،لقد كنت احدثك عنها طوال سنين !،وكيف انني مغرم بها؟،كيف انني حاربت من اجلها حتى اصبح بارون ،لقد فعلتُ الكثير وانت تعلم كم تعبتُ بذلك فلماذا تفعل هذا بي ؟!" صرخ بغضب بينما عيناه بدات تذرف الدموع لتتساقط على وجه راين البارد

تباً للنبلاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن