P13

7 2 0
                                    

أنجوي🦋

____________

في الصباح الباكر ، حيثُ الكل نائم ، جاءت فراشة ذاتَ أجنحة زرقاء بهيّة بِلون السماء ، رفرفت بجناحيها ورست فوق أنفِ شخصٍ ما ، شخصٌ يمتلكُ شعرًا أشقرًا ، أنزعج ذلك الفتى ورفرف بِرموشه مُزيحًا ستارَ جُفنيه عن عينيه اللامعة بذاتِ لون الفراشة ، وجّه يده ُنحو أنفه مما جعل الفراشة تُرفرف بعيدًا عند شعورها بذلك ، نهض بجسده ناظرًا حوله ، حمَل هاتفه مُتفقدًا الوقت .. الساعة العاشرة صباحًا

جال بِبصره حول الخيمة ، كارلوس نائم بِفوضوية بإحدى الزوايا.

نهض خارجًا من الخيمة وأستنشق الهواء البارد نوعًا ما بِعمق رئتيّه ، الخُضرة والهواء النقي والهدوء المُريح ، كل ذلك يجعله يشعر بالشفاء والتجدد بإعماقه ، إتخذ خطواته بِهدوء نحو تلك البحيرة التي قضوا بها وقتَا مُمتعًا بالأمس ، قام بِغسل وجههِ بمائها الصافي ، رفع رأسه وأداره للجانبين بإنتعاش ونظر حوله ثم إتجه نحو شجرة وحيدة في جانب البُحيرة وأستلقى أسفلها

عدة دقائق وأتى مارك وخلفه كارلوس الذي يسير بِكسل شديد ، غسلوا وجهيهما والرمادي يتذمر بسبب رغبته بالنوم

"لما إستيقظت وأنت لم تكتفي؟" سأل إلكاي الفتى المُتذمر ، "مارك اللعين قال :'إن لم تأتي معي الأن ستذهبُ لوحدك لاحقًا' وذلك أخافني قليلاً" أردف بإنزعاج بينما يجلسُ بِجانب الأشقر الذي قلب عينيه بيأس من صديقه الأحمق ، فمالذي بِحق سيظهر له في وضح النهار! تنهد وقال بهمس "أحمق جبان بالفعل".

"هيا أدخِل هذا الصندوق" قال مارك ويديه مشغولتان بتوضيب بعض الأغراض ، "إفعل ذلك بِنفسك" قال كارلوس بإستفزاز مما جعل مارك يُغمض عينيه بِغضب وما إن فرق شفتيه حتى يرُد

جاء صوت إلكاي الآمر"كفى دعونا ننتهي من هذا! وأنت ألا تستطيع العمل بِهدوء دون أن تفتعل المشاكل؟ فقط أصمت ونفذ"قال قاصدًا كارلوس الذي لوى شفتيه بإنزعاج ، "سأقصهما لك ، كُف عن هذا وأكمل عملك" قال إلكاي بِتهديد

وذلك جعل مارك يضحك بِقوه ويقول "بالأمس مُدلل واليوم مُعنف يا إلهي"

"أصمت أنت أيضًا"قال إلكاي وهو يبتسم بِتكلف ، "حسنًا حسنًا ، ما بالُ مزاجك اليوم؟" أردف مارك وهمس في أخر حديثه ثم أكمل ماكان يفعله.

"عصير التوت" ، قال إلكاي مادًا كفهُ نحو الرمادي بالخلف حتى يعطيهِ مايُريده بينما يقود السيارة ، فهم خرجوا من الغابة قبل ساعتين تقريبًا ، "خُذ" مَد كارلوس العصير لِلذي بدأ يشربهُ بِتلذذ ، "أين عصيرُ الأناناس أنا لا أراه؟" قال مارك بتساؤل وأصابعهُ تعبث بداخل الكيس البلاستيكي بحثًا عن عصير الأناناس الذي يُحبه

روحُ زهرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن