الفصل العاشر

1.3K 58 5
                                    

طاهر بصدمة : جمال .... هو لسه عايش .... يعنى كدة ممكن حور تكون عايشة .... لأ ده أكيد عايشة وأحمد طول السنين دى بيضحك علينا .... انا لازم اعرف الحقيقة قبل ما اتكشف

أحمد : امشى من هنا ودى آخر مرة هحذرك ... متجيش هنا تانى
جمال : حاضر يا باشااا

انهى غيث فطاره بعدما اطعم ملك وهى ما زالت على قدمه التى خجلت جداً من قليل الأدب هذا .... حملها بهدوء و خرج بها إلى الحديقة وجلس بها على العشب
غيث : ساكتة ليه ؟
ملك بغضب : هقول ايه بعد قلة ادبك دى
غيث بضحك : الله ...وانا مالى يا لمبى
ملك : بذمتك يا شيخ ليك نفس تهزر ... هو انت ازاى كدة ... مش بتتكسف حتى من الكبار
غيث : لأ انا بجح
ملك بحنق : أنت مستفز آوى على فكرة ... أنت مش بتشتغل ...يلا قوم روح شغلك
غيث : عايزانى اروح الشغل بعد يومين جواز ...عاوزاهم ياكلوا وشى
ملك : وفيها ايه ما كل الناس بتعمل كده
غيث : هو الناس بتعمل حاجات كتير أول الجواز بس اكيد مش بيروحوا الشغل يعنى
ملك ببرائة : يعنى ايه ؟
غيث : لأ بلاش هترجعى تزعلى منى تانى .... قوليلى مين اللى كان بيضربك
ملك بتوتر : هااا .. لأ مفيش حد ...انت اللى فهمت كلامى غلط
غيث بتهكم : والله ... فهمت غلط ! ... على فكرة انا بكره الكدب والكدابين وانتى مبتعرفيش تكدبى
ملك : والله مش عاوزة اتكلم عن حاجة دلوقتى .. الموضوع بيضايقنى ... بس صدقنى هقولك
غيث بتنهيدة : ماشى يا ملك ... وانا مش هضغط عليكى
ملك بإبتسامة : شكراً .....

صمتت لوقت ليس بقصير وهو يلاحظ توترها و ترددها بشئ تريده
غيث : قولى
ملك : ايه !!؟
غيث : قولى عايزة ايه ؟
ملك : انت عرفت منين انى عايزة حاجة
غيث : يعنى انتى فعلاً عاوزة حاجة وخايفة تطلبيها منى
ملك : لأ ...مش كدة ...هو ...هو ... خلاص مفيش حاجة

مسك يدها ومررها على وجهه بهدوء فهو عرف ما تفكر به وأنها تريد أن تتخيل شكله .... أما هى كانت بعالم آخر وهى تلمس لحيته النامية وانفه المستقيم ..جبينه ووچنتيه ...عيونه الواسعة ...شعره وشفتيه ..حتى اذنه لم تتركها وما إن وصلت إليها حتى سمعت صوت ضحكته الرجولية الصاخبة وتاهت بها ... يا الله ما هذا الرجل ... إنه ليس رجل بشكله و وسامته فقط ...بل اثبت لها انه يستحق لقب رجل من معاملته معها وكيف هو يعاملها وكأنها زجاج يخاف أن تنكسر ... حتى فى قسوته حنون .... رسمت صورة له فى خيالها وفضلته عن جميع الرجال وكانه لا يمكن مقارنته بأحد

غيث بضحك : انتى هتفضلى ماسكة ودنى كدة كتير..... لو عاوزاها متغلاش عليكى
ملك : هااا
غيث : هو ايه اللى هاا ... سيبى ودنى انتى هتاكليها
ملك بإحراج : ااانا... أناا آسفة سرحت شوية
غيث : ها يستى ...شكلى عجبك ولا اتصدمتى
ملك : هو انت ازاى عرفت انى كنت عاوزة اعمل كدة
غيث بضحك : اصلى واد حساس
ملك : ممكن تكلمنى جد شوية
غيث : عايزة ايه يا نكدية يا عدوة الفرحة ....وف الآخر تقولوا الرجالة هى اللى بتنكد عليكوا
ملك بضحك : قصدك ايه يا أستاذ ...قصدك انى نكدية
غيث : انا مقولتش كدة ... متوقعنيش مع مراتى دى ست شرانية وانا مش قدها
ملك : بقى كدة ...ماشى
غيث : تعرفى انك بتفكرينى بيها آوى
ملك : هى مين ؟
غيث : حور ...فيكى شبه منها آوى ..لون عينك ...شعرك ...ملامحك ...حتى تصرفاتك ...هى كانت بريئة آوى زيك بالظبط

صغيرتى أناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن