part 1

1.4K 76 24
                                    

و ما ذنب وقتي حين يفتقد حديثكِ..
و ما ذنبي حين أُريدكِ في كُل وقتٍ ؟














"إنزلي إلى هنا في الحال!"

كان ذلك صوت امي و هي تُناديني للمرة المئه كما تدعي عادةً

"لقد أوشكت على الإنتهاء"

بالتأكيد يجب عليّ الحِفاظ على مظهرِي قبل الذهاب لِجامعتي ليس ذنبي كوني جميله الى ذلك الحد

واصلت الغناء و أنا أتأكد أن كُل شيء بي لا يوجد به خطأ

نعم أُحب نفسي لكني أهتم لأراء من حولي وأحزن لِأقلها سوءً

"سارة أُقسم إن لم تنزلي الان ستُعاقبين"

وصل صوتها إلى مسامعي بل لمسامع الجيران أيضاً لأزفر الهواء ببعض من الغضب أتحدث

"قادمه أمي قادمه"

نزلت من على الدرج و أنا أُناظر أظافري بفخر

"اين ذلك الغبي"

قُلت فور دخولي المطبخ حيث تقبع والدتي

"لا تنعتي أخاكِ بهذا اللقب انه اكبر منك كما أنه لطيف"

وبختني على ما قلته و قلبت عيناي بدوري ألتقط تفاحة من السلة الموضوعه على طاولة الطعام

"لقد اصبح في سن الثامنة عشر ! توقفي عن جعله الملاك دائما أنا إبنتكِ أيضاً"

تذمرت أقضم قطعه من التفاحه التي في يدي

"لن أُجادلك في هذا الأمر لأني غير متفرغه لتذمركِ ثم هل تودين الزواج من تلك المرآة؟"

توقفت عن الأكل ليس لجملتها الأولى بل الثانيه

"رجاءً هل ستقومي بإعادة هذه الجملة في كل يوم؟"

"أخبرتكِ ان النظر في المرآة لفتره طويله ليس جيد لكنكِ تستمرين بعصيان أوامري !"

تأفأت أنهض من مكاني و أنا أُعيد إرتداء حقيبتي

"هل حقاً تُصدقين هذا؟ انها مجرد خرافات فقط"

تنهدت تقدم لي أطباق الفطور

"تناولي افطارك و إذهبي قبل ان أقتلكِ الآن"

زممت شفتاي أنفي برأسي و أنا أُشير لتلك التفاحه

"لست جائعه سأكتفي بهذه، الى اللقاء"

كِدت أذهب لكنها أوقفتني

"إنتبهي لطريقكِ ولا تنسي شراء شيء لتأكليه"

إبتسمت أومئ لأُلوح لها وهي فعلت المثل لأخرج

••••••••

أشعر بالملل و كم أود عدم حضور أي من محاضرات اليوم

رغم كونه ثاني شهر لي في أول عام جامعي لكني لا أرغب بالإستمرار.. سأفعل فقط لأُصبح أفضل طبيبه اسنان بالكوكب

Upside Down || RM ✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن