مَتْجَرُ السِّحْر - 2 // J.JK ✅️

خِيانَة ²

البارت ليس مراجع تجاهلوا الأخطاء 🙏
.
.
.

الماضي:

" ييلينا! آنسة ييلينا!"

صاح نحو التي أخذت تخرج من غرفة المستشفى بعد أن إستعادت وعيها، لكنه عبثا يحاول فهي قد أخذت بخطواتها نحو المشرحة

كانت تبكي دون توقف وتهرول نحوه فقط تدعو أنها لم تفوّت فرصة رؤيته قبل دفنه  للأبد،

أوقفتها ذراعه التي أحاطت بها لكنّها قاومته وبدأت بضربه دون قول شيء ، عيناها لا تتزحزح عن باب المشرحة الذي لا يبعد عنها كثيرا

" هيون...هيونبين...دعني"

تمتمت بصوتٍ خفيض بينما دموعها لا تتوقف عن السّيلان

حاول تهدِئتها وإخبارها بالأشياء التي حصلت أثناء فقدانها لوعيها

" آنسة ييلينا ، لا يمكنك الذّهاب إليه، ستتورطين ويشتبهون بك في أنك من قتله! لقد نكر الجميع معرفتكِ له لإنقاذك، أرجوك لا تذهبي "

ناظرته عند آخر جملة ونفت بقوّة، ضربت ذراعه بقوة وكادت تفلت لولا أنه أحاطها بذراعيه بقوة لينغمس وجهها في حضنه

صرخت تهجش بالبكاء أكثر، حتى ضعفت ركبتيها وكادت تقع لولا أنه سندها بقوة وربت على رأسها، يعرف كم أن الأمر صعب النسبة لها

" أنا أحبّه...أنا أحبه هو كل شيء بالنسبة لي "

" أعلم.."

تمتم بينما يراقب باب المشرحة ويتنهد بهدوء، أعادها نحو الغرفة وجعلها تتمدد على السّرير، ثم جلس يراقب ملامحها الساكنة وعيناها التي تذرف الدموع دون توقف

" سأدفع كلفة بقاءك هنا وستغادرين، لقد تكفّل والدي بالأمر مع الشّرطة لا تقلقي"

رمقته بسكون وأومأت، وقف من مكانه وقال قبل أن يغادر

" ستأتي إحدى صديقاتك لأخذك من هنا، سعيد أنني إلتقيتك مرة أخرى.."

حدّق بها لآخر مرة وغادر دون أن تنبس هي بحرفٍ واحد

أشهر مرّت على وفاة هيونبين حبيبها، أخذت ييلينا بعض الجلسات للتخلص من صدمة الحادث، ثم عملت على التخلص من إدمانها على الخمر نهائيا

كان الأمر أشبه بشيء مستحيل عندما طلب نامجون فجأة مواعدتها، بل على الأرجح كانت مواعدة مصلحة قبل كل شيء

لم تكُن والدتُه ستقبل بسفره إلى اليابان وحيدا، فلم ترضى تركه وحيدا، لذلك قرر صنع كذبة صغيرة تنجيه من خيارات والدته السيئة