الجزء الرابع عشر

10 3 0
                                    

تناقلت ابصاره في القصر مرة اخرى ،هل كان على صواب بعودته ؟،نفخ الهواء بصخب وهو يحاول ان يدلف من البوابة ،انحنى الحراس والبعض كان سعيداً بعودة قائده وسيده الثالث الى القصر ،استقبلته امه بالتراحيب والقبلات والاحضان وهي توسع له الطريق حتى يدخل الى القصر ،حتى لا يشعر بالوحدة بمفرده وان هنالك عائلة تنتظره ،لطالما كانت اماً رائعة حاولت بشتى الطرق ان تجعله كـ ابنًا حقيقيًا لها وهو ممتن جداً اليها ،لطالما كانت تقف بجانبه ان حاول الفيكونت التسلط عليه ،ودائماً ما كانت تحرص على ان يتناول وجباته بموعدها رغم انه دائما ما يخلف هذا

دخل الى الصالة ليجد رينا جالسة بهدوء وهي تشرب العصير خاصتها،دون ضماداتها ،أبتسم باتساع وهو ينظر الى عيناها التي تنظر نحو النافذة بشرود ، تقدم وهو يتعمد ان يصدر صوتٍ عالياً بـ حذاءه حتى تلتفت اليه ،التفتت واخيراً وهي تقف بدهشة ،ابتسم بداخله على حركتها المألوفة

لم تعد عيناها فحسب بلى حتى شخصيتها القديمة عادت معها

تقدمت ببطء حتى وقفت مقابلة له ،مدت يدها وهي تحاول لمسه،نظر لها بدهشة والى يدها التي توقفت قبل ان تلمس وجهه

نظرت الى شعره البني الذي يغطي اذناه،صرتُ اعرف الان لماذا لا يسمع كلام الاخرين

حتى وقعت على بياض بشرته وعيناه البندقية بشرود

"من الجيد انني تزوجتُ بين ،تبدو لي كـ الباندا ،عيناك يوجد تحتها العديد من الهالات السوداء وايضاً شعرك اشعث وغير مرتب ،ظننتك حقاً ستصبح اميراً حقيقياً عندما تكبر ولكن اتراجع عن كلامي الان ،انا اشكرك لانك زوجتني بين "

نظر نحوها بصدمة وهو يرمش بعيناه بغير تصديق وهو يوجه اصبعه نحو نفسه

"هل تقصديني ؟،انا باندا ؟"

"اجل انت باندا " نطقت وهي تشرب عصيرها باستمتاع

"كنتُ لاصبح اميراً وسيماً لولا فساد ماضيّ وحاضري ومستقبلي ايضاً اجده فاسداً بعد ان فقدتُ شيئاً قيمًا "

"هل يجب ان تموت اذن ؟،لا جدوى من حياة كـ تلك !"

"لا امتلك حياة ايضاً لقد تخليتُ عن حياتي منذ زمن ،انا اتغذى على حيوات الاخرين الان "

"مالذي تقصده راين ؟" نطقت بخوف وهو تنظر الى عيناه الباردة
ضحك بسخرية وهو ينظر اليها ولكن قاطعه دخول بين وهو يمشي بهدوء
نظر الى راين لتعتلي ابتسامة وجهه

تقدم نحو الاثنان بسرعة ليقف جوار رينا ويتبادلون بعض النظرات قبل ان يوجه نظره نحو راين

"جيد انك عدت  للقصر ،حدد والدي موعد خطوبتك "

سعلت رينا العصير التي تشربه وهي تنظر نحو الشابين الواقفان

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 29 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

تباً للنبلاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن