الفصل العاشر

1.8K 34 39
                                    


مساحة لذكر الله 🤍

- لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين .

- وحدكِ لا أربعين لكِ، وأنا الأربعون الهائمون بكِ .

♤♤♤

كل شيئ يبدو باهتا، الأجواء هادئة تماما، والنوافذ مغلقة وهناك ضوء خفيف جدا يأتى من أسفل باب الغرفة، نظرت إليه ببعض الخوف ثم بدأت تتقدم تجاهه تدريجيا بخطوات مهتزة وبرودة تجتاح جسدها بأكمله .

وبينما كانت على وشك فتح الباب حتى شعرت بيد باردة جدا تمسك بمعصمها مما جعلها تنتفض بخوف .

وببطئ شديد قامت بخفض رأسها إلى يدها لتجد بأن هناك يد مليئة بالدماء تقيد معصمها .

- ابقِ .

ارتعد جسدها بأكمله لتفتح عينيها فجأة وأول ما قابلها هو سقف الغرفة الذى لم يكن واضحا لثانيه بسبب الإضاءة الخفيفة المنتشرة فى الغرفه .

توسع بؤبؤ عينيها تدريجيا إلى أن استطاعت عيناها الرؤية جيدا لذا نظرت إلى جانبها لتجد بأن الفراش جوارها خال .

قطبت حاجبيها بتعجب لتزيح الغطاء من عليها ثم استقامت تسير بهدوء متجهة إلى الحمام .

دقت الباب بخفه ولكن لم يكن هناك رد، فتحته ثم نظرت فى أرجاءه ولكنها لم تجد أحدا لذا خرجت من الغرفة تبحث فى الغرف المجاوره .

- كاسيوس .

نادت باسمه بينما تجول المنزل ولكن لم يكن هناك جواب .

نظرت إلى النافذه لتقطب حاجبيها بتعجب، لقد كان الفجر بالفعل، والشمس مازالت فى طريقها إلى السماء، إذا إلى أين ذهب !

أيعقل أن يكون....

هزت آلين رأسها بقوة تطرد هذه الفكره، من المستحيل أن يكون قد اكتشف الأمر .

ضغطت آلين على شفتها بشك لذا ركضت سريعا إلى الغرفة مجددا لتمسك هاتفها لتراسل شخصا ما .

وبعد ثوان معدوده ظهر على وجهها الإرتياح لتغلق هاتفها وتلقيه على الفراش بسعاده .

أنا جائعه .

سارت باتجاه المطبخ بكسل ورغم تلك الأجواء الهادئة التى لطالما أحبتها إلا أنه كان هناك شعور مزعج داخلها، شيئ ما لم تفهمه ولكنه جعل قلبها ينبض بألم .

- هذا لأننى لم أتناول دوائى بعد .

حدثت نفسها بهدوء وهى تقوم بإخراج تفاحة من الثلاجة لتناولها ثم جلست على الطاوله تنظر إلى خارج المنزل من الزجاج إلى تلك الشمس التى ترتفع تدريجيا محتلية جزء وراء آخر من السماء .

The War《 الحرب 》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن