مَتْجَرُ السِّحْر - 2 // J.JK ✅️

خِيانَة

البارت ليس مراجع تجاهلوا الأخطاء 🙏
.
.
.

قبلَ أحدَ عشرَ سنة:
eleven years ago:

زفَر بحنق وأخذ يفرُكُ جبينهُ بتعب، كان يعمل بجدٍ في المكتبة من أجل مشروع تخرجه من جامعة الرياضيات

كان في ريعان شبابه، في بداية عشرينياته، يشعر بالظغط الشديد كونه يتحمّل عبءا أكبر من سنّه بكثير، حيث بفضل ذكاءه دخل الجامعة مبكرا مع مجموعة من نخبة بوسان

وها هو الآن يعمل على مشروع تخرجه بدكتوراه في الطب، والتي ستجعله يختار مصير مساره المهني في أكبر البلدان

كان قد طلَب كأس عصيرٍ بارد فأخذ يرتشف منه، لكنه كان فارغاً بالفعل، وقف متأففا يتوجه نحو الكافتيريا ليملأه مرة ثانية

كان يقف في صف الإنتظار بينما ينظر حوله في المكتبة، حتى لمحَ فتاةً قد جلست في مكانِه للتو

خمّن أنها فقط لا تجد مكانا آخر تجلس فيه، فلم يعر الأمر إهتمام في البداية، رفعت رأسها نحوه ليدير عينيه بعيدا، فلم تعلم أنه كان يراقبها

أعادت نظرها نحو حقيبته وهو عاد يحدّق بها، كانت تنبش بها بقلق لكن بخفية، فأخرجت محفظة ماله وفتحتها

تلاشت إبتسامته وإندفع نحوها، لكنه لم يرد خلق المشاكل لها، ولا للمكتبة

جلس بجانبها لتتجمد أطرافها وتستقيم في جلوسها تستدير نحوه، إلتقت عيناهما للحظة، وقد كان الذعر يقتلها، وواضحا في عينيها

لا مجال لها للهرب فالحائط على يسارها وهو يجلس على يمينها لا مفر لها

" سأكون ممتنا لو وضعتِ المحفظة جانبا، ثم سأمثل وكأن شيئا لم يحصل "

ناظرتهُ بحدّة تحاول التفكير في حلّ ينجيها من هذه المهزلة، رابحة منها، أنزلت رأسها وقررت أن تستجر عطفه فهذا الشيء الوحيد الذي سيجعلها تفوز

"أنا حقّا أشعر بالندم، لديّ أخٌ لايزال في نعومة أظافره، يعاني من مشاكل في القلب، والدي خسر وظيفته وليس لدينا المال الكافي لسدّ جوعنا حتّى

أرجوك...فقط دعني أذهب، عليّ شراء الدواء له في أسرعِ وقت... أخاف أن يزداد تضخم قلبهِ، ونخسره، أعِدُك أنني حالما تأتي الفرصةُ بين يداي،

سأبحث عنك وأعيدها لك"

جمعتْ يديها معًا وتوسلته، نظر جانبًا يفكر، عائلته الغنية لن تمانع إذا خسر مبلغا زهيدا يعدّ مصروفه اليومي