كتاب روائي خلال مئة يوم

109: شرح فئة العاطفة

ميو😃

توني صاحية من النوم فقلت أكتب لكم تحديث على أمل إني أفوق هع

المهم! يلا نبدأ ما عندي سالفة

✨

سؤال اليوم يأتينا من HajAr48 والتي تواجه مشاكل في وضع العاطفة بين شخصياتها، وتشعر أن العلاقات بينهم باردة ولا يوجد ما يحركها

لذلك اليوم سنشرح فئة العاطفة بشكل كامل محاولين أن نتعمق في هذه التفصيلة المهمة

إذاً، من المهم أن نبدأ بقولنا أن العواطف في أعمالنا الأدبية يجب أن تتنوع بين السلب والإيجاب، لا يمكنك أن تكتب رواية من عشرات الشخصيات التي تذوب عشقاً في بعضها البعض، ولا أيضاً شخصيات تكره بعضها حتى الموت.

يمكننا النظر إلى المشاعر بين الشخصيات كما يفعل غابرييل غارسيا ماركيز، حيث يبدأ من الشخصية؛ لا العاطفة نفسها.

لنشرح، ما يمكنك ملاحظته في أعمال ماركيز هو أنه يبدأ دائماً بشرح شخصياته وإعطائها صفات واضحة وخاصة بها هي وحدها، لا تتشابه مع من حولها، ومن ثم؛ يجعل هذه الشخصيات تتصرف مع بقية الشخصيات وفق صفاتها وطبيعتها

على سبيل المثال، لدينا زوجة أب وأبنة، من السائد أن تكن زوجة الأب شريرة والأبنة مسكينة وبريئة، لكن، قد ينافي هذا طبيعة كل واحدة منهن، لذا من المهم أن نأخذ بعين الإعتبار صفات شخصياتنا قبل تكوين العلاقات.

كذلك، فلنحاول دائماً الإبتعاد عن تجسيد العلاقات والعواطف من تعريفها البسيط ورموزها المتعارف عليها في الحياة! كأن نجسد قصص الحب دائماً بعلاقة بين شاب غير مبالي ومتكبر ومتسلط، وفتاة بريئة مخلصة لا تتوقف عن خدمة من تحب، فهذا لا يحدث في الحياة الواقعية، فهناك شبان خجولين وانطوائين ومحبين ومهتمين، كما هناك فتيات "لا بعجبها العجب ولا الصيام فرجب".

لذلك من المهم أن تستخلص علاقات شخصياتك من الواقع، لا السائد.

عندما نحاول شرح أفكار شخصياتنا حول بعضهم البعض من المهم -وكما ذكرنا- أن نحاكي صفات الشخصية ذاتها، فإن كان لدينا شخصية ثرثارة بطبيعة الحال، من المنطقي أن تقع في زلات اللسان مع الأشخاص وتعبر عن كل ما يحلو لها، عكس شخصية هادئة ومراقبة لكل شيء حولها، من المحتمل أن تميل شخصية كذه للتعبير عن مشاعرها بشكل منظم وأكثر تعقيداً.

ربما يكمن التحدي الحقيقي في المواضع التي نبني بها علاقات شخصياتنا.

قد ينجح تكوين الآراء حول شخصية معينة من خلال كون شخصية أخرى طرف ثالث، كأن تقع فتاة في حب شاب لرؤيته يتعامل بلطف مع جدته، ولإنها شخصية رقيقة فكرت بأنه سيعاملها بالمثل وسيكون مخلصاً لها.

رأيتم كيف ربطت بين العلاقة التي اريد أن أكونها بينهم، وبين صفاتهم الشخصية، وأيضاً تطلعات الفتاة وتوقعاتها؟! إن الموضوع ممتع بحق.

كذلك بإمكاننا شرح العاطفة بوضوح وصراحة من خلال الحوار، الكلام الذي على لسان الشخصية هو الأنسب لنقل المشاعر، فهو يتطبع بطريقة الشخصية بالكلام واستخدامها للغة، لذلك تصبح عاطفتها ومشاعرها صادقة أكثر.

من المهم أن نجعل عواطفنا ممتدة من الواقع مهما كان العمل خيالي، ومراقبتك لطبيعة العلاقات من حولك ستجعلك تدرك أن العلاقات ليست سطحية كما يخال لنا للوهلة الأولى، لا يوجد حب مطلق، وكراهية مطلقة، وغيرة مطلقة؛ بل هي أشبه بشبكة من المشاعر والأفكار، والعلاقة بين شخصيتين تخبرك فقط أي عاطفة طغت على قريناتها وبرزت.

✨

اتمنى أكون أفدتك صغيرتي، أي استفسار؟

حد عنده اقتراحات بخصوص موضوع اليوم؟

اتركوا اسئلتكم هنا

وبس والله 💜😃