الفصل الخامس

812 36 6
                                    

مساحة لذكر الله 🤍

- اللهم إنا نعوذ بك من الهم والحزن، ونعوذ بك من العجز والكسل، ونعوذ بك من الجبن والبخل، ونعوذ بك من غلبة الديْن وقهر الرجال .

- إذا كانت البدايات وحدها جميلة، دعنا نبدأ مجددا...دعنا نبدأ مرارا وتكرارا، دعنا لا ننتهى أبدا، دعنا لا نتوسط ولا نتعمق ولا نمل فننتهى، دعنا نبدأ ثم ننسى أنا بدأنا ونعيد البدايه، وننسى إلى اللانهايه .

- دوستويفسكى 💫

■■■■■■

أشرقت الشمس وامتلأت السماء بأكملها بالضياء وانقسم الخدم لجزءان، جزء يهتم بتجهيز الفطور لسيدهم وجزء آخر يهتم بتجهيز أغراضه للرحيل .

لقد كان جميع الخدم فى حيرة من أمرهم عندما سمعوا بأن سيدهم سيرحل من الجزيرة، فقد مضى وقت طويل حقا، مازال بإمكانهم التذكر تلك اللحظة التى أتى بها إلى هنا وهو صبى والآن....

رغم شعور معظمهم بالسعادة لأنهم فى النهاية سيقابلون عائلتهم بعد مدة طويله حيث سُمح لهم بالخروج لمدة شهر واحد فقط فى العام ثم العودة مجددا إلا أنهم كانوا متعلقين بهذه الجزيرة حقا، وشعروا بفراغ كبير عندما علموا بأنهم سيتركونها .

وفى منتصف جلبة القصر هذه كانت لا تزال نائمة ولا تشعر بما حولها .

أما هو فكان يترأس الطاولة الفارغه التى لا يوجد عليها غيره ويتناول إفطار بهدوء .

نظر إلى الكرسى الفارغ بجواره ليعقد حاجبيه ببعض الإنزعاج .

- أين هى ؟!

قال بهدوء لماتيلدا الواقعه بجواره لتشعر بالتوتر، فقد حاولت أيقاظها كثيرا ولكنها رفضت .

- السيده لم تستيقظ حتى الآن .

أجابت بهدوء ليضع أدوات المائدة التى بين يديه ثم تحدث بهدوء.

- اذهبى لإيقاظها مجددا، إن لم تأتى خلال خمسة عشر دقيقة أخبريها بأننى سآتى إليها .

- لكن سيدى...

أجابت ماتيلدا باعتراض ولكنها توقفت فور أن رأت نظراته البارده تجاهها لتحنى رأسها فى النهاية ثم أسرعت بالتوجه إليها لإيقاظها .

طرقت ماتيلدا على الباب قبل أن تدخل ولكنها لم تستمع لأى رد كالعاده لذا دفعته ثم سارت باتجاه الفراش .

نظرت إلى آلين التى قامت بوضع الوسادة على وجهها حتى لا تصل أشعة الشمس من النوافذ إليها لتزفر بيأس .

The War《 الحرب 》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن