الفصل التانى

1.8K 51 1
                                    


استيقظ غيث فى الصباح على صوت بكاء حور الشديد وفزع بشدة ونهض يسير بها فى الغرفة وهو يحاول تهدأتها

غيث : هوووش.....بس ..بس يا روحى ..بس يا حبيبتي خلاص اهدى

توقفت عن البكاء وهو يهدهدها ...زفر براحة عندما سكتت ولكنه اشتم رائحة غريبة

غيث :  ايه الريحة دى ...
رفع حور لمستوى انفه واكتشف انها رائحتها

غيث : ايه ده ..بقى كدة يا حور تيجى منك انتى ..اخس عليكى ده انا عمال اسكت فيكى بقالى ساعة ولا الارجوز وتيجى انتى تغدرى بيا

قاطعه دخول أمه اليهم وهى تضحك على كلامه

ألفت : صباح الخير يا حبيبى

غيث : صباح النور يا امى .... احنا هنروح النهاردة نشترى هدوم وكل حاجة تحتاجها حور انا وانتى

ألفت : ماشى يا حبيبي ..هاتها بقى
غيث وهو يضمها اكثر الى صدره : عايزاها ليه !؟؟

ألفت : هغير لها وهأكلها كمان

غيث : لأ ...هعملها انا كل حاجة وانتى قوليلى ازاى

ألفت : يا حبيبي مش هينفع هاتها هخلص وارجع شيلها تانى
غيث : خلاص انتى غيرى هدومها وانا اللى هأكلها

ألفت : ماشى ...هاتها بقى

اعطى غيث حور ل أمه مغصوبا فهو لا يريد تركها ولا ثانية ....ذهبوا للتسوق لكى يحضروا لها كل الاشياء التى تحتاجها من ملابس والعاب وغيرها وصمم غيث أن يختار هو كل شئ لها وقد سجل أحمد حور على اسم صديق عمره الذى لم يعارض الفكرة ابدا

انتهوا من التسوق وذهبوا الى البيت ورفض غيث أن تكون لحور غرفة منفصلة عنه وبعد معارضات كثيرة من أبيه وأمه إلا انهم وافقوا ووضعوا اشيائها فى غرفته ....نام الجميع ما عدا غيث الذى يلعب مع طفلته وصوت ضحكاتهم يملئ الغرفة

غيث بسعادة : امتى وتكبرى بقى ...انا مش عارف هقولك ازاى انى بحبك من ساعة ما اتولدتى ... أنا ذات نفسى مش مصدق ...انا بس خايف تكبرى وتعتبرينى ابوكى أو اخوكى ساعتها هموت بجد مش هقدر استحمل ...بس انا مستحيل اخلى ده يحصل انا مش هخليكى تحتاجى حد غيرى .... أنا مش عارف هما هيقبلوا الكلام اللى هقوله بكرة ولا لأ بس سواء رفضوا أو وافقوا مش مهم انا مستحيل اسيبك دقيقة واحدة

تسطح غيث على السرير بعدما غفت حور وهو يقبل وجنتيها وجبينها ودفن رأسه فى عنقها يشتم رائحتها الطفولية حتى نام هو الآخر

اجتمعت العائلة حول مائدة الإفطار وغيث ك العادة نزل متأخراً وجلس وفى حضنه حور النائمة دون ان يقول أى كلمة

عز الدين بهمس لسارة زوجته : هو الواد إبن الكلب ده مش بيحترمنا ليه .. الظاهر أبوه معرفش يربيه

ضحكت سارة وألفت عليه وتحدث أحمد قائلاً : أنت الأساس يا حاج ... وبعدين لو عاوز تقوله حاجة قولها ف وشه
عز الدين : اقول يا اخويا ...مقولش ليه يعنى ...احم ...غيث

صغيرتى أناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن