الفصل الخامس

1.5K 39 15
                                    


أستيقظ غيث بفزع وخوف بعدما غفى على أرضية الغرفة .... نهض لكى يعرف كم تبقى من الوقت لعودتها ... يا الله ما زال الوقت مبكراً ... لا لن أستطيع
غيث بخوف : انا هروح لها واللى يحصل يحصل قلبى مش هيطمن غير لما اشوفها قدامى

نزل غيث لأسفل .. هذه المرة الأولى التى ينزل بدونها ... وجد الجميع ولكنه لم ينظر لهم توجه إلى الباب لكى يذهب إليها ولكن اوقفه صوت أباه
أحمد : أنت خارج كدة رايح فين
غيث : هشوف حور ... حاسس انها مش كويسة لازم اروح اطمن عليها
أحمد بتوتر : لأ مش هينفع اصبر لما تيجى
غيث بصراخ : مش قااادر افهموا بقى مش قادر هموت من خوفى هى فيها حاجة أنا اللى بحس بيها مش انتوا... عمركوا ما هتحسوا بيا انا جوايا نار مش هتهتدى إلا لما اشوفها .... لو حصلها حاجة مش هسامحكوا

شعر أحمد بالخوف والندم من كلام إبنه وكان سيتحدث معه إلا انه قاطعهم مجيئ الشرطة للمنزل
الظابط : مين فيكم عز الرفاعى
عز الدين : انا ... خير حضرتك
الظابط : فى عربية محروقة على الطريق العام وعرفنا انك صاحبها
عز بصدمة : انت بتقول ايه والسواق و .. و حور
الظابط : للأسف العربية متفحمة وملهمش أثر والواضح أنهم كانوا جواها ... البقاء لله

وقع الخبر عليهم ك الصاعقة ماعدا أحمد الذى لم ينظر لأى أحد سوى ابنه وفعل الجميع مثله واصبحوا كلهم ناظرين لغيث ولهدوئه فهو لم يتحرك ولم يبدى أى ردة فعل ... اقتربت منه والدته بخوف على ابنها
ألفت : غيث
غيث : ....
ألفت : غيث حبيبى رد عليا ... أنت كويس
غيث : انا رايح لحور زمانها دلوقتى مستنيانى علشان اخدها
سارة بدموع : غيث اهدى يا حبيبى ده قضاء ربنا
غيث : هى دلوقتى هتخرج من الحضانة وانا قولتلها تستنانى انا همشى بقى علشان متزعلش منى
اقترب عز الدين منه وهو يمسك كدفيه ويحاول كبح دموعه
عز الدين : فوق بقى .... بنقولك ماتت ..ماتت خلاص
غيث بصراخ هستيرى ودموع : متقولش ماتت كلكوا كدابين عايزين تبعدوها عنى .. هى كويسة ومستنيانى وانتوا مش فاهمين حاجه انا... أنا .... اااااااااه ... ليييه أنا عملت ايه ليكوا انا مطلبتش حاجة غير أنها تكون جنبى وحرمتونى منها ليييه
ألفت بدموع : اهدى يا غيث
غيث بصراخ أشد : متقوليش اهدى .. اهدى ازاى وانتوا طلعتوا روحى باديكوا ... انتوا مش حاسين بيا انا هموت قلبى هيوقف ... اااااااه يارب هى لأ ... هى لأ خدنى انا وسيبها هموت من غيرها

بقى يصرخ وهو لا يستوعب ما يقولونه حتى وقع مغشياً عليه ... اسرعوا إليه ليأخذوه على المشفى وأحمد يبكى بصمت ... هو السبب بحالة إبنه لم يستطع التحدث معهم ... وقفوا جميعاً فى انتظار الطبيب خارج الغرفة و دموعهم تأبى التوقف على صغيرة العائلة التى احبوها جميعاً ... قاطعهم خروج الطبيب المعالج
ألفت : ابنى ... ابنى كويس صح
الدكتور : اهدى يا مدام .. مكدبش عليكوا حالته حرجة جدا
أحمد بخوف : ليه ... هو ايه اللى حصل
الدكتور : اتعرض لجلطة ولحقناه ولو اتأخرتوا عن كدة مكنش عاش وخصوصاً إن سنه صغير على حاجة زى كدة وكمان الإنهيار العصبى ... أيا كان السبب في حالته حاولوا انه ينسى لأنه معرض يحصله كدة تانى وساعتها صعب نلحقه
ألفت بدموع : انا عايزة اشوف ابنى
الدكتور : صعب دلوقتى يا مدام
ألفت : لو سمحت هما خمس دقايق بس اطمن عليه
احمد : لو سمحت يا دكتور هندخل نشوفه بس وهنخرج
الدكتور : تمام الممرضة تجهزكوا وادخلوا .. عن اذنكوا

صغيرتى أناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن