تباً للنبلاء

الجزء التاسع

1890
نظر اليهم قبل ان يسقط وهو يغطي وجهه ويصرخ

"رينا ..رينا " ادمعت عيناه وهو يرى حالتها المزرية تلك

"لايمكنكِ الموت ايضاً.." صرخ راين وهو يمسح الدماء عن رأسها

لحظات وقد اصبح صوت الجميع مبهم وغير واضح الى بين ،وكأنه بحلم ما _كلا كابوس ما

انتشلوها من الارض وهم يركضون بينما راين يركض خلفهم ..عاد بعد دقائق وهو ينظر نحو بين ببرود حتى ركله بمعدته ليتلوى بين من الألم

"مالذي تفعله بحق _تحدث بين " صرخ راين بنفاذ صبر وهو ينظر نحو بين المفزوع

" هل رينا بخير ؟" نطق بتردد لينخفض راين اليه وهو يتمتم بغضب

"أتسأل عن حالها _اردت قتلها "

"مطلقاً ،انا لم افكر حتى بـ ايذاها قدر شعرة،فكيف تقول انني اريدُ قتلها ؟"
صرخ بين بوجه راين المتجهم

"اللعنة " صرخ راين وهو يمد يداه بشعره بغضب

1900
نظر نحو النافذة بفراغ وهو يراقب شروق الشمس كالعادة،ولكن هذا اليوم ،كان شروق الشمس مختلفاً ،لم يتخيل يوماً ان يضحى هنالك فارقًا بين الشروق ،فاليوم الشمس اشرقت دون أحاديث جانبية مع أخاه ،لقد اكتشف سراً خطيرًا أيضًا عنه ،لقد اكتشف ان اخاه المزعوم يحب رينا ..لقد كان قاسيًا للغاية معه ،تصرفاته كانت واهنة،لقد اذى من يحب دون إدراك منه ،استقام وهو يتوجه نحو الحمام ليستحم ويزيل تلك الدماء التي تملى ذراعه العارية ،تأوه بآلم وهو يغسل يداه ليتوجه بعدها الى المرآة نظر الى شعره الذي اصبح يغطي اذنه

"يجب علي ان اقص شعري قليلًا " نطق راين وهو يمشط شعره بتعب بعدها نظر الى عيناه الذابلة والهالات السوداء التي تبدو كبقعة سوداء حول عيناه

خرج ليلتقي بـ رينا و بين ،وهم يتبادلان الاحاديث،على الرغم من بعد المسافة الا انهُ لاحظ ابتسامة بين المتسعة والى رينا التي تبتسم بهدوء ،لاول مرة بحياته لم يحب قربهم ،لم يحب ابتسامتهما ،الاحمق ظن ان رينا مجرد صديقة الى بين ،وبين لن يمسها ما دام يعرف بحبه لها،ولكنه مخطئ الان ،فقد تبين ان بين حقاً احب رينا منذُ البداية ،وكارمن كانت مجرد بديلة لها ، اذن هذا ما يسمى بـ انقلب السحر على الساحر !؟

تجاهل الامر قد الامكان حتى هبط السلالم وهو يتوجه نحو المائدة ،جلس بهدوء وهو يجهز نفسه الى حديث والده المقبل
ليأتي بين وهو ممسك بيد رينا بينما مازالت الابتسامة ملتصقة بوجههم نظر نحوهم راين ببرود وبعدها اخفض رأسه

"اذن اتضحت ان الفتاة هي ابنة الماركيز جيمس ،احسنت راين بني ،هذا هو طفلي بالنهاية  "نطق الفيكونت وهو يضحك باستمتاع ليقاطعه صوت بين وهو ينظر نحوهم بستغراب

"ابي هل نسيت ..راين ليس طفلك ،انجازاته العظيمة هذه لا تحتسب بصالحك " اردف بين وهو يتصنع الدهشة نظر نحوه راين بهدوء ليكمل بين