الفصل السابع

1.3K 42 6
                                    

دخل غيث الغرفة وما إن وقع نظره عليها حتى تسمر مكانه ... يستحيل  ... تفحصها بنظره فوجد فتاة تجلس على كرسى عينيها نفس عين صغيرتى حتى انفها وشفتيها ... هل هذا من تأثير المشروب ام ماذا ... إنها هى ... إنها صغيرتى ... اقترب منها بخطوات ثقيلة حتى اصبح امامها ونظره ما زال عليها ... لكن لماذا لم تنظر إليه ... جلس على ركبتيه امامها كى يصبح فى مستواها ... اما هى فشعرت باحد يدخل الغرفة ولكن لم تتحدث ... شعرت بالخوف عندما لم تجد احد يتحدث ... فزعت عندما وجدت يدين تكور وجهها

غيث بلهفة و دموع : حوريتى ... كنت .. كنت متاكد إنك عايشة ... كنت متأكد انك مش هتسبينى لوحدى ... ليه بعدتى عنى كل ده ... ليه مشيتى وانتى عارفة انى مليش غيرك....ليه وانتى عارفة إن روحى فيكى  ... انتى متعرفيش انا كان بيحصلى ايه ولا عامل ازاى ... ليه مرجعتيش من زمان ... ليه يا حور ليه

ملك : ......
غيث : خلاص مش مهم المهم انك رجعتيلى وانا مش هبعدك عنى ابدا ... هاخدك فى مكان مفيهوش غير انا وانتى ... مش هسمح انك تبعدى عن حضنى تانى
ملك : .....
غيث : حور مالك يا قلبى ساكتة ليه
ملك بتردد واستغراب : ااانا....اانا ...
غيث : انتى ايه يا روحى
ملك : انا مش حور ...اسمى ملك

انتفض من مكانه ك من لدغته افعى حتى هى فزعت عندما شعرت بيه ينهض بهذه السرعة .... كيف... كيف ليست هى ... هل اخطأ فى شعوره ... مستحيل ... حتى وإن اخطا يستحيل ان تخطأ ضربات قلبه التى يشعر بها .... هذا الشعور لا يراوده إلا بحضورها .... عاد من شروده ونظر لها بغضب

غيث بحدة : انتى مين
ملك بخوف: م ..ملك
غيث : انتى هتذلينى علشان تقولى اسمك ... انطقى ملك مييين
ارتعبت من نبرة صوته ونزلت دموعها وارتجف جسدها دون ارادة منها ... اما هو فكان سوف يصرخ اكثر ولكنه نظر لحالتها وكرسيها المتحرك وعينيها التى لم ترفعهما من على الارض ف تذكر حديث والده عن الفتاة التى تزوجها وعن ظروفها
غيث بسخرية : ايوه افتكرت هو انتى المعاقة اللى ابويا جوزهالى ... نورتى بيتك يا عروستى

كانت كلماته ك الخنجر تطعن فى قلبها ... كانت دموعها لا تتوقف وقد خاب ظنها فهى اعتقدت انها ستتزوج شخص حنون عليها متفهم لحالتها لكى يعوضها عن حياتها البائسة ولكن ها قد تهدمت احلامها وزاد عليها حزن جديد على حزنها ... لماذا تزوجها إذا كان لا يقبل بها .... كانت تبكى بصمت تحت انظار غيث الذى لا يعرف لما يألمه قلبه عليها ...دموعها تحرق روحه .... تجاهل شعوره نحوها وفسر انه شفقة عليها حتى لا يضمها إلى صدره .... تركها وغير ثيابه وتمدد على السرير وغط فى نوم عميق ولم ينظر لها حتى ... اما هى ظلت تبكى حتى نامت على كرسيها

فى الصباح اسيقظ وهو يفتح عيونه بصعوبة بسبب الضوء .. فتحها ونظر فى ارجاء الغرفة حتى وقع نظره عليها ف انتفض من على السرير وهو يسرع إليها.....

مساء الخير يا شباب عارفة إن البارت صغير جدآ جدآ ومش كنت هكتب والله النهاردة لانى تعبت جامد بس لما شوفت الكومنتس حاولت اكتب ولو حاجة بسيطة ووعد بكرة هكتب بارت جامد وطويل ♥️

صغيرتى أناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن