الفصل الحادى عشر

1.3K 73 11
                                    

فى المساء رجع غيث برفقة ملك النائمة بين ذراعيه للمنزل بعدما خرجوا من المشفى وقد كانوا فى قمة السعادة بعدما اخبرتهم الدكتورة بإمكانية أداء ملك للعملية وقد حددوا معادها بعد اسبوع .... وجد الجميع حول مائدة العشاء ولاحظ نظرات عمه لزوجته التى بين يديه ... تضايق منه ولكن لم يعلق

ألفت : حمد لله على سلامتوا يا حبيبي ...انتوا خرجتوا امتى أنا سألت عليكوا وعرفت انك اخدت ملك ومشيت
غيث : حبيت أخرج مع مراتى ... فيها حاجة دى
قال كلامه وهو ينظر لولاء التى تنظر لملك بغل فهى من وجهة نظرها اخذت مكانها
ألفت : لأ يا حبيبى براحتكوا ..انا بس كنت بطمن عليكوا ... انتوا مش هتاكلوا ؟
غيث : لأ احنا اتعشينا بره ... عن اذنكوا

نظر الجميع له ...منهم من ينظر بحب لهم ومنهم من ينظر بكره ومن ضمنهم طاهر الذى أمعن النظر بها ... انها تشبه والدتها كثيراً ....ولكن يجب التخلص منها لانها خطر عليه وخصوصاً أنها أصبحت زوجة غيث فهذا صعب المهمة عليه

وضعها غيث على السرير بهدوء و نزع عنها حجابها والحذاء لكى تنام براحة .... دثرها بالغطاء وذهب لكى يبدل ثيابه وبقى عارى الصدر فهو ينام هكذا ولكن لم يرد أن يحرجها فى اليومين الماضيين ..تسطح بجانبها وهو ينظر لها بتمعن وقد امتددت يده بدون إرادة منه يبعد خصلات شعرها الشقراء عن وجهها
غيث بهمس : انتى حلوة آوى آوى ... وبريئة جدآ قلبك لسه نقى أبيض لا فيه كره ولا حقد ... برغم الظروف اللى انتى فيها لسه برائة الأطفال موجودة فيكى .... لما بابا قالى على الجواز كنت فاكر هتجوز واحدة مظهر وبس ... البنات اللى بتتعامل مع جوزها على أساس أنه حاجة تتباهى بيه زيه زى عربية غالية بتشتريها .... ولما عرفت حالتك قولت دى اكيد مش لاقيه حد يتجوزها ف أنا بالنسبة ليها فرصة حياتها ...وف الحالتين كنت مقرر انى مستحيل اعتبرك مراتى وكنت هعملك وحش علشان تطلبى الطلاق ويبقى قدام امى أنا اتجوزت وخلاص ...بس معرفتش اعمل معاكى كدة ... كنت كل مرة بجرحك بالكلام ببقى مش طايق نفسى ... انتى غيرهم ..انتى رجعتى لقلبى نبضه زى زمان ... روحى رجعت تانى دلوقتى بقيت عايز اعيش علشان اسعدك واشوفك مبسوطة بعد ما كنت عايز اموت واسيب الدنيا...انا مش فاهم ايه اللى بيحصل معايا أو هعمل معاكى ايه بس اللى اعرفه انك بقيتى مهمة ف حياتى ومستحيل اتخلى عنك

حاول النوم كثيراً ولم يستطع فهو قبل أن تأتى كان يأخذ جرعة من المنوم كل ليلة ولكن بالايام الماضية كان يشعر بالأمان وهى بين أحضانه فينام براحة وكأنه لم ينم منذ زمن
غيث بإنزعاج : لأ بقى ...فى ايه مش عارف انام ليه وبعدين ما هى جنبى اهى مش لازم احضنها يعنى علشان انام انا مش عيل صغير مستنى حضن امه وبعدين ما هى نايمة اهى ... اشمعنا انااا

نهض بضيق وتسطح على الأريكة لعله يغفى ولكن لم يستطع ... ظل يدور ويدور ف الغرفة لعله يتعب وينام ....تسطح مرة أخرى بجانبها و رفعها بهدوء حتى لا تستيقظ ووضعها فوقه وقبل جبينها
غيث لنفسه : على فكرة أنا نيمتها كدة علشان لو صحيت واحتاجت حاجة احس بيها ...لان نومى تقيل بس مش اكتر
ما إن احتضنها ودفن رأسه فى عنقها حتى غفى على الفور

صغيرتى أناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن