P2

31 2 2
                                    

⭐️ڤوت لُطفًا

أستمتعي..

__________________

كان يحظى بوقتٍ لطيف وممتع مع رِفاقه ، لكن الاتصال المُفاجئ مِن والدته بَدد كُل ذلك ، هي نَهرتهُ تُطالب بِعودته بِحُجة أن الوقت مُتأخر بينما الساعه لاتزال تُشير إلى الحادية عشرة ودقيقتان ، هو كأي فتى بِعُمره .. كأي فتى بسنتهِ الاخيرة في المدرسة

يرغب بأن يحظى بِبعض المُتعة مع أصدقاءه بعيدًا عن الأجواء المدرسية المُتعبة ، لكن والداه وخصوصًا والدتُه هي تَقف كَالشوكة في البلعوم ، هو لا يكرهها بالطبع! فبعد كُلِ شيء هي والدته .. من أنجبتهُ إلى هذه الحياة ورعتهُ طفلاً وشابًا ، لولا أنها تُرهقه وتؤلمه بحديثِها المسموم ،

هو سَيُطيع ، لا بُد لهُ مِن ذلك ، سيُطيع حُبًا وكَرهًا ، وللأبد ، لرُبما كانا فَخوريّن بما سيكون عليهِ في المُستقبل..

"هاي هاي! كيفَ حالك ياصديقي الودود؟" أردف إلكاي مُحاوطًا كتفيّ كارلوس بِذراعه ،

"أنا لستُ بِخير ، الثانوية مُتعبة يارجُل"قال الرمادي وتجلى الحزنُ فوق تقاسيمهِ الوسيمة ، رَبت أزرقُ المُقلتين فوق كَتف صديقه حيث تقبع كَفه هناك ، "لا بأس لا بأس ليس وكأنك تهتم كثيرًا بالدراسةِ ياصديقي" أستهزأ إلكاي بوضوح

"أصمت أنا مُهتم ، مُجبر لِكي أهتم بالحقيقة ، فكما تعلم هذه السنة الدراسية الأخيرة" أردف الرمادي بِأسى ،
"يا إلهي تبدو كئيبًا جدًا لا أستطيع رؤيتك هكذا" قال إلكاي شاعرًا بِقلبه يؤلمه قليلاً ، فتعابير رفيقه الحزينه شيئًا لايستسيغُ رؤيته

"لَرُبما يُجدر بك إعطائي القليل من عبقريتك ، فأنت 'الأول على مُستوى المدرسة' كما تعلم"أردف كارلوس

"والجميع يعلم ياعزيزي" قال الأشقر مُتفاخرًا ، يُداعب خصلاتهُ الشقراء بِغرور ، ثم أكمل بِحماس"والأن دعنا نمرح قليلًا ونُسعِد صديقي العزيز" ، قهقه كارلوس بِسعاده ، أهتمام صدِيقه به يُشعره بِشعورٍ جيد للغاية.

"لقد عدت" هتف ما إن دلف إلى داخلِ المنزل ، "أهلاً بِعودتك بُني" أجابت والدته بهدوء
وأكملت قائلة عندما رأت خطواته تتجه نحو الدرجات الرفيعة "ماذا ستفعل؟"

إلتف ناظرًا إليها وأجاب بِهدوء"سأعطي جسدي قسطًا من الراحة و-" ، "أدرس!" قاطعتهُ مُزمجره بِنبره حادة"فقط قليلاً وبعدها سأدرس أعدكِ!"
"الدراسة وإستذاكر دروسك أهم ، أن تنام طوال اليوم كَالكوالا لن ينفعك"

في الحقيقة هو يذهب إلى فِراشة عند الساعة الثانية عشرة ويستيقظ عند الخامسة ، هذا ماتعنيه والدته بـ-النوم كالكوالا- بينما يبقى طوالَ اليوم يدرس .. يخرج قليلًا مع رِفاقه بعدها تتصل والدته تُخبره بالعودة .. حياته عِباره عن: مدرسة ثم دراسة ثم نوم ثم مدرسه مرةً أخرى وهكذا ..

روحُ زهرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن