part 12

254 27 20
                                    

هُناكَ انتِ...
حيثُ لا أحَد غَيرُكِ فِي الأرضِ يُعجبُني !















"ماذا عن فقدانه هل ستتحملين ذلك؟"

"أجل"

"إن كانت إجابتكِ هي الموافقة فأنتي تكذبين بأسوء طريقه"

"أعلم"

"لن تتحملي بُعده عنكِ لدقيقة واحده"

"او ربما ثانية"

"هل ستكوني قادرة على تحمل تلك الصدمة؟"

"لا..بكل الأشكال لا"

"عليكِ تقبل تلك الجملة مهما حاولتي إنكارها"

"لا استطيع إنكار ذلك حتى"

تنهدت أغلق الكتاب الذي كان يجلدني ذاتياً وكأنه كُتبَ لأجلي، كنت أقوم بالإجابه على الأسئله كالبلهاء، عُدت بظهري للخلف أستريح على سرير غرفتنا.

سؤال جاء برأسي جعلني أعجز عن التفكير

إن ترك لي حرية البقاء او العودة.. ماذا سأختار؟

الأمر أشبه بقطعه لحم أمام نباتي لم يأكل منذ ثلاثة ايام..

هو سيرغب في قطعة اللحم لكنه لن يستطيع تناولها

كما سأرغب انا بالبقاء معه لكني أريد العودة لحياتي الطبيعيه

آمُل أن تنتهي الطقوس سريعاً وبعدها سأتمكن من زيارتهم والبقاء معه في نفس الوقت

"كيف تشعرين الان"
أخرجني صوته من أفكاري فور دخوله

ابتسمت له
"بخير"

"لا تنهضي لم تُشفي بالكامل بعد"
منعني حينما حاولت النهوض

"لقد استلقيت لمدة كافيه بالفعل"

"لا ليس كافٍ بعد عليكي أن ترتاحي"

تنهدت أُرجع رأسي على الوسادة مجدداً بينما أنظر له
"اين بقية الرفاق"

"م.. مع الزعيم"

"لماذا؟"

"لا شيء هو مجرد إجتماع بخصوص عشيرتنا"

"لِم لست معهم"

"بالتأكيد لن اتركك بمفردك الآن"

"ألا تتهرب من شيء ما؟ انت جيد في كل شيء إلا الكذب علي"

ابتسم ينظر لي
"تعلمين إن كان هناك أمر ما لن أخفيه عنكِ"

ضيقت عيناي انظر له
"أصبحت تجيد الكذب"

هو ضحك على نظرتي يرفع يداه
"حسناً حللي كما شئتي"

ابتسمت أنظر للفراغ حتى تذكرت ما حدث بالأمس
"هل سيسامحني"

Upside Down || RM ✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن